يحسبهم المواطن المخدوع في زمن 25 يناير وما بعدها نخبا ومثقفين وكريمة المجتمع وفي الحقيقة هم مجرد جماعات مصالح باحثين عن مناصب وراقصين محترفين علي جثة الوطن الذي كاد ينزلق إلي مستنقع السقوط لولا عناية الله وبطولات وتضحيات جيش مصر العظيم وقادته ورجاله المخلصين. لم يكن الدكتور محمد البرادعي الذي كلف بدور مرسوم ومحدد للقيام به في مصر من قبل الأمريكان جديداً علي ولطالما قلت وصرخت وتناقشت مع الكثيرين من الزملاء وإذا بهم يقولون بثقة إنه أيقونة الثورة وشعلة التغيير والنور الذي جاء إلي مصر وفي الحقيقة هو مهندس خراب مصر وحامل التفويض الأمريكي وما هو إلا خادم في مشروع واشنطن الاستعماري بشكل جديد ومختلف. تعرض المشير حسين طنطاوي ورجاله في المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير إلي ظلم بين ومزايدات وحملات تشويه مقصودة وموجهة واتهامات باطلة بأنه سلم مصر للإخوان وباعها للجماعة الإرهابية وغيرها من عبارات التشويه والظلم. الحقيقة التي لا تحتاج لنقاش وأصبحت واضحة مثل الشمس أن المشير حسين طنطاوي ورجال القوات المسلحة جميعاً ليس من عقيدتهم الغدر أو الخيانة أو إبرام الصفقات أو بيع الأوطان ولا يوجد أشرف وأنبل من المؤسسة العسكرية المصرية وارتباطها بهذا الوطن وما قدمته علي مدار التاريخ وخلال وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو يشهد بذلك. أطراف كثيرة في الداخل والخارج كانت تلعب في مصر وتسعي لإسقاطها وتقسيمها من أجل التكويش والسيطرة علي السلطة والحصول علي جزء من الكعكة.. ولعل صفقات أمريكا والإخوان التي تكشفت في الفترة الأخيرة بالاضافة إلي عناصر الطابور الخامس وجماعات المصالح من النخب المزيفة شاركت في المؤامرة علي البلاد وسلمتها تسليم مفتاح للإخوان من أجل المشاركة في تقسيم المغانم. وكأن الدنيا كلها كانت ضد مصر خلال وعقب ثورة 25 يناير فالرأي العام في مصر تم خداعه ببعض الشعارات البراقة الأمر الذي سهل للمتآمرين والذين قادوا دفة الثورة من بعض السياسيين المشبوهين والنشطاء الممولين والمكلفين من الخارج الضغط علي دوائر صنع القرار في مصر التي آثرت أن تخرج بالبلاد إلي بر الأمان وألا تأخذها إلي مصير سوريا وليبيا والعراق. لم يكن الشعب المصري يتخيل أن بعض النخب السياسية ومنهم رؤساء أحزاب الآن وكتاب وسياسيون يتوسلون الإخوان للحصول علي جزء من الكعكة سواء في البرلمان أو المناصب كانوا يتصلون بعصام العريان والكتاتني ومرسي وقيادات الإخوان يضعون أمامهم القرابين ينافقون ويسبون المجلس العسكري للتقرب والحصول علي المغانم. التسجيلات التي ظهرت من قبل ومؤخراً كشفت عناصر جديدة تواطأت علي مصر وخانت هذا الشعب البسيط الذي خرج في 25 يناير بحثاً عن إصلاح الأحوال في بلاده وليس لدفعها إلي السقوط والخيانة هؤلاء مازالوا يتواجدون في المشهد حتي الآن دون خجل. سياسيون وكتاب وصحفيون اندفعوا إلي النفاق والمشاركة في عرس الإخوان هذه الجماعة الإرهابية نسقوا وساعدوا ووقفوا فوق المنصات يغازلون ويشيدون بمشروع النهضة الإعجازي سافروا إلي إيران قدموا أوراقهم ليكونوا رؤساء تحرير في الصحف القومية ورؤساء مجالس إدارات وهم لا يستحقونها وليسوا جديرين بها علي الاطلاق لا يملكون سوي نفاق الجماعة الإرهابية والسجود أمام مرشد الإخوان. صحفيون مصريون سافروا إلي إيران بحثاً عن المكاسب والأموال رغم علمهم أن المشروع الفارسي الذي تحالف مع الإخوان ضد المشروع الوطني والسيادة المصرية والأمن القومي العربي والآن يدعون الشرف والوطنية والكفاءة والمظلومية وهم أبعد ما يكونون منها. لم نكن نتوقع من هذه النخب هذه الأنانية والخيانة والتواطأ مع الإخوان ولكن التسجيلات كشفت عن معدن هؤلاء الردئ وعن أهدافهم الشخصية والذاتية التي يغيب عنها الوطن جملة وتفصيلاً. الغريب والعجيب أنك تراهم في الفضائيات والمقالات يكيلون الاتهامات للمشير طنطاوي ومجلسه العسكري الوطني ويتهمونه بعقد الصفقات وتسليم مصر للإخوان رغم أنهم هم الذين باعوا وتاجروا وشاركوا الإخوان المؤامرة وأصبحوا خداماً لخدام هم الإخوان عبيد الأمريكان. هناك أيضا حقائق ومعلومات تخص سياسيين وكتابا ومثقفين وأساتدة علوم سياسية