كما تودع محافظة الدقهلية ثلاثة من شهداء الواجب الوطني شهداء الغدر والخيانة والخسة ، وشهدت قرية صهرجت الكبري مركز ميت غمر استقبال خبر استشهاد تامر ماهر رجب حسين بكر 21 سنه مجند وحاصل على دبلوم صنايع قسم تبريد وتكييف والذي كان من المقرر إنهاء خدمته العسكرية في 15 نوفمبر2014 أي بعد 22 يوما وقالت أسرته أنه كان يفكر في الخطوبة بعد انتهاء فتره تجنيده ، ويعمل والدة موظف بهيئة النقل العام بالقاهرة ووالدته ربه منزل والشهيد اكبر أشقاؤه وله شقيقان أيمن مجند في مطار الماظه واحمد 16 سنه بالصف الأول الثانوي ، والمرة الأخيرة التي شاهد المجند الشهيد أسرته منذ أربعين يوما والتي انهارت بعد سماع وتلقي خبر استشهاد الابن الأكبر وسط حالة من الحزن العارمة لأهل القرية اللذين تجمعوا ليشاركوا مصر كلها لتوديع شهداء الدم البارد.. تامر كان يستعد للزواج وكان يتميز بأخلاق ابن القرية وتقابلت المسائية بصلاح فاروق بكر 46 سنه موظف بشركة السكر ببلقاس والذي أكد أن الشهيد تامر كان يؤدي واجبه الوطني واستشهد في سبيل تراب هذا البلد الآمن واغتالته أيادي لا تعرف سوي الخيانة ، وأضاف بأن تامر كان يتمتع بأخلاق حسنه ويحب الجميع وكان فاكهة العائلة وكان دائما يول بأنني ارغب في أن أموت شهيدا ويتمني الشهادة وكانت نفسيته في أخر أجازة عالية ومرتفعة وتوجد علامات الرضي والابتسامة علي وجهه وموته عبارة عن كابوس. وقال رجب عاشور المشد جاره انه تلقي خبر استشهاده بصدمة كبيرة ليس اعتراضا علي قضاء أمر الله لأنه في منزلة الشهداء وهذا الحادث لا يجد تفسير في العالم اجمع بان مصر مستهدفة والإرهاب لابد أن يحارب ودعونا من شكليات حقوق الإنسان فأين هم ألان في حقوق هؤلاء الشهداء ، وأضاف جاره بان الشهيد كان محبوب لجميع أبناء القرية ويتمتع بخلق حميدة وكان دائما ودود بعائلته بالسؤال عليهم . وقال المحاسب السيد حسن جار الشهيد أن الشهيد يمتاز بخلق أهل الريف وان خبر استشهاده كان فاجعة للبد ومصر كلها وليس لأسرته فقط وستظل صورته أمامي إلي الأبد وكان يستعد لإنهاء الخدمة العسكرية ليبدأ حياته المدنية ويتزوج . وأكد الجميع طلبهم للرئيس عبد الفتاح السيسي القصاص وسرعة المحاكمات لكل من يقتل أو يحاول أن يقتل أو يخرب في مصر بالإعدام الفوري وفي ميادين عامة كي تبرد نار الأمهات التي لن تهدأ حزنا وبكاء علي أبنائهم الشهداء.
