ولد عزام عزام عام 1963، درزي إسرائيلي، أدين في مصر بتهمة التجسس لصالح العدو الإسرائيلي، وسجن لثمان سنوات قبل إطلاقه في صفقة سياسية عام 2004، عمل عزام عزام تحت غطاء تجارة النسيج بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، وهو صاحب شركة دلتا دكستايل ايجيت بمدينة نصر... لكنه اعتقل عام 1996 في القاهرة بتهمة التجسس الصناعي، ومن ثم اتهم بكتابة معلومات بالحبر السري على الملابس الداخلية النسائية وتمريرها للموساد الإسرائيلي. المحاكمة: افتتحت محاكمته في 24 أبريل 1997، وأجلت حتى 18 مايو حين غاب عن المحاكمة المحامي عن شريكه في التجسس، المصري عماد عبد الحليم إسماعيل. تلقى محامي عزام عزام، فريد الديب، رسالةً موقعة من 12 محاميًا آخرين، أعلنوا فيها ان مرافعة الديب للدفاع عن عزام هو خيانة للوطن، وتلويث للسمعة النضالية لنقابة المحامين المصرية، وطالبته الرسالة بالانضمام للحملة ضد الجاسوس وأن النقابة قد تتخذ اجراءات عقابية بحقه إن اكمل دفاعه. في جلسة 18 مايو ايار، قام ممثل نقابة المحامين بالطلب من المحكمة اعفاء ديب من مهامه الدفاعية، معلنة ان عزام تآمر ضد مصلحة الأمة، المحكمة رفضت الطلب تحت حجة ان لكل متهم الحق بممثل قانوني، وقام الادعاء أيضاً بالإعلان عن ان عزام عزام كان عميلاً مباشراً للموساد الإسرائيلي ما يقود إلى حكم الاعدام. الإدانة: في يوليو 1997، أدين عزام عزام بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة، وحكم على المتهم الآخر عماد عبد الحليم إسماعيل، بخمسة وعشرين عاماً. رفضت إسرائيل التهمة، وأعلنت ان لا علاقة لعزام عزام بأجهزتها الأمنية، وان لا صفة غير مدنية له في مصر. إطلاق سراحه: عام 2004، اوفد رئيس الحكومة الصهيونية السابق ارئيل شارون، رئيس الشاباك آفي داختر إلى مصر وبعد مفاوضات مع الرئيس المصري حسني مبارك، أطلق سراح الجاسوس عزام عزام في 5 ديسمبر 2004، بالمقابل أطلقت إسرائيل سراح ستة طلاب مصريين كانوا قد اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة . أصيبت النخب المعارضة المصرية بخيبة أمل من الصفقة الهزيلة، بعد أن كان الاعتقاد السائد أن إسرائيل ستطلق سراح الطلاب الستة للتعويض على قيامها بقتل ثلاثة جنود مصريين على الحدود في 18 تشرين من العام نفسه، لا سيما ان التوقعات اتجهت مسبقاً للمراهنة على صفقة أهم بكثير كثمن للجاسوس الإسرائيلي. بعد عملية الافراج، عبر عزام عزام عن امتنانه للحكومة الإسرائيلية، وتوجه إلى ارئيل شارون قائلاً: "أنا أحبك، لقد أخبرت أخي أني إن لم أخرج من السجن في عهدك، فلن أخرج منه أبداً بعدك"، كما نقلت الصحف الإسرائيلية بعد الصفقة عن مصدر حكومي صهيوني قوله أن "شارون ممتن بشدة للرئيس مبارك وللجنرال سليمان (رئيس المخابرات المصرية) لبادرتهم الإنسانية الطيبة التي ستعزز مستقبلاً من العلاقة بين البلدين".