قال السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، إن قرار تأجيل الدراسة بالجامعات جاء بسبب عدم جاهزية المدن الجامعية لاستقبال الطلاب، مشيرا إلى أن قرار التأجيل لم يأت بسبب التخوف من اندلاع العنف في الجامعات كما ردد البعض. وأكد الوزير خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي عمرو عبد الحيمد، أن الوزارة تحاول تأهيل الجامعات لاستقبال الطلاب من أجل العلم والمعرفة فقط، وأشار إلى أن مصلحة المجتمع كله أن تكون الجامعات آمنه ومستقرة. وقال عبد الخالق "إذا كان هناك قلة مصرة على تنفيذ أجندة حزبية أو سياسية معينة داخل الجامعات فلن يتم السماح لهم بذلك"، وتابع: سنحافظ على هيبة الدولة بالقانون وسنتصدى لأي أعمال تخريب وعنف داخل الجامعات، وإذا لم يحترم القانون فإن أول من سيعاني من ذلك هو الطالب نفسه. وأضاف الوزير، سألتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث ملف الجامعات خلال عدة أيام، وهناك فرق كبير بين التعبير عن الرأي وبين ممارسة العنف والتخريب، مؤكدا أن عودة الحرس الجامعي يحتاج إلى حكم قضائي وإنما أريد أن أقول نحن مسئولون عن تأمين الجامعات، وقال: هل رأيت في أي من الدول الديمقراطية طلاب يحرقون جامعتهم؟ وتابع: من فينا يسمح بأن تحرق جامعته أو يتم تخريبها؟ وقال "أؤيد بكل قوة عودة الحرس الجامعي وهو ضرورة للحفاظ على المنشآت الجامعية وضمان استمرار العملية التعليمية" حيث إن هذا دور أمن الجامعة. وأوضح أنه من الممكن التفكير في الاستعانة بشركات خاصة للمساعدة في تأمين الجامعات لحفظ الأمن والاستقرار بها، مستنكرًا القيام بالتظاهر داخل الجامعات واعتبارها ملجأ. وأوضح أن الرئيس في أول توجيه لهم قال: "إنه إذا تم اكتشاف القبض على أي من الطلاب بالخطأ يتم الإفراج عنه وهو حر". ومن جانب آخر، قال إننا أحلنا الأساتذة المنتمين للإخوان للتحقيق ومجلس التأديب بعد ثبوت اشتراكهم وتورطهم في أعمال العنف، مشيرًا إلى أن هناك 25 أستاذا فقط في جامعة المنصورة إضافة إلى عدد غير قليل في باقي الجامعات، مؤكدا أنه ليس المهم العدد وإنما التوجه إلى الأستاذ الذي يمثل المنظومة العلمية والأخلاقية والقيمية. وقال أعتقد أنه هناك إجراءات تتخذ لفصل محمد مرسي ومحمد بديع من منصبهم في الجامعة، وحول دور أولياء الأمور في الحفاظ على الأمن بالجامعات، طالبهم وزير التعليم العالي بتوجيه الإرشاد إليهم ومتابعتهم للطلبة وقال أيضا أراهن على الطلبة الناضجين ودورهم التوعوي بالجامعات. وقال وزير التعليم العالي "كل من أساء إلى الجامعات قولا أو فعلا وثبت هذا سيتم محاسبته وفقا للقواعد التنظيمية في المدن الجامعية"، مؤكدا أن المدينة الجامعية لا تأخذ أكثر من 10% من قوة الطلاب بالجامعة، مشيرا إلى أنهم مشكلة. وأضاف أن إستراتيجية التعليم بالجامعات من 2015 إلى 2030 تحمل رؤية معينة محددة نريد خريج متميز يساهم في عملية التنمية ويزود مداركه والمعلومات والمهارات. وتابع أن هناك إيجابيات منها تحديد الدستور نسبة من الناتج القومي لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يعد عامل أساسي في التنمية البشرية، وقال نحتاج إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الفئة العمرية بين 18- 23 عاما بحيث تزيد نسبة الملتحقين بالتعليم العالي من 28% إلى 35% وتم إضافة 25 كلية جديدة في العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أننا لا نزال نحتاج الكثير لتطوير التعليم العالي. وأوضح أن هناك خطة موضوعة لإنجاز التوزيع النوعي الجغرافي بحيث تتوافر جميع أنواع الكليات في ربوع مصر بما فيها المناطق النائية والحدودية. وقال أيضا إنشاء برامج نوعية جديدة، منها برنامج بالهندسة الطبية في جامعة المنصورة. وتابع: نقوم بوضع إستراتيجية للبعثات في الخارج والوافدين من الدول الأجنبية، مشيرا إلى أنها تمثل الروابط الدولية والدبلوماسية الناعمة. وحول التدويل في التعليم العالي قال إنه التقي نائب رئيس اليونسكو لبحث الدراسة التابعة للمنظمة في مصر، ثم تدويلها والاعتراف بشهادة الدراسة في اليونسكو والجامعات الدولية. وقال إنه يجب تطوير وتدعيم العلاقة بين المجتمع والدولة والصناعة بحيث تمثل بناء الجسور بين تلك المؤسسات وبناء التطوير الاقتصادي والتنموي. وهناك اقتصاديات قائمة على تسويق براءات الاختراعات. وقال بالنسبة للجامعات الخاصة هناك قانون يحكمها منها أن الجامعات تحدد مصروفاتها بحيث تقوم بدراسة جدوى تقرر زيادة المصروفات، وإذا زادات مصروفات كل جامعة خاصة عن نسبة 5% يتم التعامل بها وفقا للإجراءات الخاصة بالتعليم العالي. وحول أداء المستشفيات الجامعية أكد أنه أداء جيد، ولا بد أن يكون هناك آلية لتواجد أعضاء هيئات التدريس والأطباء منها إيجاد شكل تعاقدي بحيث تشمل خطة لتأمين تواجد الأطباء بشكل مستمر. وأكد أنه تم إنشاء كليتين للتمريض لسد العجز والفجوة في عدد الممرضات بالمستشفيات الجامعية، وقريبا سيصدر قرار جمهوري بتعيين رؤساء الجامعات. وأضاف "أرفض انتخاب رؤساء الجامعات بالرغم أني كنت رئيس جامعة بالانتخاب وهي مسألة سياسية بحتة لا تناسب العمل الأكاديمي." وقال إننا نسخر جميع الإمكانيات الجامعية لخدمة الجيش وأنشأنا 45 معهد فني للتعاون المشترك.