تفتتح مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات، يوم الأحد الموافق 9 نوفمبر 2014 وحدة فحص الدم باستخدام تكنولوجيا الحمض النووي "NAT" بالمركز الاقليمي لخدمات نقل الدم بطنطا بتكلفة 10 ملايين جنيه، وذلك ضمن مشروع مصر الخير القومي "مصر خالية من فيروس سي" للحد من انتشار وزيادة أعداد المصابين بفيروس سي داخل مصر. ومن المقرر أن يتم ذلك في احتفالية كبرى بمشاركة اللواء، محمد نعيم محافظ الغربية، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة، والمهندس محمد النواوي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات والدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعدد من قيادات المصرية للاتصالات ومؤسسة مصر الخير. وتأتي أهمية افتتاح الوحدة لأن عمليات نقل الدم من العوامل ذات الخطورة الرئيسية التي تسهم في انتشار عدوى فيروس سي، ولذا تضمنت مشروعات برنامج "مصر خالية من فيروس سي" عملية تطوير منظومة بنوك الدم في مصر، والتوسع في استخدام تقنية فحص أكياس الدم عن طريق الكشف عن الحمض النووي للفيروسات (NAT) لإجراء تحاليل دقيقة قادرة على التمييز بشكل قاطع بين أكياس الدم الحاملة للفيروس وأكياس الدم السليمة والصالحة للتبرع بها. وأكد فضيلة الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة تتبنى العديد من البرامج الصحية التي تسهم في تطوير الخدمات العلاجية والوقائية على حد سواء، موضحا أن مشكلة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي تأتي على قائمة أولويات النظام الصحي المصري حيث أثبتت آخر الدراسات الصحية أن معدل الانتشار في المجتمع المصري يصل إلى 9.8% من السكان وهذه النسبة في ازدياد سنوي نتيجة لاستمرار انتقال العدوى بطرق مختلفة، لذا كان من الضروري إعطاء أهمية خاصة للبرامج الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس وتعمل على القضاء على طرق انتقال العدوى. وأضاف أن مؤسسة مصر الخير تبنت مبادرة قومية وهي برنامج "مصر خالية من فيروس سي " بالتعاون مع المصرية للاتصالات لتقدم نموذجًا رائدًا في البرامج الصحية الوقائية، حيث استهدف البرنامج السيطرة على طرق انتقال عدوى فيروس سي من خلال ثلاثة مشروعات أحدها يستهدف الحصول على دم آمن وخالٍ من فيروس سي من خلال تطوير منظومة بنوك الدم على مستوى الجمهورية، وها نحن بصدد افتتاح إحدى الوحدات المخصصة لذلك اعتمادًا على استخدام تقنية فحص أكياس الدم عن طريق الكشف عن الحمض النووي للفيروسات. وأكد المهندس محمد النواوي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمسئولية المجتمعية وعلى رأس أولوياتها خاصة فيما يتعلق بدعم المنظومة الصحية في مصر ولا سيما المساهمة في القضاء على انتشار فيروس الكبد الوبائي سي، مضيفا أن المصرية للاتصالات ملك للشعب المصري ولن تتوانى في دعم أي مبادرة لخدمة المصريين، فقد كانت، ولا تزال، واحدة من الكيانات الوطنية التي تؤمن بالدور المهم الذي تلعبه المسئولية المجتمعية في تحقيق النمو والتقدم والازدهار للمجتمع المصري.