قامت شرطة هونغ كونغ أمس السبت، (27 سبتمبر2014) بإجلاء نحو خمسين متظاهراً كانوا لا يزالون داخل مقر الحكومة الذي اقتحمه أكثر من مئة شخص مساء الجمعة للاحتجاج على قرار بكين تقييد إجراءات ترشيح وانتخاب رئيس السلطة التنفيذية. ومازال نحو ألف متظاهر خارج المجمع بينما قام الحشد بإطلاق هتافات ضد الشرطيين الذين كانوا يخرجون المحتجين، بجرهم أحياناً، من المجمع الحكومي. وهتف الحشد أن «الشرطة يجب أن تعتقل اللصوص وليس الطلاب». وكان الطلاب المطالبون بالديموقراطية أعلنوا الاثنين إضرابًا عن الدروس يستمر أسبوعًا للاحتجاج على قرار بكين الحد من الاقتراع العام في حملة قالوا إنها ستتوسع لتصبح حملة عصيان مدني. وجاء تحرك الطلاب بعدما أعلنت الصين التي استعادت هونغ كونغ في 1997، أن رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالتأكيد بالاقتراع العام اعتباراً من 2017، لكن لن يحق سوى لمرشحين اثنين أو ثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة، بالتقدم إلى هذا الاقتراع. وقالت الشرطة المحلية في بيان أمس إن 13 شخصًا بينهم قاصرون اعتقلوا خلال هذه الحوادث، بدون ان تضيف اي تفاصيل. وعرض التليفزيون لقطات لتوقيف الزعيم الطلابي غوشوا وونغ البالغ من العمر 17 عامًا. وكان نحو 150 متظاهرًا نجحوا في اقتحام المجمع الحكومي بعدما تسلق عدد منهم السياج المحيط به بينما كان آخرون يهتفون «افتحوا الأبواب»، كما ذكر شهود عيان في المكان. وقال صحافي في وكالة «فرانس برس» إن الشرطة استخدمت غاز الفلفل لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين استخدموا مظلات وكمامات ونظارات عريضة لحماية أنفسهم. وفي المجموع، شارك نحو ألف شخص في التظاهرة التي جرت ليل الجمعة/ السبت. وقبل ذلك، تجاوز عدد المشاركين في الحركة ألفي شخص عندما انضم طلاب في المرحلة الثانوية إلى التظاهرة. وعبرت الحكومة عن أسفها لاقتحام الطلاب مجمع الحكومة، مشيرة إلى أن عددًا من رجال الأمن والشرطة والمحتجين أصيبوا بجروح.