عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل    ممنوع حيازة أو تخزين الذهب.. قرارات نارية من لجنة الطوارئ الاقتصادية بالسودان والشعبة ترد    ترامب: قد أدعو بوتين لحضور كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة    ليس بطلًا.. بل «مجرم حرب»    كندا تتراجع عن الرسوم الجمركية العقابية على السلع الأمريكية    ترامب: الوضع الراهن في غزة يجب أن ينتهي    بوين يقود هجوم وست هام ضد تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز    مسرح UArena يستعد لاستقبال حفل ويجز بعد قليل فى مهرجان العلمين    إسلام عفيفى يكتب: الصفقات المرفوضة وتحالفات الضرورة    سِباق مع الزمن    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    تفاصيل مران الزمالك استعدادًا لمواجهة فاركو.. تدريبات استشفائية للأساسين    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    التعادل السلبي يحسم مباراة السكة الحديد مع الترسانة في دوري المحترفين    خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند    كرة طائرة - منتخب مصر يخسر أمام تايلاند في افتتاح بطولة العالم سيدات    غلق 3 منشآت غذائية في حملة للطب الوقائي بكفر الشيخ (صور)    خسائر فادحة.. حريق هائل يلتهم مخازن أخشاب بالإسماعيلية والحماية المدنية تحاول السيطرة    رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته    موقف بطولي على قضبان السكة الحديد.. إنقاذ شاب من الموت تحت عجلات القطار بمزلقان الغمراوي ببني سويف    الإيجار القديم والبكالوريا والأحزاب.. وزير الشؤون النيابية يوضح مواقف الحكومة    افتتاح كلية البنات فرع جامعة الأزهر فى مطروح    حسام حبيب ينفي عودته ل شيرين عبد الوهاب: "شائعات هقاضي اللي طلعها"    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    الماتشا تخفض الكوليسترول الضار - حقيقة أم خرافة؟    لغة لا تساوى وزنها علفًا    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    «حماة الوطن» ينظم حلقة نقاشية حول تعديل قانون الرياضة    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    لمرضى السكري - اعتاد على تناول زبدة الفول السوداني في هذا التوقيت    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    رئيس جهاز القرى السياحية يلتقي البابا تواضروس الثاني بالعلمين (صور)    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    بالأرقام.. الأمن الاقتصادي يضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    الاقتصاد المصرى يتعافى    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق عبدالمنعم أولتراس: أطقم قتال الدفاع الجوى في الخدمة بصفة مستمرة سلما وحربا
نشر في البوابة يوم 29 - 06 - 2014

أكد قائد قوات الدفاع الجوى الفريق عبدالمنعم أولتراس على يقظة قوات الدفاع الجوى في مصر باعتبارها أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة لحماية سماء واجواء الدولة المصرية.
وقال الفريق أولتراس في تصريحات بمناسبة العيد السنوى لقوات الدفاع الجوى الموافق الثلاثين من شهر يونيو من كل عام، أنه طبقا لمواقع تمركز وحدات الدفاع الجوى الإدارية والمقاتلة فإنه ينتشر في جميع ربوع الدولة وتعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة لمدة 24 ساعة..كما أن طبيعة عمله تقتضى تواجد أطقم القتال في الخدمة بصفة مستمرة سلمًا وحربًا.
وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوى خلال احداث ثورتى 26 يناير و30 يونيو وقع عليها عبء كبير تمثل في متابعة الأحداث الجارية بصفة مستمرة ليلًا ونهارًا وتلقى كل البلاغات عن جميع المواقف والاشتراك في القبض على بعض المجرمين الهاربين من السجون والمتسللين المخربين وتأمين بعض الأسلحة والذخائر المستولى عليها من أجهزة الشرطة المدنية والسجون إضافة إلى حماية الأهداف الحيوية.
وفيما يلى نص التصريحات:
سؤال تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى... نرجوا إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم
الإجابة: طبقًا للقرار الجمهورى رقم (199) الصادر في الأول من فبراير 1968 تم البدء في إنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة.
