سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطب في مصر أزمات وعلاج.. التمريض.. متهم وضحية.. نوبتجيات كثيرة مقابل 10 جنيهات ورواتب ضعيفة ونظرة سيئة من المجتمع والمريض وحده يدفع الثمن.. والرعاية ليست مجانية" الحلقة الأولى"
فتح موت سيدة وطفل داخل مستشفى الأميري بالإسكندرية يوم الخميس الماضي بسبب إضراب هيئة التمريض الباب على مصراعيه أمام ملف أزمات التمريض بداية من تدني الراتب إلى تدني مستوى ما يقدمه أفراد الهيئة من خدمات في ظل تعالي صوت المرضي مرارًا وتكرارًا من إهمال الممرضات وعدم توفير الرعاية الصحية لهم، والأدهي من ذلك حصول ممرضات في بعض المستشفيات على مقابل مادي من المريض نظير خدمته ورعايته بشكل لائق.. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن ما السبب في غياب دور ملائكة الرحمة " وإذا فقدت الممرضة هذه الصفة بماذا نصفها إذن؟ وعلى الرغم من المشاكل العديدة التي يعاني منها قطاع التمريض وأهمها ضعف الرواتب مقارنة بعدد النوبتجيات، فضلا عن النظرة المجتمعية غير المنصفة لهذه المهنة فالبعض ينظر لها بشكل سيء، إلا أن هناك العديد من أصابع الاتهام تشير إليهم بأنهم السبب الرئيسي في حالات الإهمال الشديدة التي تحدث داخل المستشفيات وأبرزها حالات الموت المتكررة، أزمة شديدة بين الممرضين والمرضى فمن المسئول إذن؟ "البوابة نيوز" اقتربت من عالم التمريض ومشاكل المرضى فماذا قالوا؟ البداية كانت في مستشفى الجلاء للولادة تقول داليا على مريضة: المستشفى هنا يعاني من إهمال شديد والممرضات في وادٍ والمريض في وادٍ آخر، وتلفت داليا النظر إلى أن هناك حالات إهمال كثيرة، تكرار حوادث سرقات الأطفال من داخل المستشفي، والعمال هنا يستغلون الظروف وكل همهم الحصول على المال من المريض عمال على بطال، ولا يؤدون عملهم والدليل على ذلك الحمامات غير النظيفة وكذلك طرقات المستشفى. وتلتقط هدير محمد طالبة في مدرسة التمريض التابعة لمستشفي الجلاء، الحديث قائلة: نحن كطلبة تمريض نعاني الأمرين مع الممرضات فهن يلقين عبء العمل كله على كاهلنا، ولايهتمون بالمرضى، كذلك الأطباء المتواجدون بالمستشفى نادرًا ما يمرون على المرضى، فضلًا عن عدم اهتمام الممرضات بإعطاء المريض العلاج في المواعيد المحددة له، وتضيف أيضًا لا يهتمون بنظافة المستشفى والعمال يأخذون طعام المرضى، والممرضات يتعاملن مع المرضى بشكل غير لائق وكثيرًا ما نشاهد الأطباء يمزحون مع الممرضات بشكل لافت للانتباه. وتحكي ح –ع منذ عدة أيام ذهبت إلى مستشفى الجمهورية لإجراء كشف طبي وذلك للانتهاء من مصوغات تعييني، كانت أول نصيحة نصحتني بها زميلتي أن أعطي الممرضات هناك 10 جنيهات حتى انتهى من الإجراءات اللازمة بسرعة وبالفعل وجدت الكل هناك ينتظر الحلاوة، باستثناء واحدة فقط هي التي قالت لي أنا لا أقبل رشاوى من أحد، فتعجبت لأمرها، مقارنة بزميلتها التي تفتح الدرج للداخل والخارج حتى امتلأ بالفلوس دون رقابة من الأطباء.