تتعرض مصر لمؤامرة كبري أبطالها الحقيقيون في الخارج دول وأجهزة مخابرات وفي الداخل أدوات رخيصة ونفايات البشر وخدام في مشروع الخيانة وجماعات إرهابية ونشطاء وحركات مشبوهة. الحرب التي تخوضها مصر بالفعل هي حرب بقاء ووجود لذلك في هذا التوقيت تظهر معادن الرجال وجينات الوطنية وأيضا الفهم والإدراك وليس الغباء والتحجر ناهيك عن المتحولين والمتلونين الذين ينتظرون لحظات القفز والتحول وتغيير الجلد والبحث عن المغانم والمكاسب من أكلة كل الموائد والعصور. سيناريو 25 يناير 2015 تم الإعداد له منذ شهور طويلة وبعد أن فشلت جماعة الإخوان الإرهابية منذ 30 يونيو 2013 وانتقلت من فشل إلي غرق تم البحث عن بدائل وسيناريوهات أخري أبرزها لابد من تحالف الخونة والمرتزقة والطابور الخامس. اجتمع الإخوان واعوانهم في الخارج وتوالت جلسات التنظيم الدولي بمساعدة تركياوقطر تحت رعاية وإشراف سيدهم الأمريكي صاحب المشروع بعد الصفعة القوية التي نالها عقب ثورة 30 يونيو بسقوط مخططاته وسيناريوهاته لتقسيم المنطقة وتفتيت الدول وإضعافها لكن المصريين وجيشهم وشرطتهم أفشلوا هذا المخطط بعبقرية. كان تفكير جماعات الخدام والإرهاب في الخارج هو لم شمل الخونة علي قلب خائن واحد.. فلابد من دمج جهود الخراب والدمار والعمالة بحيث تتحد جماعة الإخوان وأعوانها وحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين والنشطاء والطابور الخامس تحت المظلة الأمريكية التي لم تستسلم بعد. يتنازل الإخوان عن شعاراتهم سواء الحديث عن مرسي أو رابعة ويتقاسم الإرهابيون والمشبوهون من 6 أبريل وباقي الحركات الكعكة وتكون المساندة علي الأرض فاختاروا رفع وإشهار الأسلحة واستهداف الجيش والشرطة والشعب. قنابل وعبوات ناسفة وتفجير لخطوط المياه وأبراج الكهرباء واستهداف المنشآت وأقسام الشرطة وأماكن تجمعات المواطنين وحرق المواصلات العامة مثل القطارات والأتوبيسات. الهدف من كل ذلك هو إنهاك الدولة المصرية واستنزافها فيما يتوهمون إسقاطها والعيث في أرجائها فسادًا أو فوضي وانفلاتا لأن ذلك هو البيئة الخصبة للجماعات الإرهابية والعملاء فهدفهم هو الرقص علي جثث الأوطان كما حدث في سوريا وليبيا واليمن وقبلهم العراق هذه الجماعات التي رضعت خيانة وعمالة وأموال الأمريكان والقطريين الحرام. هكذا فكروا ودبروا وتآمروا.. واختاروا ميدان المطرية للتنفيذ.. لكن لماذا المطرية؟.. باختصار لأنها قلب مناطق الإرهاب والعنف والتطرف تحيطها عين شمس وألف مسكن وعزبة النخل والخصوص.. ميدان متسع يتخلله شوارع ضيقة يتسلحون بكافة أنواع الأسلحة ويطلقون النيران بعشوائية لم يسلم منهم الأبرياء أو الأطفال المسلمون والمسيحيون هدفهم استدراج الشرطة إلي الشوارع والحواري الضيقة والهدف الأكبر هو إسقاط الشرطة والأمن في فخ سقوط قتلي وضحايا كثر لاستثمار ذلك في المتاجرة والترويج وهناك من ينتظر ذلك بشغف فضائيات المال الحرام في الخارج التي تنفق عليها قطروتركيا والتنظيم الدولي ببذخ مقابل خطاب ساقط ورخيص وخائن. والسؤال هنا أين الدور الخارجي؟.. وهنا أقول إن الغرب بدأ في التحرك ببيانات الإدانة والشجب ومطالبات بإيقاف العنف هذا كمرحلة أولي ثم يأتي انتظار التطورات علي الأرض لتبدأ الأبواق الغربية والدول في التعاطي بخطاب آخر لا قدر الله يقترب من 25 يناير .2011 ضف إلي ذلك أن أجهزة المخابرات الدولية وعلي رأسها التركية والقطرية تخطط وترسم وتوجه وتختار وتوفر سبل أدوات العنف.. فهي الحرب في أقذر أدواتها ووسائلها.. والهدف النهائي هنا هو إسقاط الدولة المصرية وإعادتها إلي 25 يناير 2011 حيث تمارس أساليب الابتزاز والضغوط الرخيصة. إذا تصور الإخوان والنشطاء والعملاء والطابور الخامس أن عجلة الماضي ستعود فإنهم واهمون.. أو تصوروا زورا وبهتانا أنهم قادرون علي استعادة سيناريو يوم الغضب في 28 يناير 2011 فإنهم أغبياء وهم كذلك فالدولة المصرية أصبحت أكثر قوة وتلاحما وتماسكا وتقاربا مع شعبها والشرطة عادت أكثر نضجا ووعيا وإدراكا لما يخطط له ويدبره المتآمرون. الإخوان أكثر حمقا وحماقة من الجميع.. يتوهمون أنهم سوف يسقطون الدولة المصرية.. ويوقفون دوران عجلتها.. ويحولون دون إتمام الاستحقاق الثالث وهو البرلمان وأيضا إفشال المؤتمر الاقتصادي رغم أنهم لم يستوعبوا الدرس فلم يمنعوا إصدار دستور مصر 2014 ولم تفلح عملياتهم الإرهابية في إيقاف أو إفشال الانتخابات الرئاسية وجاءت نموذجًا في التنظيم والنتيجة. الأمريكان والإخوان والنشطاء والحركات المشبوهة والطابور الخامس أمرهم معروف لكن هنا غباء من نوع آخر فبعض الإعلاميين الذين يجيدون لعبة التحول ودس السم في العسل حرصوا علي تسخين الأجواء قبل أيام من الذكري الرابعة لثورة 25 يناير فهذه إعلامية تذكرت فجأة أن هناك أخطاء وأن الشباب لم يأخذ حقه وكأنها تساعد الإخوان علي نجاح المشروع. إعلامي آخر لم ير في التهديدات والأخطار التي تواجه مصر في هذه الفترة وقبل ساعات من 25 يناير سوي ارتفاع أسعار الفول والعدس وبيع شركة بيسكو مصر والخصخصة رغم أن هذا لم يحدث وربما هو أمر مشروع أن نناقشه في وقت لاحق طبقا للحس الأمني والوطني والسياسي. إعلامية أخري تسكب كعادتها الزيت علي النار لمزيد من الإشعال.. انتهزت تكريم أسر وأبناء شهداء الشرطة الأبرار ومنحهم أنواطًا.. تتساءل في خبث وأين تكريم شهداء ومصابو 25 يناير 2011 رغم أنهم حصلوا علي امتيازات واستثناءات ومعاشات وأموال لم يحصل عليها شهداء ومصابي حرب أكتوبر 1973 الذين لم يعترضوا ولم يخرجوا في مظاهرة وسيرتهم وحالتهم الجنائية معروفة وواضحة وشفافة. الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة أراد أن يشعلها نارا أيضا ولم يتمتع بحساسية الظرف والوقت الذي تعيشه البلاد إذ يقول أمام أسامة الأزهري وخيري رمضان القرآن علي عيني ورأسي أما السنة النبوية فهي شيء آخر وكأنه لا يعترف إلا بالقرآن وربما يساورني أن يتحدث من كتب السيرة النبوية لكن العبارة مازالت عالقة وراسخة في عقلي وذهني وأذني ولا يمكن إنكارها.. فأين الفطنة والحس السياسي يا سيادة الوزير رغم أن كلامك خطأ وكارثة. الحقيقة الراسخة أن مصر تواجه إرهابا دوليا عالميا وعلي المصريين الشرفاء أن يفطنوا لذلك جيدا ويبتعدوا عن الانجرار والانزلاق في محاولات ذبح جهاز الشرطة الوطني الذي يحتاج منا المؤازرة والمساندة المعنوية لأننا أدركنا في 25 يناير وما حدث من انفلات وفوضي وتعرضنا لأحداث مؤسفة تحت شعارات الثورية والتغيير