فرج حفظ القران الكريم ويجيد ترتيله وارتدت قرية شبراهور التابعة لمركز السنبلاوين بالسواد حزنا على رحيل الشهيد فرج محمد فرج عطوه 21 سنه حاصل على ثانوية عامة ويؤدى الخدمة العسكرية لإكمال دراسته بعدها للالتحاق بمعهد خدمة اجتماعية والذي نالته يد الغدر الإرهابي في أحداث كمين الشيخ زويد . وقال شقيقه الصغير محمود19 عاما حاصل على ثانوية وملتحق بالصف الأول أصول دين بالمنصورة أن شقيقه كان أخر إجازة له بعد غياب ثلاث شهور ونصف كانت ليلة العيد حيث قضى أيام العيد وسافر الاثنين الماضي ذهب إلى منزل الشهيد وشاهدنا والده محمد فرج 49 سنه إداري بمعهد شبراهور الثانوي ووالدته صديقة محمد السيد، مدرسة بمعهد شبراهور الابتدائي والذي باتت عليهم حرقة فقدان الابن وبكاء الأم الذي ابكي كل من كان متواجد وكلماتها التي ودعت بها ابنها به " قتلوك يابني " " خلاص مش هشوفك تاني الا وأنا معاك في الجنه " وأكد شقيقه محمود أنهم يقومون على إعداد شقته للزواج لكن القدر فارق بيننا وبينه مشددا على أنهم جميعا فداءا لتراب مصر وأضاف أنه حال أداء خدمته العسكرية وواجبه الوطني سيقتص لشقيقه من الخونة مطالبا بالقصاص. وقال صلاح عبد الهادي صلاح سائق أبن خالة الشهيد ان فرج الشهيد أدي الخدمة العسكرية والتي استمرت عامين وانه كان في أجازة قبل الحادث بأسبوع وذهب لتسليم أغراضه والحصول علي الشهادة إنهاء الخدمة العسكرية النهائية إلا انه نال الشهادة في سبيل الله والوطن التي يستحقها كل من يحاور إعلاء رفعة هذا الوطن وحمايته من الخونة والغدارين. وقال الشيخ محمد معوض محمد الرفاعي شيخ معهد فتيات ميت غراب بالسنبلاوين أن الشهيد فرج كان يحفظ القران الكريم كاملا وأتم حفظة وترتيله علي يديه وكان مثالا للالتزام والتفوق . وأكد سامي فرج السيد عبد الهادي صديق الشهيد انه اعتاد تناول وجبه الإفطار معا منذ صغرهما وانه تربطهم علاقة صداقة وطيدة وان الشهيد كان بارا بوالديه لأقصي حد وكان يساعد والده في زراعة الفدان والنصف التي تمتلكها الأسرة . وأضاف محمد السعيد بهلول جار الشهيد أن أخر لقاء به منذ 7 أيام وأثناء عودتي وانا أحمل محصول الأرز بعد جنبه علي عربه كارو فراني الشهيد من بعيد وسارع في مساعدتي دون أن أطلب منه المساعدة الله يرحمة ونحتسبه ان شاء الله من الشهداء .
أحمد أوصي شقيقة علي والدية قبل أسبوع من استشهاده ولم تختلف قرية كفر دميره الجديد مركز نبروة كثيرا والتي ارتسمت علي وجوههم الحزن والصمت والبكاء بعد أن تجمع أهالي القرية بمنزل فاضل على فور علمهم بنبأ استشهاد ابنه احمد الذي كان على حد قولهم زينه شباب القرية ومثل يحتذي به في الأخلاق والالتزام . وأمام منزل الشهيد أحمد فاضل علي البسيط المتواضع احتشدت سيدات القرية لعزاء وتتكون أسرته من والدته جميله أمين الفخرانى 45 سنه ربه منزل وشقيقته الصغيرة رحاب 17 عاما وأطلقن الزغاريد تارة والصراخ والعويل والبكاء تارة أخرى وانتابت الجميع حاله من الحسرة والألم أما الرجال فقد التفوا بوالده المزارع الطيب الذي مزق جلبابه البسيط بعد علمه باستشهاد ابنه . الشهيد المجند احمد فاضل حاصل على كليه الشريعة والقانون بجامعه الأزهر بطنطا بتقدير جيد وكان سينهى خدمته العسكرية في شهر ديسمبر القادم وكان يستعد للزواج بعد أسبوعين . التقت " المسائية " مع شقيقه على 30 سنه عامل بناء وقال راحت ضحكه وبسمه العيله ونوارتها وسندنا كلنا أحنا كنا منتظرينه بعد أسبوعين علشان زفافه وأخر