هو ذكرى إتمام إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصلة بأحدث الطائرات ( فانتوم، سكاى هوك ) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة في ذلك الوقت... ومن خلال التدريب الواقعى في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى إعتبارًا من 30 يونيو
وخلال الإسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز ( فانتوم، سكاى هوك )، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم وتوالت انتصارات رجال الدفاع الجوى ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لإسترداد الأرض والكرامة بإقامة حائط الصواريخ الذي منع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة فإتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيدًا لها.
سؤال: كان للصراع العربى الإسرائيلى عدة جولات... نرجو إلقاء الضوء على دور قوات الدفاع الجوى في حرب 48 والعدوان الثلاثى عام 56
الاجابة: في يوم 14 مايو عام 48 تم إعلان قيام دولة إسرائيل... بعد انتهاء الإنتداب البريطانى على فلسطين.. وفى يوم 31 من نفس الشهر صدر الأمر بإنشاء قوات الدفاع الإسرائيلية... تكونت من ثلاث أفرع رئيسية هي القوات ( البرية والجوية والبحرية ) وكان للقوات الجوية الإسرائيلية أهمية كبيرة عن باقى الأفرع الأخرى لقدرتها على نقل المعركة إلى أي مكان خارج الأراضى الإسرائيلية... وتم تجميع الطيارين المتطوعين من أوربا وأمريكا وجنوب أفريقيا حتى بلغ عدد الطيارين 40 طيارا كانو أصحاب خبرة قتال في الحرب العالمية الثانية... وفى ذلك الوقت من عام 48 لم يكن تم تشكيل قوات الدفاع الجوى كقوة رئيسية بالقوات المسلحة حيث كانت عبارة عن عناصر تعمل ضمن سلاح المدفعية... وكان حجم المدفعية المضادة للطائرات المصرية في ذلك الوقت عبارة عن [ عدد (2) آلاى مدفعية 3.7 بوصة م ط وآلاى مدفعية 40 مم م ط وآلاى أنوار كاشفة ]... وتولت مهمة حماية المدن الرئيسية بسيناء مع توفير الحماية الجوية لوحدات المشاة ضد هجمات العدو الجوية وقامت بقصف خزانات المياه والوقود بالمستعمرات التي أنشأتها إسرائيل... وقد خاضت بطاريات المدفعية المضادة للطائرات هذه المعارك ببراعة وشجاعة... ولكن الوضع إختلف في حرب عام 56... حيث تم توقيع اتفاقية السلاح عام 1955 بين مصر والاتحاد السوفيتى...حيث تقرر مد مصر بالمدافع ( 85 مم، 37 مم،الرشاشات الخفيفة أعيرة 12.7 مم) وبدأت وحدات المدفعية في إعادة البناء والتدريب الشاق.... وقامت وحدات المدفعية في حرب عام 56 بتوفير الحماية الجوية لمدن القناة والقاهرة والدفاع بإصرار عن كوبرى الفردان... وإسقاط أعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية والبريطانية... وإبادة معظم أفراد المجموعة الأولى من قوات الكوماندوز التي قامت بعمل إسقاط مظلى غرب بورسعيد وبورفؤاد.
