قال أسامة هيكل الرئيس الجديد لمدينة الإنتاج الإعلامي أنه يسعى في الفترة المقبلة لتنفيذ إستراتيجية جديدة تعتمد على تحويل خسائر المدينة إلى أرباح، من خلال عدة إجراءات بدء في تنفيذها مثل عدم التمديد لمن هم فوق ال60 عامًا، وكذلك غلق باب التعيينات إلا في أضيق الحدود، وكذلك تقليل تكاليف الإنتاج، وعدم الدخول في مشاريع إنتاجية جديدة بدون دراسة أو مجاملات، وكذلك تخفيض قيمة إيجارات أستديوهات المدينة من أجل جذب عدد كبير من العملاء والمستفيدين بدلا من لجوءهم لأستديوهات القطاع الخاص. ويسعى هيكل- حسب تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم- إلى استكمال إستراتيجيته في تعظيم الربح بالتزامن مع تقليل الخسائر، عن طريق إنشاء أحياء جديدة داخل مدينة الإنتاج، لتوسيع الإنتاج ومنع تصوير أي أعمال وثائقية أو غيرها عن مصر خارجها مثل المغرب أو إسرائيل، وكذلك تسويق مدينة ماجيك لاند عالميا لكي تكون مدينة ترفيهية عالمية. وتابع هيكل حديثه حول إجراءاته للارتقاء في مدينة الإنتاج الإعلامي أنه أنذر القنوات الفضائية بضرورة تسديد المستحقات المالية المتأخرة لديهم للمدينة، قبل انتهاء جميع تعاقداتهم في نهاية الشهر الحالي، وذلك قبل تنفيذ عدة عقوبات عليهم في حال عدم التسديد مثل قطع الخدمات عليهم أو فسخ تعاقداتهم. وأشار هيكل إلى أنه يسعى في الفترة الحالية أيضا إلى توفير مصدر ثالث للكهرباء داخل المدينة من أجل تفادي الخسائر الناجمة عن الانقطاع المتكرر للكهرباء، نافيًا أن يتم فرض قيود أو تدخلات على محتوى وطريقة عمل القنوات الفضائية داخل المدينة. ونفى هيكل قلقه أو تردده من قبول تولي المنصب في الفترة الحالية، خاصة وأنه جاء بإجماع أصوات مجلس الإدارة وممثلي البنوك واتحاد الإذاعة والتلفزيون، وكذلك لم يتردد لأنها مهمة وطنية مثلما قبل بمنصب وزير الإعلام سابقا رغم معرفته بصعوبة المهمة. وردًا على أن يكون توليه وزارة الإعلام من قبل هو سبب ترشيحه للمنصب، نفى هيكل ذلك السبب لأن هناك عدة أسماء تم رفض ترشيحها للمنصب، رغم أنها تولت الوزارة أيضا. وعن أزمة قطاع ماسبيرو، أشار هيكل إلى أن ماسبيرو يحتاج إلى تضافر جهود عمال المبنى مع الدولة من أجل إنقاذه، لأنه يحتاج إلى نظرة من أهل المبنى أكثر من نظرة من خارجه ليتم إصلاحه، نافيا خبر انضمامه للجنة الخبراء لإعادة هيكلة ماسبيرو، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يبلغ بذلك، ولن يمانع في حال عرض عليه الأمر، باعتبار ذلك واجب وطني لا يمكن التخلي عنه. وانتقد هيكل قرار إلغاء وزارة الإعلام بدون أن يكون هناك بديلا لغيابها مثل إنشاء مجلس إعلام وطني، قبل إلغاء الوزارة، واصفا القرار بالمتسرع والخاطئ.