وإعلاميين لو تم الكشف عنها سوف نصاب بالجنون حصلوا علي مبالغ خيالية ودولارات أمريكية وقطرية وامتيازات خارجية سواء العمل في مؤسسات دولية أو التدريس في كبريات الجامعات وبعضهم الآن من قادة الأحزاب الذي يحاول التكويش علي حزب عريق بنفس منهج الإخوان وهو لا يري سوي مصالحه الشخصية ومصانعه واستثماراته الحرام بعد أن كان مجرد صاحب صيدلية ولكن بالأساليب الملتوية والاتفاقيات الظلامية وصل إلي ما فيه الآن. قوة الجيش المصري من الناحية الأخري.. هناك رجال لديهم من الشرف والوطنية والانتماء الذي يجعلهم يقدمون أرواحهم فداء لمصر دفاعاً عن وجودها وأمنها واستقرارها هم رجال القوات المسلحة. فقوة الجيش المصري العظيم هي الضمان لحماية الوطن وأمنه واستقراره وإنجازاته بل وجوده وبقائه هذه ليست عبارة إنشائية أو كلمات عابرة ولكن لها معني ومغزي ومضمون عميق. المتأمل في المشهد الدولي والإقليمي في الماضي القريب مع عواصف الربيع العربي وأيضا المستقبل يتأكد له أهمية امتلاك قوة حقيقية تحمي وتصون تدعمها إرادة شعبية صلبة ومتماسكة ومتلاحمة.. القوة العسكرية مع الإرادة الشعبية أقوي من القنبلة النووية. قوة قواتنا المسلحة وقدرتها ووطنيتها وصلابة رجالها وتوحدهم علي قلب رجل واحد هي التي أنقذت مصر خلال وعقب محاولات البعض اختطاف ثورة 25 يناير والالتفاف علي مطالب الشعب المشروعة وتحويلها إلي مؤامرة علي البلاد لإسقاطها لكن الجيش العظيم وقف بالمرصاد لكل محاولات الخيانة في الداخل والخارج وحالت دون سقوطها ولم يكن في مصر سوي رجالها الذين تواجدوا في مشارق ومغارب البلاد يدافعون عنها ويوفرون متطلبات الحياة لشعبها. سقطت كل محاولات ومؤامرات الخيانة والاسقاط علي صخرة رجال القوات المسلحة انحازوا لإرادة شعبهم في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وعبروا بمصر إلي بر الأمان. قوة الجيش المصري ليست مجرد كلمات ولكنها حقيقة وواقع يجب أن نتكاتف جميعاً أن نحافظ عليه ونسعي لزيادة قوته من خلال فهمنا وإدراكنا لما يدور ويحدث في المنطقة قوة ووطنية قواتنا المسلحة هي التي أنقذت مصر من مصير ليبيا وسوريا واليمن والعراق بعد أن أجهضت كل محاولات ومخططات المتآمرين وخدام المشروع الأمريكي من الإخوان والطابور الخامس. قوة الجيش المصري هي السبيل الوحيد للحفاظ علي الإنجازات والأمن والاستقرار والاستثمارات والمشروعات القومية العملاقة هي التي توفر المناخ الآمن للسياحة والعلم ومساعي التقدم تؤمن الحدود وتفرض السيادة علي البر والبحر والجو وتتصدي لمحاولات اختطاف الوطن. لولا كفاءة ووطنية قواتنا المسلحة ما تحققت الإنجازات العملاقة التي تشهدها مصر الآن تحمي المستقبل وتضمن لنا الحق في الأمل والتطلع لمستقبل أفضل وأعظم. قوة الجيش المصري وصلابته واحترافيته هي الضمان لأمن واستقرار أوروبا والمنطقة وهي الحقيقة التي اكتشفها قادة وزعماء العالم خلال اللقاءات والزيارات الناجحة للرئيس السيسي والتي أكدها القائد الأعلي في العديد من أحاديثه في الداخل والخارج. مشروع تطوير وتحديث ورفع كفاءة وتسليح القوات المسلحة كما أراه هو أهم مشروع قومي وأعظمها علي الاطلاق وعلي كل مصري أن يفرح ويدعم هذا المشروع لأن الضمانة لحماية كل شيء في مصر سواء إنجازات أو أمن واستقرار أو حتي الوجود في عالم يعج بالتحديات والتهديدات ومنطقة قابلة للتغيير الحاد في أي وقت وحرب بالوكالة القوة في هذا العالم هي الأصل والأساس فلا مكان للضعفاء ودعك من المثاليات والإنسانيات الأقوياء لا يعترفون بالضعيف. لابد أن نتمسك بطرفي المعادلة قوة الجيش وتوفير كل احتياجاته بل والمبالغة في ذلك بالاضافة إلي وعي وإدراك وفهم الشعب وتلاحمه وتماسكه وصلابته فلن تستطيع أي قوة في العالم أن تطمع فينا أو تكسر إرادتنا أو تهدم مشروعنا في بناء وطننا أن من يهينون القوات المسلحة أو يحاولون تشويه إنجازاتها وتضحياتها العظيمة هم بحق خونة وعملاء وطابور خامس ليس عندهم ذرة وطنية فهي كما أسلفنا الضمان الوحيد بعد عناية الله للحفاظ علي هذا الوطن سواء في الدفاع عنه والموت والشهادة من أجله أو المشاركة في بنائه وليس أعظم من أن تشارك القوات المسلحة في 1406 مشروعات من أجل بناء مصر الجديدة.