عم السواد والحزن والبكاء والعويل ثلاث قرى بمحافظة الدقهلية حزنا علي زهرات أبنائها شهداء الهجوم الإرهابي الذي شهدته نقطة ارتكاز كرم القواديس بمدينة العريش التابعة لمحافظة شمال سيناء. في قرية كفر دميرة الجديد التابعة لمركز طلخابالدقهلية، استعد أهالي القرية لاستقبال شهيد الواجب وعريس القرية أحمد فاضل علي مصطفي 25 سنة خريج كلية الشريعة والقانون، والذي تبقي له 60 يوما من أداء الخدمة العسكرية فقط، حيث استعدت أسرته لإقامة حفل زفافه في أول يناير القادم على عروسه، وجاءت صرخات الأم جميلة أمين 45 سنة "عايزة حق العريس". كما قال والد الشهيد "عم فاضل"، 70 سنة، "حسبي الله ونعم الوكيل جهزنا الشقة واستعد للزفاف ليزف إلي قبره عايزين حق الشهداء من قتلة زهرات شباب هذا الوطن". يذكر أن الشهيد هو الابن الأوسط محمد الكبير 30 سنة ويلية احمد الشهيد ثم محمد 20 سنة يعمل في مهنة البلاط والأبنة الصغرى رحاب بالصف الثاني ألأعدادي. خيم الحزن والغضب على أهالي قرية شبراهور التابعة لمركز السنبلاوين عقب الإعلان عن استشهاد أحد أبنائهم في حادث تفجير كمين الشيخ زويد. واكتست النساء بالسواد وافترش المئات من الأهالي الأرض أمام المنازل ومدخل القرية فى انتظار وصول جثمان المجند فرج محمد فرج يوسف عطوه 22 سنه بينما توجهت أسرة الشهيد إلى القاهرة لحضور الجنازة العسكرية وتسلم الجثمان. وأكد الأهالي أن الشهيد كان يستعد للخطوبة والزواج عقب خروجه من الجيش بعد خمسة أيام فقط. وأمام منزل الشهيد اصطف العشرات من الأهالي يقدمون التعازي وينعون الشهيد ورددوا " حسبي الله ونعم الوكيل في الكفرة اللى قتلوهم". تم نصب صوان بالقرية في انتظار وصول جثمان الشهيد لدفنه فى مقابر العائلة بالقرية. قرية صهرجت الكبرى التابعة لمركز ميت غمر، اتشحت بالسواد لاستشهاد أحد أبنائها، و هو المجند تامر ماهر رجب (21 سنة )، كما تجمهر المئات من أبناء قرية، حيث طالبوا بإعدام كل أخواني متهمينهم بأنهم خونة ولا يستحقون العيش في هذا الوطن.