مع حلول شهر رمضان الكريم في الأردن أظهر الأردنيون التزاما كاملا بحرمة هذا الشهر، وخلت الشوارع والأماكن العامة من أي خرق، وتغير نمط حياتهم بزيادة الأنشطة الدينية والتواصل الاجتماعي. وفي هذا الشهر الفضيل تطغى الأجواء الروحانية فتتواصل الأرحام وتكثر الزيارات الأسرية إضافة إلى الصدقات والموائد التي تكثر في الأماكن العامة. يتميز شهر رمضان بزيادة التواصل الاجتماعي بين الاردنيين فمن العادات الرمضانية قيام رب الاسرة بدعوة ارحامه لتناول الافطار وهو يشكل فرصة لالتقاء جماعي ربما يكون غير متاح في اوقات كثيرة من السنة ويعطي المناخ لتصفية ما لحق في النفوس. ويعيد رمضان للاردنيين الاصالة لماكولاتهم المحلية على حسب الوجبات الغربية ويعود المنسف والمقلوبة والمحاشي وشوربة العدس والعصائر والتمور والقطائف إلى صدارة المائدة الاردنية. ومع الفترات القصيرة السابقة على الافطار تشهد المدن الأردنية عامة والعاصمة عمان خاصة أزمة سير خانقة وازدحاما كبيرا رغم الإجراءات الحكومية للتخفيف من الأزمة، وفي لحظات ما قبل الإفطار وخلاله تتوقف الحياة كليا في الشوارع، ما تلبث أن تنتهي هذه الحالة بعد الإفطار لتعود الحياة من جديد. وقد دفعت هذه الأجواء المطاعم والفنادق على السواء إلى ابتداع اساليب لجذب الزبائن اليها من خلال تقديم عروض لوجبات إفطار وسحور شرقية بأسعار مشجعة لمواجهة الكساد في هذا الشهر وتقديم فقرات ثقافية.