أهمية رجال الشرطة الشرفاء الذين يحمون أمتنا وأسرنا وممتلكاتنا والأهم أنهم يؤمنون الجبهة الداخلية التي هي جزء رئيسي من أمن مصر القومي. مع بزوغ عيد ثورة 25 يناير بدأت الحبكة التآمرية لإشعال الموقف وتأجيج الفتنة والوقيعة بين الشعب وجهاز الشرطة ولا أدري لماذا سارع البعض باتهام الداخلية في قتل شيماء الصباغ. ولماذا لم يسأل هؤلاء أنفسهم من المستفيد من قتل شيماء. اعتقد أن هناك طرفًا ثالثًا مستفيد من قتل الأم الشابة بطبيعة الحال ليس الشرطة لأنها تبحث عن الأمن والاستقرار للبلاد ولا تسعي لإشعال فتيل الفتنة.. إذن الإخوان أو أنصارهم من جماعات الإرهاب والعنف والمشبوهين والمأجورين هم المستفيدون من ذلك يسعون لاستحضار ما حدث مع خالد سعيد بغض النظر عن صحة أو خطأ ما حدث وتصبح شيماء كما يتوهمون أيقونة الثورة.. وخرج علينا الزنادقة للمتاجرة والقفز علي الأحداث فظهر البرادعي من جحره مثل الثعبان يحاول أن يلدغ بسمومه الوطن ويشعلها حربا.. وخرج حمدين صباحي ملك المزايدات والشعارات الجوفاء ولا أدري لماذا لا يختفي وقد عرف قدره مع تياره الشعبي في الشارع المصري خلال الانتخابات الرئاسية. الجميع أشهروا أسلحتهم وسمومهم في وجه رجال الشرطة.. الاتهامات لا تنتهي.. وتباري بعض الصحفيين والمواقع الإلكترونية في اتهام الداخلية دون سند أو دليل في أسلوب ممنهج ومتعمد في استهداف الداخلية ورجال الأمن من جديد وتدمير ما أصلحته ثورة 30 يونيو العظيمة. لذلك أطالب وزارة الداخلية بعدم الاكتراث والاهتمام بهذه الاتهامات بطبيعة الحال مع وجود تحقيقات عن الحادث وعلي الوزارة التي تشعر أنها في مأزق ومحاولة سجنها في كورنر الأزمة ومحاصرتها بسيل الاتهامات الباطلة.. فرجال الشرطة يدفعون ثمنا غاليا من دمائهم وأرواحهم وراحة أسرهم وأمن الأبناء بل وأمنهم الشخصي فهم أطال الله أعمارهم في انتظار الشهادة في أي وقت وعلي كل إنسان شريف في هذا البلد أن يضع نفسه مكان الضابط وأمين الشرطة والجندي وهو يؤدي عمله دون خوف أو كسل ويعرض نفسه للخطر ليس من أجل مكاسب شخصية ولكن من أجل أمن مصر وأمننا جميعا في ظل هذه التهديدات والتحديات التي تواجه رجال الشرطة الشرفاء. علي رجال الشرطة ألا يلتفتوا لمحاولات النيل من روحهم المعنوية أو تخويفهم فالأعمار بيد الله وعليهم أن يدركوا إذا كانت هناك بضعة آلاف تستهدفهم وتسعي لتدميرهم فهناك عشرات الملايين من المصريين ينظرون بحب واحترام وتقدير لمكانة ووطنية هذا الجهاز الشريف الذي يحمل رسالة مقدسة هي الأمن والاستقرار. لا يجب أن تخضع وزارة الداخلية ورجالها لابتزاز هذه القلة المشكوك في أمرها فهناك شعب عظيم يؤازر ويساند ويطالب بعدم التردد والارتعاش في التعامل مع الإرهابيين والخونة الذين يسعون لتدمير وإسقاط مصر. أرادوا أن تبدأ المؤامرة بإسقاط الشرطة.. لكن هؤلاء المجرمين لا يدركون أن مصر الآن مختلفة تماما قبل يناير 2011 أصبحت أكثر قوة وتماسكًا وفهمًا مع التفاف شعبي غير مسبوق. قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.. مصر تواجه حربا ومؤامرة كبري وتخوض معركة بقاء ووجود تلك هي الحقيقة الثابتة.. وما يحدث في مصر الآن ليس تغييرًا ولكنه رغبة عارمة وخائنة في التدمير.