سؤال: كان للصراع العربى الإسرائيلى عدة جولات... نرجو إلقاء الضوء على دور قوات الدفاع الجوى في حرب 48 والعدوان الثلاثى عام 56
الإجابة: في يوم 14 مايو عام 48 تم إعلان قيام دولة إسرائيل.. بعد انتهاء الإنتداب البريطانى على فلسطين.. وفى يوم 31 من نفس الشهر صدر الأمر بإنشاء قوات الدفاع الإسرائيلية... تكونت من ثلاث أفرع رئيسية هي القوات ( البرية والجوية والبحرية ) وكان للقوات الجوية الإسرائيلية أهمية كبيرة عن باقى الأفرع الأخرى لقدرتها على نقل المعركة إلى أي مكان خارج الأراضى الإسرائيلية... وتم تجميع الطيارين المتطوعين من أوربا وأمريكا وجنوب أفريقيا حتى بلغ عدد الطيارين (40) طيار كانو أصحاب خبرة قتال في الحرب العالمية الثانية... وفى ذلك الوقت من عام 48 لم يكن تم تشكيل قوات الدفاع الجوى كقوة رئيسية بالقوات المسلحة حيث كانت عبارة عن عناصر تعمل ضمن سلاح المدفعية... وكان حجم المدفعية المضادة للطائرات المصرية في ذلك الوقت عبارة عن [ عدد (2) آلاى مدفعية 3.7 بوصة م ط وآلاى مدفعية 40 مم م ط وآلاى أنوار كاشفة ]... وتولت مهمة حماية المدن الرئيسية بسيناء مع توفير الحماية الجوية لوحدات المشاة ضد هجمات العدو الجوية... وقامت بقصف خزانات المياه والوقود بالمستعمرات التي أنشائتها إسرائيل... وقد خاضت بطاريات المدفعية المضادة للطائرات هذه المعارك ببراعة وشجاعة... ولكنالوضع قد إختلف في حرب عام 56... حيث تم توقيع اتفاقية السلاح عام 1955 بين مصر والاتحاد السوفيتى...حيث تقرر مد مصر بالمدافع ( 85 مم، 37 مم،الرشاشات الخفيفة أعيرة 12.7 مم) وبدأت وحدات المدفعية في إعادة البناء والتدريب الشاق.... وقامت وحدات المدفعية في حرب عام 56 بتوفير الحماية الجوية لمدن القناة والقاهرة الدفاع بإصرار عن كوبرى الفردان... وإسقاط أعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية والبريطانية... وإبادة معظم أفراد المجموعة الأولى من قوات الكوماندوز التي قامت بعمل إسقاط مظلى غرب بورسعيد وبورفؤاد.
سؤال: يتردد في احتفالات الدفاع الجوى كلمة (حائط الصواريخ)...نرجو إلقاء الضوء حول معنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط.
الاجابة: حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة (رئيسية / تبادلية / هيكلية) وهو قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوى للتجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة...
هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها... وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة... حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية وبين رجال القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية في ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات... وذلك لمنع إنشاء هذه التحصينات... ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات... كان العدو ينجح في معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده... وقام رجال الدفاع الجوى بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة.. وكان الاتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين:
الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة
دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.
الخيار الثانى: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق
عليها ( إسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله
تحت حماية النطاق الخلفى له.. وهكذا... وهو ما إستقر الرأى عليه وفعلًا تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أي رد فعل من العدو...
وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة... وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية...
وفى التوقيت المحدد كسمفونية متكاملة تعزف أعظم الألحان، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدى، وعلى أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوى على الاقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز.
سؤال: نرجو توضيح كيف استطاع مقاتل الدفاع الجوى تحقيق المعادلة الصعبة بين التكنولوجيا المتطورة وسهولةالإستخدام في حرب أكتوبر 73 ؟
الإجابة:أجمع العديد من المفكرين على أن حرب أكتوبر 73 تعتبر نقطة تحول هامة في تاريخ الحروب... فلقد أبرزت تلك الحرب أن التكنولوجيا أصبحت تمثل عنصرًا ذا أهمية
في الحروب الحديثة..لعل أهم المشاكل التي تواجه الجيوش تلك المشكلة الناشئة من الاتجاه المتزايد نحو استخدام الأسلحة المتطورة المعقدة فمعظم هذه الأسلحة تتطلب أطقم قتال ذات مستوى تعليمى وثقافى عالى نسبيًا..الأمر الذي يؤكد أن القوة العسكرية لأى دولة لم تعد تقاس بصورة مطلقة طبقًا للعناصر المكونة لها من تسليح وقوة بشرية... وإنما أصبحت تقاس بصورة نسبية طبقًا لنوعية القوة البشرية وقدرتها على استيعاب الأسلحة والمعدات المتطورة... وكان أحد الحلول لمواجهة هذه المشكلة هو زيادة فترة التجنيد... لتوفير الوقت اللازم كى تتمكن أطقم القتال من استيعاب الأسلحة وهو ما يتعارض مع خطط التنمية الاقتصادية للدول
وكان هناك حل آخر يتمثل في تصنيع وجلب أسلحة متطورة سهلة الاستخدام... ويتطلب هذا الحل تكاليف باهظة لتنفيذه... ولعل ذلك يفسر الاهتمام البالغ بالصواريخ المحمولة على الكتف للنتائج الرائعة التي حققتها خلال حرب أكتوبر 73...
