طالب مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي، بضرورة توحيد الصف العربي،مشددا على أن الإجرام الإسرائيلي ليس حالة استثنائية أو مفاجئة،والتقصير العربي ليس جديدا أو طارئا، وقال: "الإجرام هو أسلوب إسرائيل منذ قيامها،والتقصير العربي هو حصاد متراكم لتفرق متواصل واختلاف متجدد منذ استقلال دول المنطقة". وشدد الغانم في كلمته أمام الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي - الخميس، على أن الهدف الأساسي الذي نعمل عليه هو حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا شاملا يضمن للشعب الفلسطيني كامل حقوقه في الارض والقدس والدولة المستقلة. وأوضح أن الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب بحق غزة أخطر بكثير من أن تغيب عن اجتماعات الاتحاد البرلمان العربي وجهوده ومساعيه خاصة، وأن القضية الفلسطينية بكل أبعادها لم تغب يوما عن فكر الاتحاد وهمومه وأولوياته، بل الأكثر من ذلك أن القضية الفلسطينية بالذات وعلى وجه الخصوص كانت بشكل أو بأخر من مبررات قيام هذا الاتحاد ومنطلق رسالته. وأشار الغانم إلى أن كل التظاهرات الوعيد والتهديد والتنديد لا تشفي جراح طفل من أطفال غزة، فضلا عن كل الأصوات الهادرة في الشوارع والساحات وفي الإذاعات والفضائيات لا تشفي شعورنا العميق بالتقصير ولا تغسل الاحساس بالقهر والعجز. وشدد الغانم على أنه كان لابد من الاجتماع اليوم ليس فقط للتنديد بالجريمة الإسرائيلية وإدانة الوحشية الإسرائيلية، حيث أنه لسنا بحاجة للتذكير بأن إسرائيل قامت على الاغتصاب وتوسعت بالعدوان وتحصنت بالظلم واستقوت بالظالمين، وبالتالي أي إضافة في هذا الكلام لن يعزي أمهات الشهداء وإنما انطلاقا من المسئولية القومية للاتحاد وللتعبير عن روح الامة رغم أن الاتحاد لايملك السلطات والأدوات التي تتيح لها دورا فاعلا في نصرة غزة. وأضاف الغانم: "الصراع العربي الإسرائيلي لايزال العامل لأهم في رسم حاضر المنطقة ومستقبلها وفي تحريك أدواتها وأحداثها،مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تمثل أيضا محور الخطاب السياسي العربي الرسمي والشعبي حيث أنه بسببها عاشت المنطقة في حالة توتر دائم وانفجر عنها أربعة حروب رئيسية". وطالب رئيس مجلس الامة الكويتي بضرورة أن يكون اجتماع اليوم دعوة للعمل من أجل إيجاد آليات وقنوات جديدة أقرب للواقعية من مجرد الشجب والإدانة والاستنكار،ومن أجل منع مذابح جديدة من أجل توحيد العرب حول قضيتهم الفلسطينية ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.