تشكو بعض الأمهات من عدم القدرة على التعامل مع عصبية الأطفال، فالطفل دائم البكاء لأتفه الأسباب ولديه إصرار وعناد على فعل كل الأشياء المرفوضة من قبل الأباء والأمهات، ولكننا اليوم سنتعرف في البداية على أسباب العصبية عند الأطفال: الام أحيانا تكون سبب العصبية: قد تكون الأم في بعض الأحيان سببًا في زرع العصبية عند الأطفال دون أن تدرى، فقد يكتسب الأطفال عادات غير محببة من الأم عن قصد أو عن غير قصد نتيجة لتعامل الأم مع الأطفال بانفعال وتوتر مما يؤدى إلى تقليد الأطفال هذه العصبية بشكل لا إرادى. عدم قدرة الأطفال على التعبير: قد يقوم الطفل بعادات أو أفعال عصبية لعدم مقدرته على التعبير بما يشعر به من توتر أو ضيق أو مخاوف من موقف معين أو التعبير عن حاجته لاهتمام وحنان الآخرين أو طلب المساعدة فهذه الأفعال والحركات العصبية تجعل الطفل يتغلب على الإحساس الذي ينتابه في هذه اللحظة. القسوة الزائدة أو التدليل الزائد: قد تكون عصبية الأطفال اما نتيجة للقسوة الزائدة أو الاهتمام المبالغ فيه، فتلبية طلبات الطفل في أي وقت دون رفض أي طلب منها قد يكون خطره موازٍ للقسوة على الأطفال، وهذه الحقيقة قد لا يدركها معظم الأباء والأمهات. سيطرة الأباء: ممارسة العنف مع الأطفال سواء من خلال السيطرة والتحكم في كل أمور الطفل وعدم ترك أي فرصة لتعبير الطفل عن نفسه واحتياجاته قد يشعر الطفل بالأحباط والعصبية والتمرد على الأسرة. التوبيخ: توبيخ الأطفال خاصة امام الآخرين من الأشياء المزعجة لكل الأطفال لأنها تؤدى إلى شعور الطفل بالنقص وبالتالى يكتسب صورة سلبية عن الذات. جذب الانتباه: قد تكون عصبية الأطفال وسيلة من وسائل جذب الأنتباة للكبار فشعور الطفل بعدم الاهتمام أو ولادة طفل جديد يثير لديه العديد من المشاعر السلبية ويؤدى إلى عصبيته. شعور الأطفال بالتفرقة: من المعروف أن الطفل عندما يشعر بأن هناك تفرقة من قبل الوالدين بينه وبين اخوته يصاب بنوبة غضب قد تتمثل في العنف والتمرد والعدوان تجاه اخوته وفى بعض الأحيان تجاه اصدقائه في المدرسة. علاج العصبية عند الأطفال: في البداية يجب التعرف على السبب الأساسى لهذه الحركات العصبية فقد يكون سبب عضوى يجب اللجوء للطبيب لمعالجته وإذا كان سبب عصبى فلابد من إشباع حاجات الأطفال وتقديرهم وعدم نبذهم وتجنب القسوة الزائدة والتدليل الزائد. طرق علاج العصبية عند الأطفال: 1- لابد من إعطاء الأطفال مساحة من الحرية والتعبير عن أنفسهم بلا تحجيم للحرية وترك مساحة للطفل بالإختلاط بالأصحاب من نفس العمر حتى ننمي لدى الأطفال المهارات الاجتماعية وحب الآخرين والتعبير عن أنفسهم بحرية في غياب الأبوين. 2- يجب أن لا تكون الأم عصبية ومتوترة دائما أمام الأطفال حتى لا يقلد الأطفال تلك الإنفعالات بشكل تلقائى. 3- التعبير للأطفال عن مشاعر الحب والاهتمام مما يعزز الشعور بالدفئ والحنان لدى الأطفال كما يساعدهم على معرفة الأسلوب الصحيح للتعبير عن الحب تجاه الآخرين. 4- عند توجيه نقد لسلوك الطفل يجب إيصال الشعور بنبذ السلوك وليس نبذ الطفل ذاته مع مراعاة استخدام ألفاظ غير مؤذية لشعور الطفل. 5- يجب التحلي بالصبر والتفاهم والتعامل مع الأطفال بهدوء وتقديم المساندة العاطفية للأطفال حتى يتجاوز الأطفال هذه العصبية. 6- استخدام أسلوب التجاهل أثناء انفعال الأطفال الشديد والذهاب لمكان لا يمكنه أن يلاحقك فيه. 7- إظهار الإعجاب نحو سلوك الطفل الحسن واستخدام أسلوب المكافأة. 8- استخدام قاعدة العزل ولو دقائق معدودة أثناء انفعال الطفل بتغيير مكانه وعدم صرف انفعاله في أحد الأشخاص. 9- الاهتمام بالأطفال وإحاطتهم بالرعاية والحنان وتخصيص وقت للحوار والمناقشة مع الأطفال لتفريغ طاقاتهم. 10- لا تنفذ للطفل الأمر الذي تعصب من أجله واشترط عليه الهدوء لتنفيذه ليعلم الطفل أن العصبية لا تأتي بنتائج مثمرة. 11- تجنب استثارة الطفل ثم لومه على الإنفعلات العصبية التي قام بها. 12- شارك الطفل في أعمال جماعية لتنمية روح الجماعة وحب الآخرين واسمحي لطفلك بالذهاب إلى رحلات جماعية مع أصدقائه ليتعلم تحمل المسئولية ويتصرف بتلقائية.