فهذه الصواريخ تعتبر نموذجًا رائعًا لما يجب أن تتجه إليه التكنولوجيا في المجال العسكري من سهولة الاستخدام ورخص الثمن... وقد تم تنفيذ منظومة للإنتقاء والتوزيع للأفراد ذوى المؤهلات العليا والدرجات العلمية المناسبة لاستقدامهم للتجنيد بقوات الدفاع الجوى للعمل على المعدات ذات التقنيات الحديثة المتطورة لسهولة استيعابهم لهذه المعدات.
سؤال: أن الدفاع الجوى عبارة عن منظومة متكاملة تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة نرجو إلقاء الضوء على عناصر وملامح ومتطلبات بناء المنظومة.
الاجابة: تتكون منظومة الدفاع الجوى من عدة عناصر إستطلاع وإنذاروعناصر إيجابية تمكن القادة من اتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر في كل ربوع الدولة في مواقع ثابتة وبعضها يكون متحركًا طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.
ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل على أجهزة الرادار المختلفة التي تقوم بأعمال الكشف والانذار إضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ مختلفة المدايات والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.
يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال فكره في تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه.. يتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى... إضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة والذي يشمل.
التكامل الأفقى: ويتحقق بضرورة توافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة
التكامل الرأسى: ويتحقق بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد.
سؤال: في ظل التطور الهائل في تكنولوجيا التسليح الذي يشهده العالم هل يتم تأهيل طلاب كلية الدفاع الجوى لمواكبة هذاالتطور
الإجابة: تعتبر كلية الدفاع الجوى من أحدث المعاهد العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة.
ونظرًا لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتي تتعامل دائمًا مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية من خلال مسارين:
المسار الأول:تطوير العملية التدريبة وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها طبقًا لاحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة إضافة إلى إنتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين
في المجالات المختلفة.
المسار الثانى: تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم في مجال التدريب العملى.. وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الاشتباكات بالأهداف الجوية كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلًا عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة في الرمايات الميدانية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز رماية الدفاع الجوى.
سؤال: تمتلك قوات الدفاع الجوى ميدان رماية متطور لأسلحة الدفاع الجوى كيف يتم الاستفادة من هذا الميدان في إعداد الفرد المقاتل وإختبار الأسلحة والمعدات ؟
الإجابة: من المعروف أن الرماية الحقيقية هي أرقى مراحل التدريب القتالى حيث تعطى نتائجها الإيجابية الثقة في السلاح وتعتبر تتويجًا لما تم بذله من جهد خلال العام التدريبى.. وهى مؤشر حقيقيى على سلامة تخطيط وتنفيذ التدريب.. ومن هذا المنطلق وفى ضوء التطور الملموس لمنظومة الدفاع الجوى المصرى تم تنفيذ برنامج تطوير ميدان الرماية ليكون مركزرماية حضارى مجهز بمنشآت حديثة مع تزويده بأحدث أنظمة أهداف الرماية... وتقييم وتحليل وتسجيل نتائج الرمى للوقوف على نقاط القوة والسلبيات سواء بالنسبة للفرد أو المعدة.
لتحقيق العائد القتالى والتدريبى لكل من الفرد والمعدة ويتمثل ذلك في تحقيق الظروف المناسبة لتنفيذ الرماية الفعلية على العديد من الأهداف ذات المواصفات المختلفة لجميع الأنظمة العاملة بقوات الدفاع الجوى مع توفير الكثير من النفقات اللازمة لتشغيل المعدات.
ومن الجدير بالذكر أن الإمكانيات الكبيرة لمركز الرماية تؤهله لأن يكون بحق هو أكبر مركز رماية على المستوى الإقليمى حيث لا توجد مراكز مشابهة في دول منطقة الشرق الأوسط.
سؤال: أدى التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادرالحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم 00 فما هو الحل من وجهة نظركم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى ؟
الإجابة: شيء طبيعي في عصرنا الحالى أنه لم يعد هناك قيود في الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواءًا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية... إضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو والصديق.
ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر.. هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل في إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر..
