دعت حملة تمرد إلى عقد جلسة مصالحة وطنية في الجامع الأزهر الشريف يوم الخميس المقبل، يأتي ذلك في أعقاب أحداث العنف التي شهدها الشارع المصري، وكان آخرها أحداث ميدان التحرير أمس والتي انتهت بمصرع وإصابة 40 شخصا. أثارت هذه الدعوة للحوار جدلا شديدًا، خصوصًا في ظل ارتفاع الأصوات التي تنادي بالمحاكمة أولاً قبل أي شيء، وسيكون الحوار في الأزهر الشريف يوم الخميس القادم. وحول هذا الموضوع، قال حسام الخولي القيادي بحزب الوفد، إن محاولات الحوار والتصالح مهددة بالفشل طالما الدم يزيد والقتلى تزيد بين الأطراف المتنازعة، وقال “,”كل ما الدم بيزيد، كل ما فرص الفشل بتزيد“,”. وأضاف أنا مع الحوار، لكن هذا الحوار ملوث بالدم، ولذلك فهو حوار بلا فائدة، ويجب محاسبة جميع القيادات التي أجرمت في حق الشعب ثم بعد ذلك نلجأ للحوار. وأكد الخولي أنه لا إقصاء لشباب الإخوان ويمكن الحوار معهم، ولكن عقب محاسبة القيادات، لأن أياديهم مازالت ملوثة بالدم. وقال عصام شعبان، القيادي بالحزب الشيوعي المصري، إن الحديث عن الحوار والمصالحة مع الإخوان “,”أكذوبة كبيرة“,”، فهو خيانة واضحة وصريحة لدماء سالت في الشوارع والميادين من أجل الحرية. وأكد شعبان أنه لا حوار مع القيادات لكن يمكن الحوار مع الشاب ولكن بعد حساب القيادات على أفعالهم، واعتبر شعبان “,”مصر القوية“,” هى ذراع خفية للإخوان المسلمين يجب أن ننتبه لها جيدًا. وأكد عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أنه من الذكاء الدعوة للحوار في هذا التوقيت، فنحن في أشد الحاجة للحوار في الوقت الحالي، ودعوة تمرد للحوار مع الإخوان المسلمين في هذه الفترة قرار ينم عن حب الوطن والدعوة إلى التهدئة. وأضاف: أرى أن نسير في خطين متوازيين هما المحاكمة والحوار، فلا مانع من تطبيق الاثنين معا، بشرط أن يقوم هذا الحوارعلى أسس متعقلة وعادلة أهمها نبذ العنف، واعتماد المنافسة السلمية، وتقديم محاكمات عادلة وعاجلة لكل من أخطأ في حق هذا الشعب. وقالت عبير سليمان أمين تنظيم تكتل القوى الثورية الوطنية، إن الدعوة للحوار مع الإخوان غير منطقية بالمرة، وهى دليل واضح على الإخفاق، كيف يمكننا الجلوس مع فصيل قاتل، فهو حوار ملوث بدماء سالت من أجل الحرية لباقي الشعب المصري. واستنكرت عبير دعوة تمرد للحوار مع الإخوان وقالت “,”تمرد جلست بالسابق مع عمر سليمان، وكانت حجتكم أنه مصدر السلطة ويجب الحوار معه، هل الإخوان الآن مازالوا في السلطة؟“,”. وأضافت لابد قبل أى حوار أن نعلم أن ما نحن فيه بفضل ثورة الشعب المصري، فلا يجوز أن نقوم بشىء إلا بموافقة الشعب المصري، الأمر الذي لم تحترمه ت حترمه تمرد في هذا القرار.