خيم الحزن والحسرة علي مراكز ميت غمر وطلخا والسنبلاوين بعد أن ودعوا ثلاثة من خيرة شبابهم الذين استشهدوا خلال الهجوم الإرهابي في منطقة كرم القواديس بشمال سيناء ففي قرية صهرجت الكبري التابعة لمركز ميت غمر تحولت جنازة الشهيد إلي مظاهرة حاشدة للتنديد بالإرهاب والمطالبة بالثأر لدم الشهداء حيث يعتبر الشهيد تامر ماهر رجب هو ثالث شهداء القرية خلال شهر واحد خلال مراسم تشييع الجنازة الحاشدة أصيب عدد من زملاء الشهيد بالإغماء أما والدته فكانت تطلق الآهات التي زلزلت أركان الجنازة وأبكت المشيعين إلي أن سقط مغشيا عليها بعد أن استقر الشهيد في مثواه الأخير. وفي قرية كفر دميرة التابعة لمركز طلخا لم ير النوم أجفان الأهل والأسرة فور أن علموا باستشهاد ابن قريتهم أحمد فاضل علي مصطفي - 22 سنة - حيث خرج الأهالي منذ الساعات الأولي في الصباح مصطفين علي جانب الطريق انتظارا لوصول الجثمان الذي لم يصل إلا مع غروب الشمس فقد كان المشهد رهيبا والجمع غفيرا والحناجر ملتهبة ومجلجلة خلال الجنازة التي تحولت إلي مظاهرة لتأييد الجيش والشرطة مطالبة بالثأر والقضاء علي الإرهاب الأسود. جليلة الفخراني والدة الشهيد لم يتوقف بكاؤها وصراخها مشيرة إلي أنها ظلت تحلم باللحظة التي تري فيها الشهيد في ليلة عرسه وفي قرية شبراهور التابعة لمركز السنبلاوين خرج الآلاف من أبناء القرية والقري المجاورة لوداع الشهيد فرج محمد فرج عطوة 21 سنة يتقدمهم أحمد الشربيني رئيس مركز ومدينة السنبلاوين وقيادات المركز حيث حمل الأهالي أحد زملاء الشهيد علي الأعناق وظلوا يرددون "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" إلي أن واري جثمانه الثري.