الارتباك يسيطر على سوق الحفلات الغنائية

حالة من الارتباك تسيطر على الساحة الغنائية وسوق الحفلات في الفترة الأخيرة، الأمر الذي ترتب عليه إلغاء حفلات وإقامة أخرى في ظروف غامضة، بسبب الترتيبات الأمنية والظروف السياسية وكذلك الخلافات المادية بين المطربين والمنظمين.
محمد منير وقع في خلاف مع شركة الاتصالات الراعية لحفلاته، والتي لم يتبق لها في تعاقدها معه سوى حفل واحد، وكان من المقرر إقامته في نهاية العام الماضي، لكن منير طلب تأجيله لأسباب سياسية وصحية، وما إن ضغطت الشركة على منير لإحياء الحفل في فصل الصيف الحالى وافق رغم متاعبه الصحية، رغبة منه في إنهاء التعاقد مع الشركة دون أزمات، وعلى ذلك حددت الشركة يوم 22 من الشهر الحالى لإقامة الحفل في قرية "بنجالوز" بالساحل الشمالي، وألمح منير أن إيرادات الحفل ستذهب كاملة إلى صندوق "تحيا مصر"، ولم يحدد الجهة الجديدة التي ستتعاقد معه لرعاية حفلاته في مصر.
ومن ناحية أخرى، وقع تامر حسني في موقف محرج بعد إلغاء حفلته في "أعياد بيروت" بلبنان، دون الرجوع إليه، وأرجعت الشركة المنظمة السبب إلى الظروف الأمنية الصعبة في لبنان، رغم أن استمرارها منذ فترة طويلة في فتح باب حجز تذاكر الحفل الذي لم يلق الإقبال المنشود، خصوصا في ظل ارتفاع أجر تامر حسنى وتكلفة إقامته وأجر فرقته الموسيقية المرتفع، الأمر الذي دفع الشركة إلى إلغاء الحفل مع الإبقاء على حفل إليسا في نفس الفترة، وهو ما وضع تامر في موقف محرج.
وفى الوطن العربي، لم يسلم المطربون من حالة الارتباك، حيث وقع الفلسطينى محمد عساف في خلاف مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز"، المتعاقدة معه، بعد رفضه إقامة أكثر من أربعة حفلات متتالية حدادا على غزة، كان آخرها في أبو ظبى ومهرجان "تيمقاد" بالجزائر، وهو ما دفع الشركة إلى تحذيره من الخسائر المادية التي تضررت منها الشركة، وأجبرته على الموافقة على إقامة حفل في اليونان، في الفترة القادمة، بعد هدوء الأوضاع في غزة.
وكذلك نجوى كرم التي وقعت في خلاف مع متعهدى حفلاتها في بيروت، بسبب قرارها بوقف حفلاتها في بيروت وإلغاء ارتباطاتها فجأة، ما تسبب في خسائر مادية لهم، وقرارها بإحياء حفل في الجزائر نهاية الشهر الحالي، وهو ما وضعها في اتهام بمقاطعة جمهورها اللبناني.