تسمع الزوجة دائما عن قصص الخيانة الزوجية ومدى بشاعتها وكيف تصبح الصخرة التي يتحطم عليها السعادة الزوجية وحلم الزواج السعيد ولكن اصعب شئ هو أن تجد الزوجة نفسها بطلة إحدى قصص الخيانة الزوجية وتشعر بهذا الجرح الغائر في نفسها وكرامتها وهنا تقع الزوجية بين كفين الرحى فما بين أن تدمر الزواج وتقرر الطلاق وبين أن تحاول أن تسامح وتغفر وتصفح عن هذه الخيانة الزوجية وفى الواقع أن كلا الخيارين لايقل صعوبة عن الاخر. وهنا إذا قررت الزوجة أن تستمر في الزواج وتسامح على الخيانة الزوجية فهذا سوف يتطلب منها عدة خطوات حتى تستطيع أن تعيد لم شمل الزواج وترميم هذه العلاقة التي صدعتها الخيانة الزوجة واحدثت فيها شرخ هائل لايرممه شئ ولكننا في السطور المقبلة سوف نحاول أن نعرض بعض الطرق التي تساعد على اعادة شئ من الثقة والسعادة إلى الزواج بعد الخيانة الزوجية واعادة لم الزواج مرة أخرى. مهما اختلفت انواع أو تعريف الخيانة الزوجية فانها سوف تظل تحمل بشاعة وقبح الفعل ولكن يختلف تعريف الخيانة الزوجية بالفعل من شخض إلى آخر حيث يرى البعض أن الكذب أو اخفاء شئ عن الزوجة أو الزوج هو خيانة زوجية ويرى اخرون أن الخيانة الزوجية هي إقامة علاقة مع شخص آخر أي كانت نوعية هذه العلاقة أو أي مدى قد وصلت اليه وهنا من المهم أن تحدد الزوجة تعريف الخيانة الزوجية حتى تستطيع أن تعرف ما الذي تستطيع أن تغفره وتسامح فيه والأمور الاخرى التي لاتغفر مهما -ماهى أسباب الخيانة الزوجية: بالتأكيد لا يوجد سبب أو مبرر وراء الخيانة الزوجية ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ولان حجة أي زوج يرتكب جريمة الخيانة الزوجية هي أنه لديه أسبابه والتي تكون عادة رؤيته تقصير من الزوجة في حقه فهنا أول خطوة يجب أن تتخذها الزوجة التي تريد أن تستعيد زوجها وبريق السعادة في الزواج بعد الخيانة الزوجية هي الوقوف على أسباب الخيانة الزوجية فمن الممكن أن تقتنع الزوجة باحد هذه الأسباب وتكون هي المفتاح الذي يمنحها القدرة على المسامحة والغفران وفتح صفحة جديدة في الزواج واغلاق صفحة الخيانة الزوجية المؤلمة. - تقدير حجم الندم على الخيانة الزوجية: تعتقد الزوجة انها عندما تسامح وتغفر في الخيانة الزوجية فان هذا سوف يجعل الزوج يتمادى في افعاله ويكرر الخيانة مرة أخرى وهنا لايمكن الجزم بشئ محدد ولكن على الزوجة أن تستشعر حجم الندم الذي يبديه الزوج فعندما يظهر الزوج ندم حقيقى وقوى على هذه الخيانة الزوجية فهذا يعطى فرصة كبيرة للزوجة لكة تعيد لم شمل الزوج وتعيد قدر من السعادة والثقة مرة أخرى إلى الحياة الزوجية حيث أن الزوج وقتها سوف يكون على اتم استعداد لفعل أي شئ لكى يجعل الزوجة تنسى وتسامح خيانته كما أن هذا الندم سوف يمنع الزوج من أن يعيد الكرة مرة أخرى حتى لايتسبب في جروح أخرى إلى زوجته أو تنتهى فرصه معها وفرصة الزواج كله في الاستمرار. -استعادة الثقة: اصعب خطوة تمر بها الزوجة بعد الخيانة الزوجية وعند الرغبة في ترميم الزواج ولم شمله مرة أخرى هي استعادة الثقة سواء في نفسها أو في الزوج والزواج حيث أن الزوجة تمر بحالة من فقدان الثقة في النفس بعد الخيانة الزوجية فبعد أن طعنت في انوثتها وكرامتها وحبها تشعر الزوجة باهتزاز في ثقتها في نفسها وكذلك انعدام الثقة في الزوج وفى منظومة الزواج ككل وهنا من المهم في البداية أن تستعيد الزوجة ثقتها في نفسها وتدرك انها حتى لو كانت سبب في الخيانة الزوجية فهذا ليس مبرر كافى للزوج وانها انثى كاملة الانوثة لاينقصها شئ وانها تستطيع أن تفعل كل شئ لكى تستعيد زوجها وثانى خطوة على الزوجة القيام بها هي اعادة الثقة في الزوج من خلال الحوار والتواصل والتفاهم واعادة الصراحة والوضوح إلى الزواج فهذا سوف يساعد على اعادة الثقة إلى الزواج مرة أخرى أو على الأقل سوف يمنع الزواج من الانهيار. الخيانة الزوجية هي اقسى تجربة يمكن أن تمر بها أمراة وقرار الاستمرار في الزواج بعد الخيانة من عدمه هو قرار هذه الزوجة الجريحة وحدها ولكن عليكى أن تدركى عزيزتى الزوجة المطعونة في قلبك من الخيانة أن قرار الاستمرار في الزواج ومنعه من الانهيار واعادة الحب والثقة مرة أخرى اليه هو القرار الاصعب من الطلاق فكلما كنتى قوية أكثر كلما زادت الفرصة لكى تنقذى زواجك بعد الخيانة.