كشفت مصادر مقربة لجماعة الإخوان، أن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، المحبوس حاليًا في "سجن العقرب"، يعكف على إعداد وثيقة يسعى بها لإنقاذ ما تبقى من جماعة الإخوان، بعد تلقيه تقارير مختلفة بأن الجماعة تواجه أزمة التفكك، وتقترب من نهاية محتومة في حال استمرارها بهذا الشكل، وتوالى صدور الأحكام القضائية ضد قياداتها، وما كشفته قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من مساعديه والتي تضمنت الكثير من التفاصيل وأغضبت الرأى العام. وكشفت المصادر أن بعض مستشارى الجماعة أكدوا للشاطر أن المواجهة بين الجماعة والسلطة تحولت إلى معركة مع الشارع، خاصة بعد سقوط تنظيمات "كتائب حلوان" و"حركة ضنك" التي كشفت عن تفسخ حال الجماعة، فضلًا على انصراف الكثير من الشباب بعد اتهامهم القيادات بالتخلى عنهم، وتعريض الجماعة للخطر لأهداف سياسية. وذكرت المصادر أن الشاطر تلقى تقديرات موقف أكدت له أن الدولة في مصر بدأت في التعافى ونجحت في طريق التنمية، وأن "السيسى" يحظى بشعبية كبيرة، مشيرة إلى أن محاولات الجماعة لتحريض الشارع في أزمات الكهرباء والدعم باءت بالفشل. وأضافت التقديرات للشاطر أن الدولة حققت انتصارات كبيرة على التنظيمات الإرهابية في سيناء تزامنًا مع تراجع المساندة الدولية والإقليمية للجماعة، وتراجع تركيا وقطر عن دعم التنظيم. وأوضحت المصادر أن عددًا من مستشارى الجماعة ومحاميها نصحوا الشاطر بإصدار وثيقة تفتح بابا مع الدولة وتحفظ ماء الوجه وتتعهد بالتركيز على العمل التربوى والدعوى، لكنّ عددًا من المستشارين طالبوا بأن تتضمن الوثيقة اعتذارا رسميا واضحا من الجماعة عن أخطائها. ومن جهة أخرى فأن جهات رسمية تلقت رسائل الجماعة عبر وسطاء، وأكدت المصادر أن الجهات المختلفة في الدولة أكدت رفضها لأى مصالحة، وأن هذه الحيل من الجماعة لا تنطلى على أحد، وأن الشعب المصرى هو الذي يرفض التصالح مع من تلوثت أيديهم بالدم، وأن الدولة لا تتدخل في أحكام القضاء، وأن المصالحة ليست مطروحة على أي طاولة للتفاوض.