تماسك الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوى له في ست سنوات أمام سلة عملات يوم الجمعة مدعوما بمكاسبه أمام اليورو الذي كبحه احتمال تبني البنك المركزي الأوروبي سياسة التيسير الكمي لمواجهة التضخم المنخفض. وعلى عكس ذلك يتجه بنك انجلترا بشكل واضح نحو رفع أسعار الفائدة إما في وقت لاحق هذا العام أو في مطلع 2015 وهو ما يؤدي إلى اتساع الفارق بين عوائد السندات الحكومية البريطانية لأجل عامين ونظيرتها الألمانية. وانخفض اليورو 0.15 بالمئة أمام الاسترليني ليصل إلى 79.22 بنس بعد نزوله إلى أدنى مستوى في 22 شهرا عند 79.18 بنس في وقت سابق اليوم. وتتجه العملة الموحدة إلى تسجيل أكبر خسائرها الأسبوعية منذ منتصف يونيو حزيران. ووصل مؤشر الاسترليني - الذي يقيس قيمة العملة البريطانية أمام سلة من العملات - إلى 88.9 وهو أعلى مستوى له في نحو ست سنوات. وتماسكت العملة البريطانية أمام نظيرتها الأمريكية لتستقر عند 1.7150 دولار. وحصل الدولار على دفعة أمام معظم العملات الرئيسية الأخرى عقب صدور بيانات إيجابية بخصوص الوظائف الأمريكية. وزادت وظائف القطاعات غير الزراعية الأمريكية بواقع 288 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي مقارنة مع توقعات اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 212 ألفا.