أكد السيد الطاهر الهاشمى، عضو المجمع العالمى لأهل البيت عليهم السلام، أن هناك من يخطط لظهور داعش في مصر، عن طريق دعم وتمويل الجماعات التكفيرية، ثم إيقاظ نار الفتن الطائفية، وإيغار الصدور حول الخلافات المذهبية وتأجيج نيران الفرقة والتنازع والتحريض بين المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم، وبعدها إشعال الحرب المذهبية المسلحة. وأشار "الهاشمي" إلى أن خطر الجماعات الوهابية التكفيرية ليس بعيدًا عن مصرنا الغالية، فهو يعمل الآن على إيقاظ الفتنة الطائفية لصرف أذهان المسلمين عن الصراع العربي الصهيوني إلى صراع "سني - شيعي" مفتعل. وقال: "المتابع للمشهد السياسي في العالم العربي خاصة في المناطق الملتهبة ومنها العراق، يرى أن الوهابيين متورطون في دعم الإرهاب، كما أن هناك تحريضًا مدفوع الأجر من بعض التكفيريين مفرخي الإرهاب والتطرف في العالم الذين يوجدون في بعض الدول. وحذر الهاشمي، من خطورة التكفير قائلًا: "مصر لن تصبح بعيدة، عن خطر هذا الفكر الإرهابي من خلال سعي أوليائه إلى نشره في المحروسة". وأكد الهاشمي، أن بعض رجال الأعمال الخليجيين يدعمون الفكر التكفيري الذي هو المفرخة الحقيقية لكل الأفكار والتيارات التكفيرية من خلال تمزيق الأمة الإسلامية لصالح أعدائها، على أسس طائفية ومذهبية وهذا هو عملهم المناط بهم من قبل أجهزة مخابرات معادية يهمها أن ينشغل المسلمون بأنفسهم عن عدوهم الحقيقي، وتحويل الأنظار عن الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع "سني - شيعي" و"سني - سني" مفتعل لترك الساحة خالية للقوى الصهيونية بلا أي مجهود، بينما ينشغل المسلمون بالاقتتال والتناحر فيما بينهم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في العراق الآن من هذا القبيل. وأضاف أن محاولة تصوير الصراع بين "داعش" التكفيرية الإرهابية الملطخة بدماء المسلمين سنة وشيعة، وبين الدولة العراقية على أنه صراع سني شيعي، لتهييج المشاعر بين الطرفين وإيقاظ نار الفتنة الطائفية في توقيت واحد في كل بلاد المسلمين، ما هو إلا أمر مخطط له من قبل أعداء الأمة. وتابع "الهاشمي": إن "إعلان المرجعية الشيعية، وعلماء المسلمين السنة، الجهاد ضد المخربين المفسدين في الأرض من التكفيريين يؤكد على أن الأمة بخير، وهناك عقلاء يأخذون بها إلى بر الأمان من أجل مواجهة عدوها وهو الكيان الصهيوني".