سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات الإماراتية تلقى القبض على عناصر استخباراتية قطرية.. وخبراء أمنيون: قطر أداة في يد أمريكا توجهها كما تريد.. نتمنى أن يكون هدف قطر بعيدا عن الإرهاب
ألقت السلطات الإماراتية القبض على عناصر استخباراتية قطرية داخل الإمارات ويتم التحقيق معهم حاليا، وذلك طبقا لما ذكره صحيفة "الخليج" الإماراتية، وقد قال مصدر اماراتى إنه بعد انكشاف هذا التورط يبدو أن الجانب القطرى أراد أن يقوم بضربة استباقية لمسلسل من التدخلات القطرية في شئون الجيران. وأكد المصدر أن هذا التصرف يؤكد الانطباع العام الذي بات يترسخ يوما بعد يوم بأن قطر غير صادقة في تأكيداتها بتعهد إبعاد جماعة الإخوان المسلمين، أو صدقية التزاماتها نحو آلية تنفيذ اتفاق الرياض. وكانت صحيفة العرب القطرية أعلنت في عنوان رئيسي قبل ثلاثة ايام عن "اعتقال وتعذيب" ثلاثة قطريين في ابوظبي. وقد علق اللواء حسام سويلم الخبير الإستراتيجى؛ أن ما حدث في الإمارات يؤكد أن قطر ما هي إلا أداة في يد أمريكا تقوم بتوجيهها وتحريكها أينما تريد، ومشيرا إلى أن قطر مثل الدوبلير في يد أوباما وأمريكا. وأضاف "سويلم" أن الإمارات تعد من أقوى الدول العربية، لذا تريد أمريكا هدمها وتدميرها، فكل مهامها هو تقليب الدول العربية تجاه بعضها، مثل اليمن تجاه السعودية وقطر تجاه الإمارات، على الرغم من أتفاق الرياض الذي وقع عليه دول الخليج وهى اتفاقيات مصالحة بين السعودية وقطروالإماراتوالبحرين. وأكد أن قطر بمفردها لا تستطيع فعل أي شئ بدون أمريكا، كما أن أمريكا تدعم الإخوان وداعش وجعلت دول الخليج فريسة في يد داعش، فأمريكا ممولة الإرهاب، وقطر ما هي إلا أداة في يديها. ومن جانبه، أكد اللواء نبيل فؤاد الخبير الإستراتيجي؛ أن ما يدفع قطر إلا زرع عناصر استخباراتية لها في الإمارات يشير إلى أنها لديها مصالح هناك وسياسة تريد زرعها في الدول العربية. وأكد أن أي دول لها مصالح في مكان ما وتحاول أن تؤمنه عن طريق زرع عناصر لها لتنمية مصالحها، وهذا ما يحدث في غالبية الدول العربية. وأشار "فؤاد" أن وجود عناصر استخباراتية قطرية داخل الأراضى الإماراتية ربما يكون ورائه هدف خبيث، قائلًا "نتنمى أن يكون هدف قطر من هذا الأمر بعيدا عن الإرهاب أو التخطيط لأى أعمال إرهابية في الإمارات"، خاصة وهناك اتفاقية مصالحة بين دول الخليج ومصالح متبادلة بين هذه الدول. كما تساءل مراقبون للشأن الخليجي، عن الأهداف الحقيقية للسياسة الخارجية القطرية التي تهدد الدوحة بالمزيد من العزلة، مستغربين من ضعف أداء السياسة القطرية، ومؤكدين أنه لا يمكن لأي مراقب أن يتصور أن النشاطات القطرية سواء في دول الخليج أو أي دول عربية أخرى ستبقى سرية أو غير مكشوفة، خصوصًا أن الثقة في قطر وسياساتها منعدمة. وأكدوا أنه من الطبيعي أن تتخذ دولة الإمارات إجراءات صارمة وفقًا لأنظمتها تجاه أي عمل استخباراتي يستهدفها أو يستهدف أمنها واستقرارها. واستعرض المراقبون الأسلوب الذي لجأت إليه قطر في السابق، واتضح من خلال العلاقة الملتبسة لعبد الرحمن النعيمي بمنظمة الكرامة التي دأبت على تشويه سمعة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والترويج لأجندة "إخوانية" لم تستطع قطر الاستمرار في التستر على نشاطها. كما أضافوا أن ذلك برز مرة أخرى في حالة المدعو محمود الجيدة الذي ادعى الإعلام القطري أنه كان زائرًا عابرًا لدولة الإمارات، ثم اتضح من خلال التحقيقات والمحاكمة العلنية ارتباطه التمويلي بخلية "الإصلاح" أو ما عرف إعلاميًا بقضية التنظيم السري غير المشروع، كما اتضح لاحقًا أن من يتبنى الدفاع عن عبدالرحمن النعيمي ومحمود الجيدة جماعات تكفيرية متطرفة وعناصر مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين. واختتمت المراقبون حديثهم، إنه ما تقوم به قطر عبر أجهزتها الأمنية يسهم في تعزيز الشرخ الحاصل الآن في علاقات دول المنطقة.