قال حمدي حسين القيادي العمالي، مسئول ملف العمال بالحزب الشيوعي المصري: إن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية خطابه أمام الأممالمتحدة على تحية للشعب المصري العظيم الذي صنعَ التاريخَ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية، مرة عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، وطالب بحقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية (ثورة 25 يناير) ومرة أخرى، عندما تمسك بهويته، وتحصن بوطنيته، فثارَ ضد الإقصاء، رافضًا الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين، وتفضيل مصالحها الضيقة على مصالح الشعب "ثورة 30 يونيو". وأضاف حسين في تصريح خاص ل "البوابة نيوز" أن ذلك تأكيد أمام العالم لرفض السيسي للنظامين السابقين وتأكيد على أن مسيرة الثورتين ممتدة بطول وباتساع آمال وتطلعات المصريين، ليومٍ أفضل وغدٍ أكثر ازدهارًا. وأشار إلى أن السيسي أكد في كلمته على تطبيق مبدأ المواطنة وسيادة القانون لدول المنطقة وكذا المواجهة الحاسمة لقوى التطرف والإرهاب بتجفيف منابع الدعم، الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها. وتابع أن السيسي أوضح أمام العالم أن مصر ماضية لتحقيق مضمون العقد الاجتماعي، الذي توافق عليه المصريون في دستورهم الجديد، لبناء حاضر ومستقبل مشرق لشبابنا، ولتأسيس دولة المؤسسات وسيادة القانون، التي تحترم القضاء، وتضمن استقلاله، وتُفَعِّل مبدأ الفصل بين السلطات، دون تراجع أمام إرهاب يظن أن بمقدروه اختطاف الوطن وإخضاعه. وأكد "القيادي العمالي" أن ما سبق من تصريحات هامة للرئيس أمام العالم أجد فيها المصداقية "راجيًا" أن يعمل اليسار المصري على تفعيلها على أرض الواقع لصالح جموع شعبنا المصري والعربي ولا نسمح للامبريالية الأمريكية وحلفائها من الرأسمالية المستغلة أن تعمل على استغلال النهضة المصرية القادمة لصالحها ولصالح الصهاينة. وأشار "حسين" إلى أن فرحة الشعب المصري بخطاب السيسي في مواجهة الإرهاب وتأكيده على المضي قدمًا لإنجاز خارطة الطريق ودعمه للقضية الفلسطينية ما يؤكد على أن الشعب المصري يصر على إنجاز مهام ثورتي 25 يناير و30 يونيو حتى النهاية.