سادت حالة من الحزن والغضب لدى أهالي شهداء الجيش بالدقهلية الذين استشهدوا أول أمس الجمعة خلال عملية إرهابية استهدفت قوات الجيش في هجوم على كمين كرم القواديس بالعريش، وراح ضحيته أكثر من 25 شهيدًا وعشرات المصابين، وكان من نصيب محافظة الدقهلية ثلاثة شهداء منهم. وطالب أهالي الشهداء الرئيس السيسى بضرورة القصاص لدماء أبنائهم وكل الشهداء الذين استشهدوا على أيدى الإرهاب الأسود الذي يغتال الأرواح كل يوم، معلنين تأييدهم الكامل لقرارات الرئيس الأخيرة بفرض حظر تجول بمنطقة رفح والشيخ زويد وضرب بؤر الإرهاب بها، مطالبين بالقضاء نهائيا على الإرهاب في سيناء وبالأخص تطهير جبل الحلال الذي يئوى الإرهابين منذ سنوات طويلة، حيث تحولت كل جنازات الشهداء إلى مظاهرات ضد الإخوان كما طالبو بأن يتم محاكمة الإخوان والإرهابين أمام المحاكم العسكرية وليس المدنية التي أاصبحت تتباطأ في أحكامها. كما اختلطت الدموع بالفرح بين أهالي الشهداء حيث استقبل أهالي شهيد قرية كفر دميرة التابعة لمركز طلخا جثمان ابنهم الشهيد أحمد فاضل على 21 سنة بالزغاريد، مشيرين إلى أن ابنهم عريس وهو الآن يزف إلى الجنه لأنه شهيد ومثواه الجنة. واستقبلت قرية شبراهور التابعة لمركز السنبلاوين جثمان ابنها الشهيد فرج محمد فرج عطوه 21 سنة بالدموع، حيث أكد والده أن ابنه كان يتبقى له 20 يوما فقط لينهى خدمته العسكرية وكان الأهل يستعدون لزواجه، مشيرا إلى أنه احتسب ابنه عند الله شهيد مطالبا الرئيس بالقصاص لدماء ابنه وزملائه والضرب بيد من حديد على الارهابين وعدم تركهم ينعمون. في حين انهمرت والدته في البكاء موجه رساله للرئيس "يا سيسى اقتص لدماء الشهداء طهر سيناء وطهر مصر من كل ارهابى خائن خد حقهم من اللى قتلوهم زى الفراخ". كما شهدت قرية صهرجت الكبرى التابعة لمركز ميت غمر أمس جنازة حاشدة للشهيد تامر ماهر رجب 20 سنة، حيث استقبل الأهالي الجثمان بالهتافات المناهضة لجماعة الإخوان وفى حالة من الحزن الشديد ناشدت والدة الشهيد الرئيس السيسى بإنهاء خدمة ابنها الثانى ايمن الذي يخدم في الجيش بالإسماعيلية منذ 10 شهور حيث أنه اصبح العائل الوحيد لها ولوالده بعد استشهاد شقيقه. وأضاف والد الشهيد تامر أن ابنه تامر بطل ضحى بدمائه الطاهرة هو وزملاؤه من أجل مصر، واحتسبه عند الله شهيدا هو وكل زملاؤه مؤكدا أن الرئيس وعده بالقصاص لابنه ولجميع الشهداء خلال لقائه بمطار ألماظة.