يشهد تحالف الإخوان المسمى ب"دعم الشرعية"، فصلا جديدا من الخلافات الحادة، التي تهدد بتفكك وانهيار هذا التحالف المشبوه الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية لمواجهة ثورة 30 يونيو، ونشر العنف والإرهاب في محاولة لحماية نظام المعزول محمد مرسي. وفي حلقة جديدة من التشرذم والخلافات داخل التحالف الإرهابي، شنت جماعة الإخوان، الثلاثاء، هجوما عنيفا على عبود الزمر أحد القادة التاريخيين لجماعات العنف في مصر بسبب دعوته التى أطلقها فى الساعات الماضية للقبول بعزل محمد مرسى والتوقف عن المطالبة بعودته للسلطة من جديد، استنادا إلى أن القاعدة الشرعية التى تقول أنه "لا ولاية لأسير"، خاصة وأن مرسى مسجون الآن على ذمة عدة قضايا وأصبح مقيد الحرية. وتسببت دعوة الزمر إلى التصالح مع الدولة والمجتمع والمشاركة فى العملية السياسية وخوض الانتخابات المزمعة لمجلس الشعب وقبول الدية فى الأشخاص غير المذنبين فى أحداث رابعة والنهضة، فى زيادة حدة الخلافات والشقاق داخل التحالف الإرهابى الذى تقوده الجماعة. وشن الدكتور محمد عباس أحد الحلفاء البارزين لجماعة الإخوان، هجوما حادا ضد عبود الزمر, قائلا: "ليتك تصمت"، وأضاف: "كتبت عنك تمجيدا ومدحا وليتني ما فعلت، فالحي لا تؤمَن فتنته.. أنت كلما تكلمت أو كتبت تدحرجت إلى أسفل، والذي أدينك به آخذا بخناقك أمام الله يوم القيامة أنك مدلس". وأضاف عباس: "يا عبود.. خسرت ماضيك فلا تخسر مستقبلك.. خسرت الدنيا فلا تخسر الآخرة.. وليتك تصمت". يذكر أن طارق الذمر ابن عم عبود وصهره ورفيقه فى السجن لمدة 30 عامًا، أصدر أيضا بيانا اليوم أعلن فيه رفضه لمواقف عبود.