سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. قرية عظماء البحيرة تعاني من الإهمال.. مرضى "نكلا العنب" مسقط رأس "الغزالي وشتلوت والجويلي" لا يجدون دوائًا.. مستشفى القرية تكلف 3 ملايين جنيه ولم تعمل حتى الآن
يعاني أهالي قرية نكلا العنب، التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، من الإهمال الشديد من مسئولي المحافظة على مدى السنوات الماضية، وما زال مسلسل الإهمال مستمرا. "البوابة نيوز" رصدت معاناتاة القرية، خاصة في مجال الرعاية الصحية وعدم تشغيل المستشفي القروي التي تم إنشاؤها على أحدث طراز داخل القرية، بتكلفة أكثر من 3 ملايين جنيه، ولكن دون جدوى، ما يعد صورة حية لإهدار المال العام في مصر. في البداية، قال كمال الهته، موظف بالمعاش: "إن قرية نكلا العنب يقطن بها نحو 80 ألف نسمة وتعد من أكبر القرى على مستوى محافظة البحيرة، ورغم ذلك فهى في طى النسيان، من المسئولين بالمحافظة على مر التاريخ حتى بعد قيام ثورتين، لافتا أن الحال لم يتغير بل الإهمال وصل لكل مكان في القرية من التعليم والصحة والطرق وشبكة مياه الشرب والموصلات. وأضاف الهته أن قرية "نكلا العنب" من القرى التي لها مكانة علمية رفعية بالقطر المصري فهي مسقط شيخ الأزهر الأسبق فضيلة الشيخ محمد غزالي السقا، الدكتور أحمد جويلي، وزير التموين الأسبق، رئيس منظمة الوحدة الاقتصادية العربية، والمهندس حسين دبوس محافظ البحيرة والفيوم الأسبق، والشيخ محمود شتلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، إبن قرية منية بني منصور التابعة لمجلس قرية نكلا العنب، والسيد راشد رئيس اتحاد عمال مصر السابق، والفريق طيار شلبي الحناوي وزير الدفاع بحرب الاستنزاف، والفنانة عبله كامل، ورغم ذلك فإن القرية لم تحظ بأي خدمات سوى مشروع الصرف الصحي. من جانبه، أضاف محمد على محار، أن المشكلة الأساسية بالقرية هو عدم تشغيل المستشفي القروي بالقرية، موضحا أن مبنى مستشفى القرية مكون من ثلاثة طوابق خالية تماما من أي أعمال، باستثناء وحدة صغيرة لطب الأسرة، ولا يوجد بها أطباء ولا أدوية وكأنه مبنى للأشباح. وأشار إلى أنه بسبب عدم تشغيل المستشفي يتعرض أهالي القرية للموت، نتيحة سوء الخدمة الصحية بالمستشفى، وأن هناك حالات تعرضت للموت بالفعل لعدم وجود كثير من أدوية الإسعاف السريعة، خاصة عدم وجود أمصال للدغ القوارض والثعابين المنتشرة في القرية، لافتا إلى أن أقرب مستشفى للقرية تبعد عنها بنحو 13 كليومترا، وهى المستشفى العام بإيتاى البارود. فيما أكد شريف عبد العزيز، أحد أهالي القرية، أن عدم تشغيل المستشفى يأتى في مصلحة العيادات الخارجية للأطباء، موضحا أن المستشفى أصبحت معرضة للانهيار قبل البدء في العمل، بسبب تهالك شبكات الصرف الصحى، فضلا عن سرقة الأجهزة الكهربائية بها، وأصبحت مبانى المستشفى ملجأ للكلاب الضالة. وأضاف أن المستشفى الجديد كان مخصص لإجراء عمليات جراحية على أحدث مستوى، وتم إرسال الأجهزة الطبية، ولكن قامت الإدارة الصحية في عهد مديرها السابق برد الأجهزة مرة أخرى دون سبب. وناشد أهالي القرية الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، والدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة بسرعة حل مشكلة المستشفي لخدمة أهالي مجلس القرية وإنقاذ المئات من المرضي التي يفقدون حياتهم نتيجة عدم وجود مستشفى بالمنطقة.