خطيب بورسعيد: تقدم الأمم وازدهار حضارتها مرهون باستثمار أوقاتها

قال الشيخ عبد الحليم محمد عبد الحليم، خطيب مسجد ذو الجلال والإكرام بحي المناخ ببورسعيد: "من نعم الله التي لا تحصى نعمة الوقت، والعاقل هو من يستغل وقته، لأنه أغلى ما يملك الإنسان في هذه الحياة، حتى قيل "الوقت هو الحياة"، فالعاقل يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة، لا يفرط في قليلها ولا كثيرها.
وأضاف خلال خطبة الجمعة اليوم: "من حرص الإسلام على قيمة الوقت أن أقسم الله في بعض آياته بأجزاء منه، فأقسم بالفجر والصبح والضحي والعصر والنهار والليل، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، حتى أولت السنة النبوية أيضا اهتماما بالوقت ووجوب استغلاله في العمل الذي يرضي الله ورسوله؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: "الصحة والفراغ".
وأردف خطيب بورسعيد مستكملا بأحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم عن أهمية الوقت؛ حيث أخبر أنه لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع: "عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عمله ماذا عمل فيه؟".
وأشار "عبد الحليم" إلى أن تقدم الأمم وازدهار حضارتها مرهون باستغلال أوقاتها، ومصر أحوج ما تكون لذلك لاسيما في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به، وحري بأبنائها ألا يضيعوا الأوقات فيما لا ينفع، بل عليهم أن يكرسوا جهودهم في استغلال أوقاتهم، وليس ثمة أفضل من العلم والعمل لاستغلال الوقت وبناء الوطن.