أدى مشروع التنمية الزراعية الذى بادرت حكومة سوازيلاند بتنفيذه -بدعم من الاتحاد الأوروبى ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة / الفاو / إلى مساعدة آلاف من صغار المزارعين على زيادة إنتاجهم لمحاصيل ذات جودة عالية وتسويق منتجاتهم. من ناحيته ، ذكر نهرو إيسومبا كبير المستشارين الفنيين لمنظمة الفاو فى المشروع أن هناك إمكانية لتصدير منتجات أولئك المزارعين ، وأن الأمر يحتاج لبعض التفكير فى إطار هذا المشروع الذى يحظى بدعم مؤسسى وسيكون له تأثير على المدى البعيد ويمكن أن يجعل الزراعة موجهة للتسويق و تكون وسيلة مدرة للمزيد من الدخل .. وأكد كبير مستشارى منظمة الفاو فى المشروع " إن دورنا هو تقديم المساعدة لصغار المزارعين ، ويمكن أن تحدث معجزة ". ويؤكد وزير الزراعة فى سوازيلاند " موسى فيلاكاتى " قائلا إن هذا المشروع له تأثير كبير على صغار المزارعين ويساعدهم على تسويق منتجاتهم تجاريا ، ومن الضرورى الاستمرار فى دعمهم إذا كنا نرغب فى أن يكون للزراعة دور رائد فى تحقيق تنميتنا الاقتصادية " . من جانبه، قال نيكولا بيلومو سفير الاتحاد الأوروبى لدى سوازيلاند إن الاتحاد فخور بمشاركته فى هذا المشروع الذى بدأ تنفيذه خلال عام 2009 و استفاد منه حتى الآن أكثر من عشرين ألف مزارع وربط الانتاج بالتسويق ، وإن ذلك يدل على أن سوازيلاند ترغب فى التحرك للأمام ". يأتى ذلك فى إطار الجهود الكبيرة المبذولة من أجل إنعاش القطاع الزراعى فى سوازيلاند ، وتمكنت الحكومة والاتحاد الأوروبى ومنظمة / الفاو / من مساعدة أكثر من عشرين ألف مزارع من صغار المزارعين على الانتاج أكثر ورفع مستوى جودة المنتجات الغذائية ودخول أسواق جديدة ، وبذلك تشق الزراعة طريقها لتصبح بمثابة قاطرة رئيسية للتنمية فى سوازيلاند التى يعتمد أغلبية سكانها على الزراعة كمورد للرزق. ويهدف مشروع التنمية الزراعية فى سوازيلاند بصورة رئيسية إلى تحسين مستوى الأمن الغذائى وتوفير التغذية للتجمعات التى تعانى من سوء التغذية ومساعدة صغار المزارعين على تسويق منتجاتهم تجاريا، ودعمهم فى ذلك من خلال صندوق استثمارى يعزز روابطهم بالأسواق عن طريق دعمه للشركات التى تتولى معالجة منتجاتهم وتسويقها.