سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قصر العيني الفرنساوي مستشفى تحولت ل"سبوبة".. الأطباء يستقطبون المرضى لعياداتهم الخاصة.. والأمن يضع فلوس تذاكر الزيارة في جيبه.. والجميع يرفع شعار "أتعالج وأمشي من وشهم"
يعتقدها البعض من أفضل المستشفيات، بل قد يظن البعض أنها الأفضل على الإطلاق أو حتى الأفضل ضمن المستشفيات المعروفة حاليا، أو التي تكتسب شهرة كبيرة، حتى في اسمها، إنها " قصر العيني الفرنساوي".. وقد يخيل للجميع أن الأمن على الأبواب، فلا يدخل أو يخرج أي فرد إلا بعلمهم، وأن الممرضات غاية في الحرفية، والمعدات جيدة- على الأقل في شكلها-لكن كل هذه التخيلات تتحطم تمامًا من مخيلتك بمجرد رؤيتك لباب المستشفى. في البداية، انتابتنا الريبة الشديدة حيال دخول المستشفى، ولكن بالاقتراب من الأبواب زال هذا التوتر، فلا وجود للأمن أو لأي موظف كان يقول لك " إنت رايح فين"، فالأبواب مفتوحة للجميع، فأي مريض يمكن أن يدخل بل وأي شخص، حتى ولو كان هاربًا من الشرطة، لن يسأله أي شخص "إنت رايح فين". المعدات بالداخل متهالكة لم تمتد لها يد الصيانة، فتجد "أسِرة" متهالكة يأكلها الصدأ، ولا وجود للمراتب في معظم الأحوال.. والمرضى راضون بالحال، والجميع يرفع شعار "أتعالج وأمشي من وشهم"، فالكل هنا يخشى بطش الممرضين، أو أي من إدارة المستشفى، ولذلك فالرضا المصطنع هو الشعار العام للجميع