تحولت أزمة حضانات الأطفال حديثي الولادة، إلى حالة ميئوس منها، وأزمة بلا حل، ويبدو أن الواقع يؤكد ذلك بعد تضاعف أعداد وفيات الأطفال المبتسرين، بسبب نقص الحضانات في المستشفيات العامة والحكومية، في الوقت الذي يتضاعف فيه أعداد المبتسرين، بسبب مشاكل الحمل والأزمة تحولت إلى كارثة صحية وإنسانية بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء، ونقص أنابيب الأكسجين، وكشفت أزمة وفاة الأطفال حديثي الولادة داخل الحضّانات عن كارثة كبيرة تهدد حياة آلاف الأطفال سنويا، بسبب نقص الحضانات، وإن وجدت فهناك نقص في الإمكانات، وأن القائمين على العمل في هذا القسم أطباء غير مسموح لهم بالعمل في هذا التخصص "البوابة نيوز" حاولت التعرف على حجم الكارثة عن قرب من خلال الآباء والأمهات الذين يتجرعون الذل وهم يطوفون على المستشفيات في محاولة قد تكون أحيانا يائسة قبل موت أطفالهم في البداية تقول عزة السيد من قرية البوها مركز كفر صقر إحدى الأمهات عندما أنجبت طفلتي قالوا لى لابد من وضعها في حضانة ولا يوجد مكان خال في المستشفى فبدأ زوجي رحلة البحث الشاقة لإيجاد حضانة خالية في احدي المستشفيات الحكومية ولكننا لم نجد بحجة لا يوجد مكان وفى النهاية دفعنا مبالغ كبيرة في أحد المستشفيات الخاصة حيث إنه كان من المفترض أن تظل الطفلة في الحضانة لمدة شهر وكان اليوم الواحد يتكلف أكثر من ألف جنيه فمن يستطيع أن يدفع مثل هذا المبلغ لذلك استمر زوجى في البحث وانتظرنا حتى تم إخلاء مكان في أحد المستشفيات الحكومية بعد أكثر من أسبوع ويؤكد ناصر على من مركز الحسينية أنه عقب ميلاد زوجته لطفله اخبره الطبيب بحتمية وضعه في الحضانة ولعدم قدرته على نفقات المستشفي الخاص اخذ يبحث في المستشفيات الحكومية وكل مستشفى يترك فيه رقم تليفونه على امل أن يتصل به أحد وبدأ في البحث عن طريق الوساطة لكى يستطيع الحصول على حضّانة من مستشفى حكومى ولكنه فشل واضطر لبقاء ابنه في الحضّانة الخاصة حتى انفق فيها مبالغ باهظة وذلك لأن المستشفيات الحكومية تقول إنه لا يوجد لديها حضّانات خالية وعند وجود حضّانة سوف يتم إبلاغهم فهل ينتظر طفل في هذه الحالة حتى يخلو له مكان في حضانة وإن لم يقدر أهله على دفع مصاريف المستشفى الخاص يتركوه حتى يموت وتضيف رشا محمود، من قرية هربيط بابو كبير بالشرقية، انها كانت منذ بداية الحمل وهي تعاني من ارتفاع السكر في الدم وأيضا ارتفاع ضغط الدم لذلك اضطرت الطبيبة إلى إجراء عملية قيصرية لولادتها وعندما رزقت بطفلتها علمت أنها لابد أن توضع في حضانة ولا يوجد أي مكان خالي وبدأ زوجها في البحث والواسطة لإيجاد أي حضانة خالية حتى وجدوا في مستشفى القنايات ولكن قبل وجود مكان به دفعوا مبالغ باهظة في إحدي المستشفيات الخاصة بسبب العملية القيصرية وأيضا دخول الطفلة وحدة الرعاية المركزة وعلمنا إنها سوف تحجز داخل الحضانة لمدة 15 يوما واليوم الواحد بتكلف في المستشفي الخاصة أموال طائلة على عكس المستشفيات الحكومية التي بها قسم مجاني وآخر اقتصادي فمن يستطيع دفع مثل هذا المبالغ حتى إذا باع كل مايملك وأكد وليد إسماعيل من فاقوس أن المستشفي العام يوجد به إهمال جسيم وخاصة في قسم حضانات الأطفال حيث يوجد بالمستشفي أكثر من 10 حضانات ولا يعمل منهم سوي 6 فقط والباقي معطل ويحتاج إلى صيانة وانه بسبب هذا الإهمال انقطع التيار الكهربائي وادي إلى وفاة طفل علاوة على عدم وجود طبيب يتابع الحالات وترك الأطفال للمرضات الجدير بالذكر أن مستشفيات محافظة الشرقية تشهد هذه الأيام اسوء حالاتها وخاصة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي قد يؤدي ا إلى وفاة العديد من الأطفال