قرية نكلا العنب من أكبر قري مركز ايتاي البارود بمحافظة البحيرة واشهر قرية علي مستوي الجمهورية في زراعة محصول البطاطس يقطن بها نحو 170 ألف نسمة تبعد عن مدينة ايتاي البارود 13 كيلو ونفس المسافة لمدينة شبراخيت تضم 15 تابعا ويحلم مواطنوها ان تتحول إلي مدينة اسوة بمدينتي الرحمانية حيث تفوقهما في المساحة اضافة إلي موقعها المتميز. تعد مدرسة العلوم الاعدادية الاسلامية المشتركة بقرية نكلا العنب ثالث اقدم مدرسة علي مستوي الجمهورية تم انشاؤها عام 1897 لتكون منارة العلم والمعرفة بالمحافظة والمحافظات المجاورة افتتحها الزعيم الراحل مصطفي كامل باشا عام 1900 خلال زيارته للقرية قائلا عبارته الشهيرة التي وضعت علي لافتة المدرسة ومازالت موجودة حتي الآن وهي "من فتح مدرسة فقد اغلق سجني" وطلب اهالي القرية باعادة مدرسة العلوية إلي سابق عهدها لتكون منارة للعلم في العصر الحديث أو تحويل المبني القديم لمتحف اثري لما له من قيمة تاريخية في العملية التعليمية وسميت نكلا العنب بهذا الاسم نسبة لأحد الأجانب ويدعي نيقولا أو نيكولاي وكانت تشتهر القرية في ذلك التوقيت في بداية الفتح الاسلامي لمصر وايام الدولة العثمانية بزراعة تكعيبات العنب أمام المنازل وكانت ميناء هام لنكلا العنب نصيب زاخر من ابنائها الذين ساهموا في مختلف مجالاتهم فمن مواليد القرية الشيخ محمد الغزالي السقا الداعية الاسلامي والشيخ محمد الفقي مؤسس جماعة انصار السنة المحمدية والدكتور احمد جويلي وزير التموين الاسبق والمهندس حسين دبوس محافظ البحيرة والسيد راشد رئيس اتحاد عمال مصر الاسبق والفريق طيار مصطفي شلبي الحناوي قائد القوات الجوية بحرب ومحمود شلتوت شيخ الأزهر الشريف الاسبق. "المساء" زارت القرية للتعرف علي معاناة أهالي نكلا العنب وحالة الغضب بسبب عدم تسويق محصول البطاطس التي تتميز بزراعته علي مستوي الجمهورية واصبح المزارعون بالقرية يعانون نقص المياه ونهر النيل يتعرض لهجمة شرسة من الاعتداء عليه وردمه بعد ان كان قديما ميناء هاما علي نهر النيل. سامي مرسي مدرس من ابناء القرية أكد ان قرية نكلا العنب صاحبة التاريخ العريق في المنطقة منذ حكم الرومان والاتراك وكان يشتهر سكانها القدماء بزراعة العنب أمام منازلهم واطلق عليها ايام الفتح الاسلامي صفط العرب والاصل بالاسم هي اكيلا وتم تحريفها إلي تكلا ثم عرفت في الفتح الإسلامي بنكلا العنب مضيفا ان نكلا العنب كانت ملجأ لهروب الزعيم الراحل محمد انور السادات من البوليس السياسي قبل ثورة 23 يوليو 1952 والذي زارها عام 1979 في عهد المهندس حسين دبوس محافظ البحيرة الاسبق وابن القرية والقي السادات خطابا هاما من نكلا العنب بمناسبة ذكري ثورة التصحيح. يضيف ابراهيم كامل عبدالله مزارع: يمتاز الفلاح النكلاوي عن غيره من الفلاحين بالمنطقة بالمهارة في كيفية حصوله علي أعلي انتاجية للفدان من محصول من محصول البطاطس ونجد ان انتاجية الفدان تتراوح ما بين 20 و24 طنا وهذا راجع للاهتمام والتكلفة التي يقوم بانفاقها. يشير ابراهيم البستاوي الشاعر ان الفلاح النكلاوي هو الوحيد في العالم الذي تتميز بطريقة تخزين محصول البطاطس بطريقة آمنة لعدة أشهر بعد حصاد المحصول في ظل انخفاض سعرها بالسوق المحلية وعدم فتح باب التصدير لمحصول البطاطس. أوضح ابراهيم غازي - مزارع انهم لم يكتفوا بزراعة زمام القرية البالغ ثلاثة آلاف فدان وانما قاموا باستئجار الأراضي بالقري المجاورة لزراعتها بمحصول البطاطس. أكد مصطفي زعتر ان القرية تعمل بمحصول البطاطس سواء بالزراعة أو الحصاد والتي تبدأ بشهر نوفمبر مرورا بالحساد في نهاية ابريل حتي بيع المحصول لانتاج المواد الغذائية من انتاج البطاطس. طالب د.عمر حمروش الاستاذ بجامعة الازهر بتوظيف شباب القرية فيها خاصة في ظل رفض الاتحاد الأوروبي تصدير محصول القرية رغم ان التقاوي يتم شراؤها بأسعار باهظة من التجار الذين يستغلون حاجاتنا للشراء لزراعة البطاطس. أكد شوقي رمضان - مزارع ان سعر ايجار الأراضي والعمالة مرتفعة والتقاوي والأسمدة وفي النهاية المحصلة لا شيء في ظل رفض الدول الأوروبية استيراد محصولنا مدعين بإصابة البطاطس بالعفن البني رغم ان التقاوي قادمة من دولهم وفي نفس الوقت قيامهم بزراعته معلنا ان ذلك يتسبب في خسائر. أكد محمد الغنام - موظف من ابناء دمسنا التابعة لنكلا بالقرية ان مبني مستشفي القرية مكون من ثلاثة طوابق خالية تماما من أي اعمال لافتا إلي أن هناك حالات تعرضت للموت بالفعل ويوجد عجز في الاطباء والادوية وعدم وجود امصال للدغ القوارض والثعابين المنتشرة في القرية لافتا إلي أن اقرب مستشفي للقرية يبعد عنها بنحو 13 كيلو مترا وهو المستشفي العام بإيتاي البارود. أكد أهالي قرية نكلا العنب ان القرية لم يزرها مسئول منذ سنوات طويلة سوي في جنازة الدكتور احمد جويلي. التقت "المساء" بمحمد الصيرة السكرتير العام لمحافظة البحيرة فقال: ان نكلا العنب من اكبر قري البحيرة بالفعل وليس مركز ايتاي البارود ويتم التنسيق حاليا للعمل علي رصف بعض شوارعها وكذلك تطوير المدرسة العلوية بالتنسيق مع هيئة الابنية التعليمية وتم الاتفاق مع مصانع المنتجات الغذائية بالبحيرة والموجودة في دمنهور وحوش عيسي وكفرالدوار لتلقي انتاج البطاطس من المزارعين وسيتم سد عجز مستشفي القرية من الاطباء والادوية لخدمة المواطنين ويتم التنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة ايتاي البارود برئاسة احمد النحال من اجل صالح المواطنين النهوض بجميع المرافق والخدمات بنكلا العنب.