وهذا في المقام الأول خفي عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة.
والدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية ( الفانتوم ) باستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى إستراتكروزر المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة..و ذلك باستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل ( وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة ) ومن هناك نخلص إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن القدرة على تطوير إسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.
سؤال: يقاس تقدم الأمم بمدى اهتمامها بالبحث العلمى حيث أنه السبب الرئيسى لذلك – كيف يتم استخدام البحث العلمى في تطوير الأسلحة والمعدات بقوات الدفاع الجوى ؟
الإجابة: بداية أؤكد على أننا نهتم بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الاستفادة منها في تطوير مالدينا من أسلحة ومعدات، ويتواجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو المسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين / الفنيين / المستخدمين للمعدات..حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عمليًا بدءًا بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى الدفاع الجوى، ويقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوى من خلال مراحل متكاملة بهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الإرتقاء بمستوى الأداء لمعدات الدفاع الجوى..هذا إضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الاستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها..
أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمى لضباط الدفاع الجوى... فهى كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوى بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التي يشارك فيها الأساتذه المدنيون من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات كذلك الإشتراك في الندوات التي تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا والكلية الفنية العسكرية ولتدعيم البحث العلمى يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوي إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفه مع الدول الأخرى والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة ( الماجستير، الدكتوراه ) لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم في دول العالم.
سؤال: على ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات الدفاع الجوى وما يتطلبه ذلك من القدرة العالية للقادة على تحقيق القيادة والسيطرة الحازمة..كيف يتم اختيار القادة على المستويات المختلفة بقوات الدفاع الجوى ؟
الإجابة: لا تتم عملية اختيار القادة في قوات الدفاع الجوى بمعزل عن النظام العام للقوات المسلحة بل تتم في إطار عام حددته القيادة العامة للقوات المسلحة بمواصفات وشروط وتأهيل معين لأى قائد على أي مستوى.
ويتم اختيار القادة بناء على المستوى الفنى والتخصصى والتدريبى للضابط المرشح للقيادة على أي مستوى ويتم ذلك بصفة مستمرة بدءًا من تخرجه من كلية الدفاع الجوى وعلى مدى خدمته بالكامل حتى يتم ترشيحه لتولى الوظيفة القيادية من خلال تقارير الكفاءة السنوية للضباط والتي تم تطويرها لتكون معبرة تعبيرًا تامًا عن مستوى الضابط في جميع أوجه التقييم، ولا نكتفى بذلك بل يتم عرض الضباط المرشحين لتولى الوظائف القيادية على لجنة شئون ضباط الدفاع الجوى برئاسة قائد القوات وعضوية القادة والرؤساء ليبدى كلُ منهم رأيه في الضابط المرشح وعلى ضوء التقييم من خلال التقارير السنوية ومن رأى أعضاء اللجنة يتم اختيار القائد ويعتبر تأهيله العلمى للوظيفة المرشح لها الضابط من أهم الاعتبارات التي يتم مراعاتها عند تعين القادة على كل المستويات، كما إن الضباط الذين لا تنطبق عليهم شروط تولى الوظائف القيادية ليست نهاية المطاف بالنسبة لهم ولكن يتم توجيههم في اتجاهات أخرى لا تقل أهمية عن الوظائف القيادية مثل العمل في مجالات التنظيم والإدارة والأعمال الإدارية والفنية ونهدف في النهاية دائمًا إلى تحقيق صالح القوات المسلحة والضابط نفسه.
سؤال: تواصل القائد مع مرؤسيه من أهم أسباب نجاح القيادة والسيطرة ومتابعة تنفيذ المهام.. كيف يتم تحقيق ذلك داخل قوات الدفاع الجوى ؟
الإجابة: إن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائمًا بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كل المستويات.
ويحرص جميع القادة بقوات الدفاع الجوى على تنفيذ اللقاءات الدورية بدءًا من مستوى قائد القوات حتى مستوى قائد الفصيلة ويختلف معدل تنفيذ اللقاءات من مستوى إلى آخر حيث يتم لقاء قائد الفصيلة وقائد السرية يوميًا وقائد الكتيبة أسبوعيًا
وقائد اللواء مرتين شهريًا هذا بخلاف لقاءات القادة مع مرؤوسيهم في المناسبات القومية والدينية وعقب تنفيذ الإلتزامات التدريبية الرئيسية.
