سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
:الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوي نمتلك منظومة متكاملة لحماية أرضنا وسمائنا والتصدي لأي اختراق
الحصول علي المعلومة متاح للجميع.. ونعتمد علي الخداع وفكر «الاستخدام»
أكد الفريق عبدالمنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوي أن مصر تمتلك منظومة متكاملة لحماية ارضنا وسمائنا والتصدي لاي محاولة اختراق مجالنا الجوي.. وقال أنه في عصرنا الحالي لم يعد هناك قيود في الحصول علي المعلومات واصبحت متاحة امام من يريدها.. وتعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.. بالإضافة إلي وجود الأنظمة الحديثة القادرة علي التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل جميع الأنظمة كتابا مفتوحا أمام العدو والصديق.. واضاف ً أن ما يعنينا هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات والذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل للمهمة.. جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة مرور 44 عاماً علي إنشاء قوات الدفاع الجوي. وقال ان قواتنا المسلحة تهتم بجميع مجالات البحث العلمي لتطوير ما لدينا من أسلحة ومعدات مشيراً إلي أن قوات الدفاع الجوي لديها مركزاً للبحوث الفنية وهو المسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة علي أسلحة ومعدات الدفاع الجوي وبالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين والفنيين بما يحقق الإرتقاء بمستوي الأداء لمعدات الدفاع الجوي واضاف أن الدفاع الجوي هو القوة الرابعة في صفوف القوات المسلحة إلي جانب القوات البرية والبحرية والجوية، ويرجع تاريخ إنشائها إلي الأول من فبراير عام 68 بعد خروج مصر بالعديد من الدروس المستفادة من حرب 67 كان أهمها ضرورة تشكيل قوة مستقلة تكون قادرة علي حماية سماء مصر ومجابهة التفوق الجوي للعدو.. وقامت قوات الدفاع الجوي فور صدور قرار إنشائها بإعداد الخطط لتدريب مقاتليها والتخطيط لإنشاء حائط الصواريخ للتصدي للهجمات الجوية المعادية.. وبذل الرجال جهودهم وحشدوا كل الطاقات وسارعوا الزمن لبناء المواقع والتحصينات لاستكمال إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط الهجمات الجوية المعادية المستمرة.. وخلال الإسبوع الأخير من شهر يونيو عام 70 انطلقت صواريخ الدفاع الجوي المصرية.. تفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية إسكاي هوك والفانتوم التي تهاوت علي جبهة القتال المصرية.. وأخذت إسرائيل تتباكي وهي تري انهيار تفوقها الجوي فوق القناة.. واتخذت قوات الدفاع الجوي من هذا التاريخ.. . ذكري وعيدا يُحتفل به كل عام. وأضاف الفريق التراس ان العديد من المفكرين اجمعوا علي أن حرب أكتوبر 73 تعتبر نقطة تحول هامة في تاريخ الحروب.. فلقد أبرزت تلك الحرب أن التكنولوجيا أصبحت تمثل عنصراً ذا أهمية في الحروب الحديثة.. وهو الأمر الذي يؤكد أن القوة العسكرية أصبحت تقاس طبقاً لنوعية القوة البشرية وقدرتها علي استيعاب الأسلحة والمعدات المتطورة. واوضح قائد قوات الدفاع الجوي ان تنفيذ مهام الدفاع الجوي يتطلب إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل أجهزة الرادار المختلفة التي تقوم بأعمال الكشف والانذار بالاضافة إلي عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدي والمدفعية والصواريخ المحمولة علي الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.. ويتم السيطرة علي منظومة الدفاع الجوي بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة علي مختلف المستويات . وأضاف الفريق التراس أننا نمتلك أكبر مركز رماية لأسلحة الدفاع الجوي علي المستوي الإقليمي بعد تنفيذ برنامج تطوير ميدان الرماية ليكون مركز رماية حضاريا مجهزا بمنشآت حديثة مع تزويده بأحدث أنظمة أهداف الرماية.. وحول دور قوات الدفاع الجوي في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أوضح التراس أن الدفاع الجوي كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة طبقاً لمواقع تمركز وحداته الإدارية والمقاتلة ينتشر في جميع ربوع مصر وتعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة لمدة 24 ساعة وطبيعة عمله تقتضي تواجد أطقم القتال في الخدمة بصفة مستمرة سلماً وحرباً.