في محاولة للقضاء على أزمة الكهرباء والطاقة في الوطن العربي طالب خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة العرب جامعة الدول العربية بسرعة تبني خارطة طريق لتصنيع الخلايا الشمسية وطواحين الهواء محليا اعتمادا على الموارد العربية، مبينين أهمية وضع بروتوكولات صناعية مع الهيئة العربية للتصنيع والصناعات المحلية لكل دولة عربية والصناعات الصغيرة. وأوضح خبراء الطاقة العرب انهم يستعدون لتقديم أول ملف متكامل للجامعة العربية يتضمن 12 محورا للنهوض بصناعة مهمات الطاقة الجديدة في الشرق الأوسط، أولها ضرورة تكامل وتقارب سياسات الطاقة والصناعة والاستثمار والبيئة بما يضمن تهيئة مناخ أعمال جاذب للاستثمار يعتمد على أطر عمل تتسم بالشفافية، إضافة إلى تطوير أدوات تمويل مبتكرة تؤدي إلى توزيع المخاطر بشكل أكثر توازنا بين جميع المتعاملين في سوق الاقراض. وأشاروا إلى أهمية تنمية القدرات الوطنية، ونشر الوعي العام وثقافة الأعمال الخاصة بين الشباب، وتطوير خدمات تقديم المعلومات وتقييم الجدارة الائتمانية للمقترضين، موضحين أهمية تخصيص برامج مساعدة تقدم الدعم الفني واللوجيستي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما في ذلك توفير دليل ارشادي لصغار المستثمرين لترجمة أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، وتحسين النفاذ إلى المعلومات والمعرفة اعتمادًا على تقنيات الاتصالات الحديثة، وتشجيع الشفافية والإفصاح في قطاع المال والأعمال العربي. طالب خبراء الطاقة العرب بضرورة الاستفادة من مصادر التمويل المتاحة لدى مؤسسات التمويل العربية المختلفة، والصناديق الإقليمية المخصصة للصناعات الصغرى والمتوسطة، على أن يتم التنسيق على الصعيد الإقليمي من خلال المنظمات القائمة والفاعلة بما يعزز تبادل الخبرات والخروج بإجراءات تكاملية تمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المساهمة في تحقيق أهداف الإستراتيجية العربية للطاقة المتجددة بشكل خاص وأهداف التنمية المستدامة بشكل عام. وأكدوا على أهمية العمل على وضع آليات لبلورة الشراكة بين المؤسسات الصغرى والمتوسطة من القطاع الخاص والهيئات الحكومية من جهة والمؤسسات الكبيرة من جهة أخرى، إضافة إلى دراسة إمكانية وضع آلية للتعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية، من خلال مراكز الأبحاث العلمية القائمة لتعزيز البحث والتطوير في مجال توطين تكنولوجيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتنمية الابتكار وتوفير البنية التحتية الملائمة والمناسبة بما يخدم الاحتياجات الفعلية للأسواق مستقبلا. وأوضح خبراء الطاقة أهمية العمل على تطوير القدرات التصنيعية العربية ذات الصلة، تحقيقًا للتكامل العربي، وتطوير قاعدة البيانات العربية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتي تتعاون فيها جامعة الدول العربية مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والإسكوا بما يتيح تضمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والخدمات والمنتجات التي تقدمها في مجالات الطاقة المستدامة على مستوى كل الدول العربية.