من أبرز أمراض الشيخوخة وأخطرها على الإطلاق من حيث انتشار المرض وارتفاع عدد المصابين به، هو مرض يندرج ضمن الأمراض المزمنة المتطورة التي تصيب الدماغ الذي يبدأ بتدهور قدرة الذاكرة واضطرابات في التركيز والانتباه والتخطيط والتفكير واللغة والإدراك. العلماء حتى الآن لم يحددوا تمامًا السبب الرئيس لإصابة الشخص بهذا المرض العصبي. ربما لا يكون هناك سبب واحد، إلا أن عوامل عدة تساهم في زيادة فرص الإصابة بهذا المرض ومنها: - العمر: احتمال وجود مرض الزهايمر ويزيد بدرجة كبيرة بعد سن ال 70، ويمكن أن تؤثر في نحو 50 ٪ من الأشخاص فوق سن ال 85. ومع ذلك، لا يمكن لداء الزهايمر أن يكون جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، وهو ليس شيئًا حتميًا في وقت لاحق في الحياة. - التاريخ الوراثي للشخص المصاب. - ارتفاع ضغط الدم. - مرض الشريان التاجي. - مرض السكري. - ارتفاع الكوليسترول السيئ في الدم. - مرضى متلازمة داون. تتنوع العوارض المصاحبة لداء الالزهايمر، وتختلف بحسب حدّة المرض الذي يبدأ خفيفًا ويزداد تدريجيًا لتصبح الأعراض أكثر صعوبة مع الوقت. ومن هذه العوارض نذكر: - عدم القدرة على استعادة أحداث قريبة وبعض أسماء الأشخاص المقربين ونسيان والأشياء اليومية حتى إن عمليات حسابية بسيطة تغدو معضلة. - عدم القدرة على القيام ببعض الأعمال البسيطة مثل تنظيف الأسنان أو تمشيط الشعر. - مواجهة مشاكل في اللغة، مثل نسيان بعض الكلمات البسيطة. - فقد الإحساس بالزمان والمكان، فالشخص قد يتوه في الشارع الذي يقيم فيه ولا يعرف كيف يعود أدراجه إلى منزله. - فقدان المريض القدرة على الحكم على الأشياء بصورة منطقية، فقد يحدث أن يرتدي ملابس ثقيلة في الصيف وقد يصرف أمواله دون إدارة. - يخطئ مريض الزهايمر في وضع الأشياء في أماكنها المعتادة، فقد يضع المكواة في الثلاجة. - تقلبات مزاجية شديدة ومفاجئة كأن ينتقل فجأة من حالة هدوء تام إلى بكاء شديد، وغالبًا ما يستشيط غضبًا دون أسباب واضحة لذلك. - تغيرات جذرية قد تصيب شخصية المريض كأن يصبح ميالًا إلى الشك أو الخوف، كما أنه قد يفقد حماسته لأي شيء ويصبح سلبيًا، فهو قد يجلس لساعات أمام شاشة التليفزيون دون حراك. - النوم لفترات طويلة. - الأرق والقلق والاكتئاب. يحتاج مريض الزهايمر إلى عناية خاصة، بحيث يجب تأمين وجبات غذائية كاملة قد تعزز لديه الطاقة والقوة، كما ولمقاومة الأمراض التي قد يصبح عرضة لها أكثر من غيره. وعندما تظهر على المريض بعض هذه العوارض أو كلها، عندها فقط، تصبح زيارة الطبيب ضرورية. توصف بعض العقاقير للتحكم بأعراض داء الزهايمر. هذه العقاقير من شأنها أن تؤدى إلى التحكم في الأعراض الآنفة الذكر. إلى ذلك، أكدت دراسة علمية حديثة قام بها باحثون في كليفلاند في ولاية أوهايو أن التمرينات الرياضية قد تساعد على تحفيز قدرة الدماغ لدى الأشخاص الذين تزيد لديهم مخاطر الإصابة. وأشارت الدراسة التي أجريت على ما يقرب من 100 شخص من كبار السن من الرجال والنساء، الذين تراوح أعمارهم بين 65-89 ويملكون تاريخًا وراثيًا عائليًا من مرض الزهايمر. وطلب الباحثون إلى جزء من المتطوعين ممارسة الرياضة أقله مرتين أسبوعيًا، في حين طلبوا من آخرين ألا يمارسوا أي نشاط رياضي. وتبين بعد مسح الدماغ أن الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا عادت أدمغتهم لتشبه أدمغة الأشخاص الطبيعيين، في حين أن أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة لم يطرأ أي تغيير على دماغهم، وكانوا أكثر عرضة للخرف. إضافة إلى كل ما ورد، من المهم اتباع الخطوات التالية: - خفض نسبة الكوليستيرول ومستويات الحمض الأميني في جسم المريض. - خفض ارتفاع مستويات ضغط الدم. - السيطرة على داء السكري. - ممارسة الرياضة بشكل منتظم. - المشاركة في الأنشطة التي تحفز العقل والتفكير بصورة منطقية. - اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من شأنه الحفاظ على صحة جيدة عمومًا.