تخيم شكوك عديدة على مستقبل عملية المصالحة بين الحكومة التركية و حزب العمال الكردستانى المعارض بزعامة عبد الله اوجلان القابع حاليا فى سجون تركيا ، فقد طالب حزب العمال الكردستانى المعارض فى تركيا / بى كى كى / الحكومة التركية بتحديد موقفها من حركة داعش الارهابية واتهم اكراد تركيا حكومة انقرة بدعم داعش فى عملياتها المسلحة ضد اكراد سورية ، و جاءت مطالبة حزب العمال الكردستانى بذلك واتهاماته لانقرة فى اعقاب اتهام السلطات التركية لعناصر / بى كى كى / باستهداف وقتل ثلاثة من الجنود الاتراك على خط التماس الحدودى مع سوريا حيث تقطن قبائل كردية تنحدر من اصول تركية يصفها المراقبون بانها قد تكون سببا فى عرقة جهود التصالح مع حزب العمال الكردستانى . وحذر حزب العمال الكردستانى انقرة من عواقب ما وصفه بدعمها الدائم للعناصر الاسلامية الراديكالية مثل تنظيم داعش واتهم الحزب انقرة بتقديم دعم لوجستى لمقاتلى داعش لدعم قدرتهم القتالية ضد اكراد شمال سورية ويقول خبيرالعلاقات الدولية التركى سنجيز اكثر انه على الرغم من نفى تركيا رسميا تقديمها لاى دعم لعناصر داعش فان هناك ادلة على تقديم انقرة دعما غير مباشر لهم واستخدامهم الى جانب جبهة النصرة عميلة القاعدة فى تعقب اكراد شمال سورية وهو ما حذرت منه عواصم غربية الحكومة التركية وفى المقابل تزعم انقرة ان اكراد سورية يدعمون اكراد تركيا الذين يعبر عنهم حزب العمال الكردستانى المعارض ، وتشير التقارير الميدانية الى قيام الفا من اكراد تركيا بالدخول الى الاراضى السورية خلال الاسابيع الماضية لدعم ابناء عمومتهم من اكراد شمال سورية فى مواجهة ما يصفونه بالهجمات الوحشية التى يشنها ضدهم مقاتلى داعش . تجدر الاشارة الى ان وزيرالدفاع الامريكى تشاك هاجيل كان قد زار انقرة فى اغسطس الماضى ووصف الموقف التركى بانه موقف حرج للغاية حيث الاتراك محاصرون بين مطالب حلفائهم فى حلف شمال الاطلنطى و بين التهديدات الارهابية المسلحة من داعش و غيرها وهو ما يستوجب على الاتراك تبنى سياسات حذرة و خطوات مدروسة قبل التحرك فى اتجاه والمواءمة بين احتياجات امنها القومى و التعاطى مع التهديدات المحيطة فى دول جوارها ، واضاف هاجيل ان واشنطن تسعى على بناء ارادات دولية متماسكة و مواقف واضحة للتصدى لاخطار الارهاب المتصاعد فى منطقة الشرق الاوسط .