تناول كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات التي تهم الشارع المصري داخليا وخارجيا على رأسها ذكرى مرور عام على 30 يونيو، ومخطط جماعة الإخوان المسلمين الذي يستهدف إفساد حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخارجيا تصاعد الصراعات والصدامات بين التنظيمات المسلحة في ليبيا. وفي عموده (بدون تردد) فى صحيفة" الأخبار" تناول الكاتب محمد بركات الحديث عن ذكرى مرور عام علي الثلاثين من يونيو 2013، التي كانت وبحق ثورة شعبية جارفة وغير مسبوقة في تاريخ الأمم والشعوب، هبت فيها الملايين من أبناء مصر لإعلان إرادتها، والإفصاح عن رفضها الكامل والبات، لاستمرار الدكتور مرسي وجماعته في الحكم ومواقع اتخاذ القرار. وأكد أن خروج الملايين في ذلك اليوم المشهود العام الماضي، كان الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة أمام الشعب، لاستعادة الوطن من خاطفيه، وإنقاذ الدولة من الضياع، في ظل الفشل الذريع للجماعة ومندوبها في إدارة شئون البلاد والعباد، طوال عام كامل من حكمهم، كادت الدولة فيه أن تتحول إلى دولة فاشلة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،..، لولا رحمة الله بها وبنا. ودعا الكاتب إلى ضرورة أن نتذكر كيف أصبح الاحتقان السياسي والاجتماعي، هو الحالة السائدة في مصر طوال العام الذي احتل فيه الدكتور مرسي وجماعته كرسي الحكم وموقع الرئاسة، وكيف تم إقصاء الجميع وسيطرت الجماعة ومكتب الإرشاد على كافة المواقع، في ظل خطة الأخونة التي أصبحت شعارا مرفوعا ومطبقا في كل الأماكن المؤثرة في الأجهزة والمؤسسات والوزارات. وشدد على ضرورة ألا ننسي ما وصلت إليه الأمور من تدهور كامل، عندما منح الدكتور مرسي نفسه كل السلطات وأصدر إعلانا دستوريا بغيضا يحصن قراراته من الطعن عليها بأية صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال،..، وكانت هذه هي بداية النهاية. وفي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام"، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أن جماعة الإخوان المسلمين ابتداء من قمة الرأس إلى اخمص القدم ضالعة بقوة فى مخطط شرير يستهدف إفساد حكم الرئيس السيسي، ستتصاعد جرائمه تباعا على أمل أن يغتالوا فرحة الشعب بجمهوريته الجديدة،ويحبطون تفاؤله بإمكانية عودة الاستقرار والأمن وتدوير عجلة الإنتاج من جديد!. وأعرب عن اعتقاده أن التفسيرات والأوصاف التى يطلقها البعض، تصف هذه العمليات بأنها تعبير عن حالة يأس وقنوط تسيطرعلى الجماعة، تدخل فى باب المبالغات البلاغية باكثر من أن تكون حقيقة واقعة، لأن الواضح رغم كل الهزائم التى أحاقت بالجماعة وأضعفت قدرتها على الحشد والفعل، أن الجماعة تصرعلى أن تحارب إلى آخر نفس وآخر رجل، ولن يتوقف إرهابها قبل أن تلقى هزيمة منكرة تردع شيوخها الضالعين فى مخطط شرير، تبدو ملامحه واضحة فى سيطرة تنظيماتهم على جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر،وتكليف تنظيمهم السرى بإثارة رعب الشارع المصرى من خلال عمليات نوعية تستهدف تفجيرعدد من المنشآت العامة، فضلا عن ترصدهم المستمر لقوات الأمن والشرطة. وقال إن ذلك لا يعنى أننا نقف محلك سر، وأن الأمن المصرى لم يحقق الكثير،على العكس ثمة إنجازات أمنية مهمة قطعت اليد الطولى للجماعة وقللت من قدرتها على الإضرار بأمن البلاد، لكن المشكلة تكمن فى استمرار التشجيع الأمريكى للجماعة من خلال مطالب تبدو فى ظاهرها انحيازا لحقوق الانسان،لكنها فى الجوهر تستهدف توسيع نطاق الفوضى وإعادة مظاهرات العنف إلى الشوارع، وإحياء آمال الجماعة فى إمكانية الاندماج مرة ثانية فى الحياة السياسة المصرية، وكلها مطالب امريكية غير منصفة هدفها الأول والأخير تشجيع الجماعة على الاستمرار فى أعمال العنف، لكن الجماعة لن تحصد فى النهاية سوى المزيد من حنق المصريين وغضبهم. وتناول الكاتب جلال دويدار في عموده خواطر" بصحيفة "الأخبار" تصاعد الصراعات والصدامات بين التنظيمات المسلحة في ليبيا، محملا القوى الغربية المتمثلة في حلف الناتو مسئولية ما تشهده ليبيا من انفلات أمني وسياسي. وأكد أن الناتو لم يكن تدخله لصالح الانتصار لثورة الشعب الليبي على نظام القذافي الاستبدادي وإنما كان لهدف واحد هو خدمة مخططات تفتيت العالم العربي، لافتا إلى أنه نفس السيناريو الذي حدث في العراق والسودان واليمن وسوريا ولم يلق النجاح في مصر. مشيرا إلى أن مشاركة النظام القطري في هذه المؤامرة الإجرامية تعد شهادة إدانة بالعمالة للقوى الأجنبية والسير في ركاب تآمرها علي العالم العربي. ونبه إلى أن العمليات الإجرامية التي قامت بها تنظيمات ليبيا المتطرفة التي تدين بالولاء لجماعة الإخوان ضد المواطنين المصريين لم تكن سوى حلقة من حلقات زيادة المشاكل في مصر ما بعد عزل الإخواني مرسي. وقال إن المعلومات المتوافرة تؤكد اتساع انطلاق التأييد والمساندة يوما بعد يوم لأهداف حفتر المعلنة والتي تستهدف ليبيا من تخليص المنتمين للفكر الإرهابي الإخواني، كان طبيعيا وفي إطار متابعة كل ما يمكن أن يكون له تأثير علي الأمن القومي المصري أن تحظي الأحداث التي تشهدها ليبيا بالاهتمام والمتابعة، مؤكدا أن تطهير ليبيا من قوى الإرهاب هو من متطلبات حماية مص الحنا العليا. وفي مقاله(معا) بصحيفة "المصري اليوم" قال الكاتب عمرو الشوبكي إنه ربما اسوأ ما جرى بعد ثورة 25 يناير هو أن البعض تصور أن فى مصر صوتا واحدا هو صوت ميادين التحرير والثوار وربما أفضل ماجرى بعد 30 يونيو أن الجميع اكتشف أنه ليس وحده فى هذا البلد فهناك الثوار وكارهو الثوار وهناك التيار المؤيد ليناير وهناك التيار المؤيد للنظلم الأقدم وهناك التيار الليبرالى والتيار السلفى وكلاهما أيد بطريقته 30 يونيو . وأضاف الكاتب أن مشهد 30 يونيو يقول إن فى مصر قوى ليبرابية وثورية ومحافظة شاركت فى الانتفاضة الشعبية ضد حكم الإخوان وهذه القوى مطالبة بأن تتعايش مع بعضها حتى لو اختلفت برامجا وتوجهاتها وهذا لن يتم إلا إذا تم تطهير الخطاب السياسى الحالى من المفردات التخوينية والتكفيرية الرائجة الآن .