رفض تنظيم القاعدة "ببلاد المغرب الإسلامي وشمال إفريقيا"، الخلافة التي أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية في أجزاء من العراقوسوريا"، مؤكدا مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، حسب وسائل إعلام مغربية، اليوم الثلاثاء. وجاء في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولته وسائل إعلام عالمية: "نؤكد أننا لا زلنا على بيعتنا لشيخنا وأميرنا أيمن الظواهري فهي بيعة شرعية ثبتت في أعناقنا ولم نر ما يوجب علينا نقضها وهي بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة". وقالت مجموعة "سايت" العالمية المتخصصة في متابعة مواقع الإسلاميين المتشددين على الإنترنت: إن البيان المنسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي انتقد تنظيم البغدادي لأنه لم يتشاور مع القيادات الجهادية. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يتخذ من الجزائر قاعدة له في البداية لكنه توسع في منطقة الساحل بشمال إفريقيا، ويوالي زعيمه عبدالملك دروكدال القيادة المركزية لتنظيم القاعدة إلى جانب عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى في المنطقة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي قيام خلافة على أراض استولى عليها في سوريا وخلال تقدم سريع في أجزاء من العراق، معلنا المطلوب لدى القوات الأمنية العراقية المدعو "إبراهيم عواد البدري"، والملقب ب"أبو بكر البغدادي" خليفة للمسلمين. وفي تحد مباشر للقاعدة أصبح زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" يحمل لقب الخليفة ووجه رسالة يدعو فيها المسلمين في كل مكان إلى الانضمام للجهاد، وتبرأ تنظيم القاعدة من تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت مواقع تابعة لتنظيم "داعش" نشرت، في 5 يوليو 2014، صورًا ومقطع فيديو قالت إنها لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة بإحدى مساجد الموصل، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أن التسجيل "مزيف". فيما أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، في السادس من يوليو الحالي، أن الأجهزة الأمنية تدقق بالتسجيل الفديوي لزعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، مؤكدا أن الإعلان عن التفاصيل سيتم حال التأكد من المعلومات المتوفرة.