انتشرت تصريحات متضاربة وتكهنات عشوائية مع إلغاء حفل تامر حسني الذي كان متوقعاً هذا الإسبوع في بيروت، فرغم إعلان تامر عن إلغاء الحفل بحجة إعتذاره، إلا أن الشركة المنظمة اعلنت أن سبب الإلغاء هو الأوضاع الأمنية، وهو مبرر لم يكن مقبولاً إلى حد كبير بسبب إقامة حفلات مطربين آخرين بنفس الفترة وفي نفس المكان. ولكن مع مرور يومين من الجدل حول أسباب إلغاء الحفل، خرج عن صمته منظم الحفلات اللبناني لويس مشعلاني، وتحدث كاشفاً الأسباب الحقيقية لإلغاء الحفل، فقال أن الحفل لم يحقق المبيعات المتوقعة للتذاكر، لأسباب تتعلق بوضع المنطقة عموماً الذي أثر على الحضور الخليجي في لبنان، واعترف لويس أن شركته أخطأت في صيغة البيان الذي أخرجته للصحافة، حينما تحججت بالوضع الأمني، وقال إن الهدف كان حفظ ماء وجه تامر والعلاقة الجيدة التي تربطه بالشركة، وإنه كان يجدر بالبيان أن يرجع السبب إلى الضربة التي تلقتها السياحة في لبنان، وليس إلى الوضع الأمني. في إشارة إلى سخط الصحافة اللبنانية واعتبارها أن الشركة تشوه صورة لبنان إرضاءاً لتامر حسني. بشعلاني اعترف ولو بطريقة غير مباشرة أنه ليس لتامر شعبية في لبنان، وأن جمهوره يقتصر على السياح العرب، خصوصاً أن حفلات جورج وسوف وفارس كرم وزياد الرحباني في مهرجان أعياد بيروت حققت نجاحاً منقطع النظير، مقابل عجز تامر عن بيع ما يمكن المتعهد من الاستمرار بالحفل.