أما عن اللقاءات بالضباط والصف والجنود فإنها مستمرة دائمًا دون انقطاع وفى مناسبات متعددة، منها الذي يتم بقيادة القوات شهريًا مع القادة والضباط بجميع مستوياتهم القيادية بغرض شرح أبعاد الموقف السياسي العسكري وتوعية الضباط بالموضوعات المهمة من خلال محاضرات للرؤساء المتخصصين..وهناك لقاءات تتم بقيادات التشكيلات لأكبر عدد ممكن من ضباط وصف وجنود التشكيل للاستماع إلى المشاكل والمصاعب واتخاذ القرارات لحلها..كما أحرص أثناء مرورى على الوحدات والوحدات الفرعية حتى مستوى نقطة المراقبة الجوية على تنفيذ لقاءات مع الضباط والصف والجنود لتوعيتهم والتعرف على مصاعب العمل وتذليلها والاستماع إلى المشاكل الشخصية وحلها فورًا.
إنى أعتبر أسعد لحظات عملى ومهام وظيفتى التي أقضيها بين الضباط والصف والجنود سواء بالقيادة أو مواقع القتال لأنها تعطى المؤشر الحقيقى والواقعى لأداء القوات.
سؤال: إن ماتقوم به قوات الدفاع الجوى من تحديث في الأسلحة والمعدات يحتاج إلى رجال يمتلكون القدرة على الاستيعاب والإبتكار....في ظل هذه المفاهيم الحديثة كيف يتم اختيار وتدريب ضباط الدفاع الجوي ؟
الإجابة: إن قيادة قوات الدفاع الجوي تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل فكان الاهتمام باختيار ضابط الدفاع الجوي قبل إلتحاقه بكلية الدفاع الجوي طبقًا لأسس ومعايير دقيقة لتقييم وتحديد العناصر التي تصلح للعمل بقوات الدفاع الجوي ويتم رفع المستوى التدريبي له من خلال:
1- إتباع سياسة راقية تعتمد على استغلال جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة مع التوسع في استغلال المقلدات الحديثة والحواسب.
2- تطوير المنشآت التعليمية بقوات الدفاع الجوي وإيجاد قاعدة علمية لإمداد
قوات الدفاع الجوي بالكوادر اللازمة والمدربة تدريبًا عاليًا.
3- تدريب الأفراد على الرماية التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية
في أحدث ميدان رماية بالمنطقة لرمايات الدفاع الجوي.
4- إعداد مخطط سنوي للدورات التدريبية المختلفة للضباط طبقًا لاحتياجات
قوات الدفاع الجوي والاهتمام بتأهيل الضباط لتولي الوظائف المناسبة للرتبة.
5- التطوير المستمر لمناهج التدريب المختلفة.
6- إيفاد الضباط في البعثات الخارجية للتدريب على المعدات الحديثة أو التأهيل
في المعاهد والأكاديميات العسكرية في الدول الأجنبية المتقدمة لصقل مهاراتهم العلمية والتعرف على مختلف العقائد العسكرية والإطلاع على الجديد في العلم العسكري وفنون الحروب الحديثة.
فمستوي ضابط الدفاع الجوي الآن وتأهيله العلمي وصل به إلى درجة من المهارة والإحتراف في استخدام وتطوير أسلحة ومعدات الدفاع الجوي بما يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى.
7- التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقةلإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات في هذه الدول
سؤال: مرت بمصر أحداث عاصفة... أثرت في الشعب المصرى بكافة طوائفه وإتجاهاته...كانت القوات المسلحة مضرب المثل في الوقوف على الحياد... ومناصرة الشعب وحماية الشرعية الدستورية نرجو إلقاء الضوء على دور الدفاع الجوى في أحداث ثورتى 25يناير،30 يونيو
الاجابة: يعتبر الدفاع الجوى أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وطبقًا لمواقع تمركز وحداته الإدارية والمقاتلة فإنه ينتشر في جميع ربوع الدولة وتعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة لمدة 24 ساعة وطبيعة عمله تقتضى تواجد أطقم القتال في الخدمة بصفة مستمرة سلمًا وحربًا...لذلك فإنه قد وقع عليه عبء متابعة الأحداث الجارية بصفة مستمرة ليلًا ونهارًا وكان له دور عظيم في متابعة الأحداث وتلقى كل البلاغات عن جميع المواقف والاشتراك في القبض على بعض المجرمين الهاربين من السجون والمتسللين والمخربين... وتأمين بعض الأسلحة والذخائر المستولى عليها بواسطة مدنيين من أجهزة الشرطة المدنية والسجون في مواقع دفاع جوى إضافة إلى حماية الأهداف الحيوية والاشتراك في تأمين منشآت الدولة ومرافقها طبقًا للإمكانيات المتيسرة والسلطات المخولة إضافة إلى دور أفراد عناصر المراقبة الجوية بالنظر المنتشرين على حدود مصر المختلفة في الإبلاغ عن أي عناصر تسلل لحدود مصر البرية والبحرية والجوية في منظومة متكاملة مع عناصر قوات حرس الحدود.
في ظل التهديدات التي تتعرض لها عملية السلام في المنطقة وعدم الاستقرار السياسي نتيجة للثورات العربية المحيطة... وإشتراك القوات المسلحة في تأمين الجبهة الداخلية كيف تواجه قوات الدفاع الجوى هذا الموقف
في البدايه.. أود أن أوضح أمرا هاما جدًا.. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقًا لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة... الا أننا في ذات الوقت... نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة... والتهديدات التي تتعرض لها كل مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل...ليست بعيده عن أذهاننا..
ولكن يظل دائمًا وأبدًا للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها في المحافظة على كفاءتها سلمًا وحربًا... وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى.. فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات... بحيث تكون قادرة ليلًا ونهارًا
سلمًا وحربًا وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح... ويتم تحقيق الاستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والاعتبارات... تتمثل في الحالات والأوضاع التي تكون عليها القوات طبقًا لحسابات ومعايير في غايه الدقة... وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها في الوقت المناسب... ويتم المحافظة على الاستعداد القتالى الدائم من خلال الحصول على معلومات عن العدو الجوى بصفه مستمرة والتنظيم الدقيق لوسائل المواصلات واستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية إدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات... ويتم تنفيذ كل هذه العناصر في إطار من الإنضباط العسكري الكامل... والروح المعنوية العالية... ويعتبر إشتراك عناصر قوات الدفاع الجوى في معاونة باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة في تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديموقراطى للدولة إحدى المهام الثانوية... التي تقوم بها قوات الدفاع الجوى دون المساس بالمهمة الرئيسية... المتمثلة في تأمين وحماية سماء مصرنا على جميع الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة للدولة.
سؤال: تعتبر القرية الأوليمبية لقوات الدفاع الجوى صرح رياضى عملاق نرجو إلقاء الضوء على أوجه الاستفادة منها
الإجابة: أولًا أحب أن أوضح أن إنشاء القرية الأوليمبية هو امتداد لتواصل القوات المسلحة كعادتها مع أبناء شعب مصر العظيم حيث إمتد هذا العطاء لكل ربوع الدولة في جميع المجالات خاصةً في المجال الرياضى... وهذه الإنجازات ردًا للجميل وللمواقف الوطنية لهذا الشعب إلى جانب قواته المسلحة الباسلة... وإضافة هذه القرية الأوليمبية إلى المنشأت الرياضية بما تحويه من استاد رئيسى وملاعب فرعية وفندق يسمح باستضافه الفرق الرياضية أثناء تنظيم البطولات المحلية والإقليمية والعالمية
ويكون رصيد يضاف إلى المنشآت الرياضية داخل الدولة بمواصفات عالمية وأوليمبية، وهذا بالإضافة لتوفير فرص عمل للشباب داخل الفندق والكافتيريات والمدربين لجميع الألعاب.. كما روعى في القرية الحفاظ على المظهر والتناسق العام لخلق طابع حضارى يليق بمكانه مصر الدولة ذات الثقل أمام الفرق الرياضية العربية والأجنبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.