تعاني قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة من الإهمال والنسيان من المسئولين، حتى بعد ثورتي يناير ويونيو، الوضع السيئ هو العنوان لأهالي القرية، فالمستشفى القروي بالقرية يعاني الإهمال والنقص الحاد في الأدوية والأطباء، وانهيار المبنى رغم حداثته، وإهدار المال العام على مبان تكلفت أكثر من 3 ملايين جنيه، وسرقة محتوياته. عدسة "البوابة نيوز" رصدت الإهمال بالمستشفى والمعاناة التي يتعرض لها الأهالي بالقرية.. في البداية يقول محمد إسماعيل صدقة محام من القرية، إن قرية نكلا العنب تعد من أكبر القرى على مستوى محافظة البحيرة، ورغم ذلك فهي في ذاكرة النسيان بالنسبة للسادة المسئولين، مضيفا أن الوحدة الصحية بالقرية مبنى مكون من ثلاثة طوابق خالية تماما، ومجرد بناء تم صرف ملايين الجنيهات عليه دون تقديم أي نوع من الخدمات لأبناء القرية. وأشار صدقة إلى أن وزارة الصحة قامت ببناء مبنى "للأسرة "، وعند الانتهاء من بناء مستشفى التكامل القروي الذي تم بناؤه، ليكون جاهزا لإجراء العمليات، لاستيعاب أهالي القرية والقرى التابعة لمجلس القرية، حيث إن سكان مجلس قرية نكلا العنب تخطى 150 ألف نسمة، كما أن المسافة بين أقرب مستشفى تصل إلى 14 كيلو متر مربع وهو المستشفي العام بإيتاي البارود، لم تتم الاستفادة منه. وأضاف أحمد إدريس أن عدم تشغيل المستشفى، يأتي في مصلحة المستشفى الخاص بالقرية، والعيادات الخارجية للأطباء، موضحا: المستشفى أصبح معرضا للانهيار قبل البدء في العمل بسبب تهالك شبكات الصرف الصحي بالمستشفى، وأيضا سرقة الأجهزة الكهربائية وأدوات السباكة. وأكد عبد العزيز إبراهيم- عامل زراعي- أن الوحدة الصحية بالقرية لا توجد بها أدوية تماما، مشيرًا إلى تعرض الكثير من الفلاحين والأهالي للخطر، وهناك حالات توفيت بسبب عدم وجود مصل لدغة الثعبان والأدوية الإسعافية السريعة، لإنقاذ أية حالة خطرة. وأوضح أحمد يونس، من شباب القرية، أن وحدة الأسرة تم نقلها إلى المستشفى الجديد، وتم إغلاق المبنى الذي لم يمر على إنشائه سوى فترة قصيرة، مما تسبب في سرقة جميع محتوياته وأدوات السباكة والنوافذ وغيرها من الأدوات الصحية وأصبح ملجأً للثعابين والكلاب الضالة. ويكمل السيد المغربي، من أبناء القرية، أن المستشفى الجديد، كان مخصصًا لإجراء عمليات جراحية وعلى أحدث مستوى، وتم إرسال الأجهزة الطبية له وقامت الإدارة الصحية في عهد الدكتور محمد السلاموني المدير السابق برد الأجهزة مرة أخرى، دون سبب. ومن جهته قال الدكتور إسماعيل بدر مدير المستشف، إننا طالبنا مرارًا بتوفير الأدوية بالوحدة الصحية، لصرف العلاج للأهالي بالقرية، مؤكدًا على أن الأدوية التي يتم صرفها لا تكفي لثلاثة أيام فقط، وهي عبارة عن أدوية للضغط والسكر.