أجازه له كانت من أسبوع ووصانا على ابويا وامى وكان شجاع ولا يهاب الموت وعندما كنا نسأله عن الأخبار في سيناء كان يقول أحنا أقوى من اى حد لأننا أصحاب الحق واحتا معانا ربنا والى معاه ربنا ما يخافش من حد مهما كان قوته . وقال شقيقه محمد 26 سنه " عامل " أن احمد ليس الشهيد الأول في عائلتهم فقبل خمس سنوات استشهد في سيناء ابن خالهم الشهيد خالد محسن امين الفخرانى وكان شهير بلقب " خالد سامبو " وقال أحنا فخورين أننا ولاد مصر الغلابة إلي بندافع عنها مش النخبة المتلمعه الا ما بتعملش حاجه الا مهاجمه البلد على الفاضيه والمليان إحنا الا بنحبها بجد واحنا الا بندفع دمنا وارواحنا وأرواح اغلي الناس علينا ثمنا لاستقرارها . وأعلن اللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية برفع درجة الاستعداد القصوى بالتشديد علي تفعيل الأكمنة الثابتة والمتحركة والكول الأمني والمتواجدة داخل التجمعات السكنية ومداخل المحافظة وتم عمل تعديل الخدمات المتواجدة وتكثيفها خاصة علي المناطق الشرطية والحيوية المتواجدة بنطاق المحافظة . وأضاف الشرقاوي بتكليف قيادات المديرية والبحثية بالتواجد بالشارع علي مدار ال 24 ساعة من خلال المتابعة علي إجراءات التفتيش في العناصر المشتبه فيها بجانب تشديد الرقابة علي أسوار جامعة المنصورة من الخارج عن طريق الكول الأمني الذي تم تدعيمه بوحدات قتالية من قبل الأمن المركزي بالمنصورة . وقد رصدت المسائية كلمة الرئيس السيسي صباح أمس حيث تجمع العشرات من المارة للكلمة علي المقاهي واصطفوا صامتين منصتين وعقب الانتهاء من كلمة الرئيس أخد صيحات بعض منهم " حسبي الله ونعم الوكيل في الغدارين القتلى الإرهابيين " لازم الجيش يمسحهم كلهم من علي أرض مصر " " بيوت مصر باتت باكية وحزينة " وقال البعض لقد فوضنا السيسي من قبل ضد الإرهاب فننتظر منه الكثير ضد الإرهاب " وقال المهندس حسين أحد الواقفين بالمقهى يا ياريس دول خونه وذي منتا قلت ده بدعم خارجي لازم تفضح الخونة من تركيا وقطر وأبناء حماس وبيت المقدس الإرهابيين .وقال عم عبد الوهاب بائع الجرائد الذي أسرع ليستمع لخطاب الرئيس منهم لله ربنا ينتقم من كل ظالم خسيس خاين لأهلة ولوطنه وغمرت عيناه بالدموع حسبي الله ونعم الوكيل . وفي نفس السياق أعلنت جامعة المنصورة الحداد ثلاثة أيام وتأجيل الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الطلابية حدادا على أرواح شهداء مصر الأبرار شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة الذكية وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعا عن أرض مصر وأمن شعبها . وأكد د/ محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة تنفيذا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح شهداء العريش وذلك اعتباراً من السبت الموافق 25 أكتوبر 2014، وحتى غروب يوم الاثنين الموافق 27 أكتوبر 2014. كما تدين الجامعة وتستنكر جموع جماهير الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وعاملين وطلاب العمليات الإرهابية الغادرة بسيناء وتعلن مساندتها للقوات المسلحة داعين الله عز وجل أن يتغمد شهداء مصر الإبرار برحمته وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان. كما تؤكد الجامعة أن العمليات الإرهابية الخسيسة لن تنال من عزيمة الشعب المصري الذي ضحى من اجل تحرير ارض سيناء وسيضحى من اجل محاربة الإرهاب دفاعا عن عزة وكرامة ورفعة مصر .