الكثير من الأمهات لا تستطيع التعامل مع طفلها العصبي نتيجة تعاملها مع الطفل بانفعال وتوتر ردًا على سلوكه العصبي. وتقول عزة مصطفي، الخبيرة الأسرية، إن الطفل العصبي قد يقوم بعادات أو سلوكيات نتيجة لعدم مقدرته على التعبير بما يشعر به من توتر أو ضيق أو مخاوف من موقف معين أو التعبير عن حاجته لاهتمام ورعاية الآخرين له. وتشير الخبيرة الأسرية إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل للسلوك العصبي ومن أهمها: - القسوة الزائدة أو التدليل الزائد من قبل الوالدين. - التوبيخ الدائم والتقليل من شأن الأطفال والتقليل من مستواه العقلي والفكري. - محاولة من الأطفال لتحقيق الذات ولفت أنظار الآخرين. - شعور الأطفال بالتفرقة بينهم وبين أحد إخوانهم. - قد ينتج من شعور الطفل بالتوتر الشديد فتكون جركات عصبية لا إرادية. وعن كيفية علاج العصبية تقول الخبيرة الأسرية: يجب معرفة السبب الأساسي لهذا السلوك والحركات العصبية فقد يكون سبب عضوي يجب اللجوء للطبيب لمعالجته، كذلك يجب ألا تكون الأم عصبية ومتوترة دائمًا أمام الأطفال حتى لا يقلد الأطفال تلك الانفعالات بشكل تلقائي. يجب التحلي بالصبر والتفاهم والتعامل مع الأطفال بهدوء وتقديم المساندة العاطفية للأطفال حتى يتجاوزوا هذه العصبية. وتنصح الخبيرة الأسرية الأبوين بضرورة استخدام أسلوب التجاهل أثناء انفعال الأطفال الشديد وعدم تنفيذ الآباء للطفل، الأمر الذي تعصب من أجله واشترط عليه الهدوء لتنفيذه ليعلم الطفل أن العصبية لا تأتي بنتائج مثمرة.