أشارت مجلَّةُ "تقارير المستهلك الأمريكيَّة"، في مُراجعةٍ جديدة أجرتها حولَ سلامة المأكولات البحريَّة، إلى ضرورة تجنُّب النِّساء الحوامل تناوُل التونة بسبب المخاوف من التعرُّض إلى الزئبق. ونوَّهت المجلَّةُ إلى أنّه بينما يكون أكبر قدرٍ من الخطر، بسبب الزئبق الموجود في المأكولات البحريَّة، من نصيب النساء الحوامل والأطفال، يُمكن أن يتعرَّضَ أيُّ إنسان إلى هذا الخطر بسبب تناوُل الكثير من المأكولات البحريَّة التي تحتوي على مستوياتٍ مُرتفعة من الزئبق. وقالت المجلَّةُ: إنَّ البالغين، الذين يتناوَلون ما مقداره 700 جرام تقريبًا أو أكثر من المأكولات البحريَّة في الأسبُوع، يجب عليهم أيضًا تجنُّب المأكولات البحريَّة التي تحتوي على مستوياتٍ مرتفعة من الزئبق، مثل السوشي المُعدّ مع التونة. من جِهةٍ أخرى، هناك نحو 20 نوعًا من المأكولات البحريَّة التي يستطيع الناس، حتى الحوامل والأطفال، تناوُلَها لعدَّة مرَّات في الأسبُوع من دون مخاوف حول التعرُّض إلى الزئبق، وفقًا للمجلَّة. يحتوي السمكُ وغيره من المأكولات البحريَّة على أحماض أوميغا 3 الدهنيَّة الصحيَّة، وغير ذلك من العناصر المُغذِّية؛ لكن، يشعر الناسُ بالقلق حول احتواء هذه الأنواع من الطعام على مستوياتٍ مرتفعة من الزئبق الذي يمكن أن يضرَّ بالدِّماغ والجهاز العصبيّ. وحلَّل الباحِثون، لدى المجلة، بيانات من هيئة الغذاء والدواء الأمريكيَّة حول مستويات الزئبق في أنواع مختلفة من المأكولات البحريَّة؛ وتعرَّفوا إلى نحو 20 نوعًا منها، يُمكن استهلاكُها لعدَّة مرَّات في الأسبوع من دون زِيادة المخاوف حول التعرُّض إلى الزئبق. وبيَّن تقرير المجلَّة، أنَّ المأكولاتِ البحريَّة ذات المستويات الأدنى من الزئبق تشتمل على السَّلَمون والمحارات الصدفيَّة والقريدس وسمك البلطي (المُشط). وتشتمل الأنواعُ الأخرى من المأكولات البحرية، ذات المستويات المُنخفِضة من الزئبق، على سمك السلُّور والسرطان البحريّ والسلمون المُرقَّط (النهريّ) والسمك المُفلطَح.