أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في كلمته إلى العالم في افتتاح مونديال البرازيل أن الرسالة التي حملها الإسلام إلى الناس جميعًا منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان، مهما اختلف بهم الزمان أو المكان أن الناس –كلهم – سواسيةٌ كأسنان المشط، لا يتميز إنسان على إنسان إلا بالعمل الصالح الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، والناس جميعًا أبناء أب واحد وأم واحدة، "كلهم لآدمَ وآدم من تراب". وقال: "إن الناس إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الإنسانية، ومن هنا حرَّم الإسلام الظلم بين الناس، ونهاهم أن يظلم بعضهم بعضًا.. سواء وقع الظلم بين الأفراد أو بين الدول". وناشد الأزهر الشريف الذي يمثل المرجعية الدينية لمليار ونصف المليار من المسلمين، بضرورة نشر السلام والمحبة والعدل بين الناس جميعًا في الشرق والغرب، وذلك بأن يفهم الغرب حضارة الإسلام على حقيقتها، وأن يفهم المسلمون مدنية الغرب على حقيقتها أيضًا، وأن الشرق والغرب إذا تفاهما زال ما بينهما من سوء ظن وحلَّ السلام محل الخصام. وطالب شيخ الأزهر دول العالم في افتتاح مونديال كأس العالم بأن يجعلوا من هذا الحدث الرياضي العالمي مناسبة لنشر روح السلام والمساواة بين الناس، وبث مشاعر المحبة والإخوة، والقضاء على نوازع الظلم والشر والتمييز بين البشر، وفرصة لمساعدة الضعفاء والفقراء والمرضى والمحرومين، وهذه هي القيم التي تحتاجها مجتمعاتنا الآن، وتزكيها الروح الرياضية، ولن يجدها الناس إلا في هدى الرسالات الإلهية والأديان السماوية. وكما بدأت كلمتي لكم بتحية السلام أختتمها بالسلام والرحمة والبركة، فالسلام عليكم ورحمة الله.