قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، إن الإخوان نجحوا بعد ثورة 25 يناير في أن يعادي الإعلام والأحزاب المجلس العسكري، مشيرًا إلى أن كل ما كان يشغل المشير طنطاوي خلال الفترة الانتقالية التي تولى فيها المجلس العسكري قيادة البلاد هدفين أساسيين، الأول: الحفاظ على الجيش المصري وعدم توريطه في الشارع المصري وهو ما كان يسعى إليه الإخوان من انتشار الفوضى، والثاني: الحفاظ على الشعب المصري بعيدًا عن المؤامرات التي كانت تسعى إليها جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف في تصريحات ل"البوابة نيوز" أنه بعد الغارة الإسرائيلية في سبتمبر 2011 طلب عبد العزيز الجندي وزير العدل من المشير طنطاوي تدخل القوات المسلحة لحماية مصر بجانب الشرطة، فكان رده "مصر لن تتحول إلى سوريا أو ليبيا"، مشيرًا إلى أن أعظم إنجاز للمشير طنطاوي خلال الفترة الانتقالية هو تمكنه من الخروج بقواته المسلحة سليمة من مؤامرات الإخوان، لأنها كانت المخزون الاستراتيجي الذي سيحتاجه الشعب في تحركاته ضد الإخوان. وقال: "كنت شاهدًا على المشير طنطاوي، كم كان يكره الإخوان، خاصة بعد أحداث نوفمبر 2011 في محمد محمود"، مضيفًا: "للأسف الشديد بعد فشل الإخوان في تفتيت الجيش ووزارة الداخلية كان على الأحزاب والإعلام دور رئيسي ومؤثر، حيث ساعدا الإخوان في هذه المؤامرة للتمكين من مصر". واختتم بقوله: "الحمد لله استطاع الشعب المصري العظيم أن يُسقط الإخوان، ويُفشل مؤامرة مشروع الشرق الأوسط الجديد".