بينرفزني.. السؤال الذي يلقي عليّ في كل مكان، وفي كل وقت، ومن كل الناس بمختلف طبقاتهم الاجتماعية بدءا من »المتعلمين«.. وانتهاءا »بشحاتين الاشارات« هو ايه اللي حيحصل؟ هي البلد رايحة علي فين؟ أو آخرتها ايه.. فلا تجد اجابة ترد بيها أفضل من انك »تهز« رأسك أو تبتسم ابتسامة »عبط« من ام ريالة أو تقول »ربنا يستر« »ربنا يسهل« »إن شاء الله خير« حتي يفهم »السائل« انك اتنفخت بالسؤال ده مليون مرة وانك زي حالاته »قفه«، ولكنه لا »يفهم«.. بل ينتهز فرصة وقوفك في وشه واستحمالك رزالة سؤاله وتصميمه علي ان تعرف انت اجابته مع انه هو اللي بيسألك و»يرقع« لك كام سيناريو للمستقبل المخفي الذي يراه للبلاد »ما انزل الله بهم من سلطان«.. كلها »تحليلات« عبيطة من نوعية »ايه مغزي« ان المشير نزل الشارع لابس »بدلة«؟ ولكن بعد ما »يغور« السائل من وشك وتشم الهوا اللي شفطه من جوه مناخيرك »تجد نفسك« بتفكر فعلا في السؤال.. وتجتهد.. وتعصر في دماغك أو تهرشها .. طبقاً لوضعها .. هي دماغك فوق ولا تحت !! في محاولة للفهم.. وانت علي دي »الحال« تقوم »تنط« ادامك »فكرة« بسيطة خالص لا علاقة لها بالاجندات ولا بصوابع زينب الخارجية.. بتقول اذا كان من يديرون الدولة هم انفسهم لا يعرفون احنا رايحين فين.. انت حتعرف ازاي؟.. ايوه.. صحيح.. والله عندك حق.. انت ناسي ان العالم دي كلها »حكومة.. احزاب.. سياسيين« اللي المفترض انهم ممشيين البلد وبيحطوا لها »النظام« دلوقتي طول عمرهم.. كانوا ماشيين علي »انهم« ما يخدوش قرار لان »القرار«.. اقتصادي.. سياسي .. حتي لو كان في الكورة أو في تغيير التوقيت الصيفي كان للرئيس فقط.. اما هم فكانو من نوعية.. طبقاً للتوجيهات .. »الريس عاوز كده«.. أو انا مالي خلينا نعيش.. وفجأة.. وجدوا انفسهم علي »المحك« واصبحوا مسئولين وهم لم »يختبروا« ولم »يتمرنوا« علي اتخاذ القرار السليم، واصبحت مسئولية »البلد« متعلقة في رقبتهم فدخلنا في عملية »التلطيش«.. وأصبحت السياسة بنظام اليومية، والادارة بنظام رد الفعل.. فكلما اقترحوا قرارا أو قانونا »أيا كان« تخرج عليهم »المليونيات« والمظاهرات فيعاد النظر فيما »اقترح« تلبية لرغبة الجموع الغفيرة والذين هم في حقيقتهم لا يرون ابعد من تحت رجليهم، وكأن »هؤلاء« وافتح قوس »سواقين ميكروباص.. أو بلطجية.. أو عواطلية.. أو سلفيين مالهومش في السياسة أو اخوان لم يختبروا في ادارة شيء أو مدعي ثورة« هم في حقيقة الأمر من يديرون الدولة ويصيغون مستقبلها وهو ما اوصلنا جميعا الي عدم القدرة علي الاجابة علي السؤال مع انه اجباري ولكل اللي بيسألوا هي مصر رايحة فين .. انا مش ناضورجي .. ماتمشي وراها وانت تعرف. بعد ماوصل حال البلد للي هي فيه اقترح ان يخوض اعضاء الحزب الوطني الانتخابات بشعار ارفع راسك انت فلول.