التقدم التكنولوجى كسر القيود على المعلومات لكن اسلوب التنفيذ هو المحك حرب اكتوبر اثبتت ان كفاءة المقاتل اهم من بطاريات الصواريخ الحديثه قال قائد قوات الدفاع الجوى الفريق عبد المنعم التراس ان القوات المسلحه المصريه نجحت بعد 44 عاما من انشاء القوه الرابعه فى تطوير منظومة متكامله للدفاع الجوى تتكون من عناصر إستطلاع وإنذار وعناصر إيجابية تمكن القادة من إتخاذ الإجراءات اللازمه لشل تحركات اى عدائيات وحرمان العدو من تنفيذ مهامه . واضاف ان قوات الدفاع الحوى المصريه قادره على الردع من خلال وسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة فى مواقع ثابتة وبعضها متحرك طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها . وفى مادة صحفيه وزعتها القوات المسلحه على الاعلام وتلقت التحرير نسخه منها اوضح قائد قوات الدفاع الجوى ان تنفيذ مهام الدفاع الجوى يتطلب إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار المختلفة التى تقوم بأعمال الكشف والانذار بالاضافة الى عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدايات والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية . واضاف ان السيطرة على منظومة الدفاع الجوى تتم بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال فكره فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه ... بالإضافة إلى تكامل عناصر المنظومة الأفقى بتوافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة والرأسى بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد .
الدفاع الحوى يحتفل كل عام بذكرى انشاء قواته فى 30 يونيو 1970 والتى اصبحت تعرف باسم الذراع الرابع للقوات المسلحه، حيث اتجهت القياده العسكريه بعد هزيمة 1967 لتشكيل قوة مستقلة تكون قادرة على حماية سماء مصر ومجابهة التفوق الجوى للعدو وبالفعل قامت قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها بإعداد الخطط لتدريب مقاتليها والتخطيط لإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط الهجمات الجوية المعادية المستمرة وخلال الإسبوع الأخير من شهر يونيو عام 70 إنطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية تفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية إسكاى هوك والفانتوم التى تهاوت على جبهة القتال المصرية واصبح هذا التاريخ ذكرى لمجد هذه القوات وكجزء من القوات المسلحه تحملت قوات الدفاع الجوى عبء مناصرة الشعب وحماية الشرعيه الدستوريه خلال الفتره العاصفه التى مرت بها مصر ، مما يوضح الفريق التراس :" الدفاع الجوى أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وطبقاً لمواقع تمركز وحداته الإدارية والمقاتلة فإنه ينتشر فى جميع ربوع الدولة وتعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة لمدة 24 ساعة وطبيعة عمله تقتضى تواجد أطقم القتال فى الخدمة بصفة مستمرة سلماً وحرباً .... لذلك فقد وقع عليه عبء متابعة الأحداث الجارية بصفة مستمرة ليلاً ونهاراً وكان له دور عظيم فى متابعة الأحداث وتلقى كافة البلاغات عن جميع المواقف والاشتراك فى القبض على بعض المجرمين الهاربين من السجون والمتسللين والمخربين وتأمين بعض الأسلحة والذخائر المستولى عليها بواسطة مدنيين من أجهزة الشرطة المدنية والسجون فى مواقع دفاع جوى بالإضافة إلى حماية الأهداف الحيوية والاشتراك فى تأمين منشآت الدولة ومرافقها." وتطرق قائد قوات الدفاع الجوى الى التطورات السياسيه فى المنطقه والتهديدات التى تتعرض لها عمليه السلام فى المنطقة وعدم الإستقرار السياسى نتيجة للثورات العربية المحيطة ... وإشتراك القوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية، وقال :" أود أن أوضح أمرا هاما جداً .. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة ، الا أننا فى ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل ليست بعيده عن أذهاننا .. واضاف:" ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً وعندما نتحدث عن الإستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح" . ووفقا لتصريحات التراس فان تحقيق الإستعداد القتالى العالى والدائم يتم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والإعتبارات تتمثل فى الحالات والأوضاع التى تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها فى الوقت المناسب ويتم المحافظة على الإستعداد القتالى الدائم من خلال الحصول على معلومات عن العدو الجوى بصفه مستمرة والتنظيم الدقيق لوسائل المواصلات وإستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية إدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات. واضاف :"ويتم تنفيذ كل هذه العناصر فى إطار من الإنضباط العسكرى الكامل ... والروح المعنوية العالية ... ويعتبر إشتراك عناصر قوات الدفاع الجوى فى معاونة باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديموقراطى للدولة إحدى المهام الثانوية التى تقوم بها قوات الدفاع الجوى دون المساس بالمهمة الرئيسية المتمثلة فى تأمين وحماية سماء مصرنا على جميع الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة للدولة . واوضح الفريق التراس انه مع التقدم التكنولوجى والتقنى لنقل المعلومات لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية ... بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها ، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو والصديق . واضف :"لكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر وهو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر وهذا فى المقام الأول خفي عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة . ودلل التراس على أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية ( الفانتوم ) بإستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى إستراتكروزر المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل ( وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة ) واضاف :" ومن هناك نخلص إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن القدرة على تطوير إسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة ". واشار الفريق التراس أن حرب أكتوبر 73 أبرزت أن التكنولوجيا أصبحت تمثل عنصراً ذا أهمية فى الحروب الحديثة وقال ان أهم المشاكل التى تواجه الجيوش الحديثة تلك المشكلة الناشئة من الإتجاه المتزايد نحو إستخدام الأسلحة المتطورة المعقدة فمعظم هذه الأسلحة تتطلب أطقم قتال ذات مستوى تعليمى وثقافى عالى نسبياً الأمر الذى يؤكد أن القوة العسكرية لأى دولة لم تعد تقاس بصورة مطلقة طبقاً للعناصر المكونة لها من تسليح وقوة بشرية ... وإنما أصبحت تقاس بصورة نسبية طبقاً لنوعية القوة البشرية وقدرتها على إستيعاب الأسلحة والمعدات المتطورة ... واشار الفريق التراس ان عملية إختيار القادة فى قوات الدفاع الجوى لا تتم بمعزل عن النظام العام للقوات المسلحة بل تتم فى إطار عام حددته القيادة العامة للقوات المسلحة بمواصفات وشروط وتأهيل معين لأى قائد على أى مستوى حيث يتم إختيار القادة وفقا للمستوى الفنى والتخصصى والتدريبى للضابط المرشح للقيادة على أى مستوى ويتم ذلك بصفة مستمرة بدءاً من تخرجه من كلية الدفاع الجوى وعلى مدار خدمته بالكامل حتى يتم ترشيحه لتولى الوظيفة القيادية من خلال تقارير الكفاءة السنوية للضباط والتى تم تطويرها لتكون معبرة تعبيراً تاماً عن مستوى الضابط فى جميع أوجه التقييم , وعلى ضوء التقييم من خلال التقارير السنوية ومن رأى أعضاء اللجنة يتم إختيار القائد ويعتبر تأهيله العلمى للوظيفة المرشح لها الضابط من أهم الإعتبارات التى يتم مراعاتها عند تعين القادة على كافة المستويات , اما الضباط الذين لا تنطبق عليهم شروط تولى الوظائف القيادية ليست نهاية المطاف بالنسبة لهم ولكن يتم توجيههم فى إتجاهات أخرى لا تقل أهمية عن الوظائف القيادية مثل العمل فى مجالات التنظيم والإدارة والأعمال الإدارية والفنية ونهدف فى النهاية دائماً إلى تحقيق صالح القوات المسلحة والضابط نفسه .