كشفت مصادر سيادية مصرية أن مصر حذرت مسبقا منذ أزمة خطف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة ومن وجود مخطط وسيناريو لتفجير أزمة تهدف إلى مآرب بعيدة وتأخذ خطوة المصالحة الفلسطينية إلى مصير مجهول لا يخدم القضية الفلسطينية. وأضافت المصادر أن مصر كان لديها توقعات بإمكانية افتعال أزمة أو مجموعة أزمات بعد الخطوات الناجحة التي اتخذتها الأطراف الفلسطينية والفصائل لتكوين حكومة توافق ولم شمل الشارع الفلسطيني كانت لإرباك المشهد الفلسطيني لإفشال أو تعطيل المصالحة الفلسطينية والسيناريو الراهن من تصعيد خير دليل. وأوضحت المصادر أن مصر تدخلت لحل أزمة المستوطنين ولكنها شعرت بعدم الجدية وأن هناك ترتيبات لتنفيذ مؤامرة على الشعب الفلسطيني من خلال إثارة أزمات لتحويل الأنظار عن المصالحة الفلسطينية التي لا تأتي في صالح إسرائيل وطرف آخر داخل المشهد. وتابعت المصادر أن هناك سيناريوهات متشابكة تماما وتصب في هدف واحد وهو إفشال المصالحة الفلسطينية بشتى الطرق، كما أن الأمن القومي المصري فتح قنوات اتصال مع إسرائيل وحماس لوقف العدوان المتبادل، سواء قصف إسرائيل لقطاع غزة والتصعيد في الضفة والقدس ووقف إطلاق حماس لصواريخها على الأراضي الفضاء في الجانب الإسرائيلي إلا أن مصر أوقفت الاتصالات مع حماس بسبب شروط كانت حماس تريد أن تفرضها منها فتح جزئي للإنفاق وإجبار إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتخفيف القبضة الأمنية المصرية على منطقة الانفاق الحدودية. وأضافت المصادر أن الجانب المصري رأى أن حماس تريد أن تبتز الجانب المصري بسبب قبضة الجيش المصري على الأنفاق ى فاضطرت مصر لوقف الاتصالات مع حماس والتي جرت ربما عن طريق موسى أبو مرزوق. ووصفت المصادر المصرية الوضع الفلسطيني بالميئوس منه بسبب عدم وجود نوايا حقيقية للوحدة الفلسطينية لأن الوحدة الفلسطينية التي تخشي منها إسرائيل هي السبيل الوحيد لكسر العدوان والاحتلال وتدعيم القضية الفلسطينية. وتابعت المصادر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى تعليماته بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف التصعيد الإسرائيلي نافية وجود ضوء أخضر من مصر لتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة لأن ليس من مصلحة جميع الأطراف التصعيد بأي شكل من الاشكال وإن كانت مصر ترى أن التصعيد مفتعل ليس له أي مبرر بل يخدم أطراف وأجندات أخرى. وترى مصادر مصرية أن حركة حماس هي التي تدير اللعبة جيدا ولديها من الخبرة لإدارة هذه اللعبة مع الجانب الإسرائيلي فحركة حماس تناور جيدا ونجحت في مناوراتها المشبوهة بعدما سقط حليفها الأول في مصر تنظيم الإخوان المسلمين واحكم الجيش الصري قبضته على الإنفاق وعزل حماس عن العالم الخارجي وبالتالي فتهريب الأموال لحماس عبر الإنفاق توقف حتى بدأت تتفجر ملامح أزمة مالية كبيرة في قطاع غزة وتوقفت حماس عن دفع الرواتب وبالتالي حماس معرضة للسقوط في قطاع غزة بسبب اندلاع ثورة شعبية وثورة جياع ضدها بصفتها المحتلة لقطاع غزة بعد سقوط شرعية السلطة الشرعية فهرعت حركة حماس للمصالحة الفلسطينية وأوهمت العالم بأنها جادة في المصالحة الفلسطينية لتهرب من الحصار عليها من الجيش المصري.