افتتح وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم السبت، فرع بيت العائلة المصرية بسوهاج، حيث رافقه وكيل مشيخة الأزهر الدكتور عباس شومان ومحافظ سوهاج اللواء محمود عتيق ورئيس جامعة سوهاج الدكتور نبيل نور الدين. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن اللقاء فريد من نوعه، فلم يحدث لقاء مشترك بين العلماء في الأزهر والأوقاف منذ سنوات طويلة، وأشار إلى أن الأوقاف والأزهر هم أبناء مؤسسة واحدة، فالأزهر يحمل لواء السماحة والتيسير، وهو ما جعله موضع إجلال وتقدير من الداخل والخارج، وأشار إلى أن عقد هذا اللقاء في المنطقة الأزهرية، يدل على أن الأزهر والأوقاف على قلب رجل واحد، ويعملان لمصلحة الدين والوطن. وأكد أن الأفكار المتشددة والمتطرفة والضالة والمنحرفة تشكل عبئاً ثقيلاً على الحضارة وعلى الدعوة الإسلامية، وناشد الجميع من الأوقاف والأزهر، كشف المنحرفين، والمتشددين، ومنعهم من اعتلاء المنابر وقصر المنابر على أبناء الأزهر، الذي تتوفر فيهم صفة الوطنية والفهم الصحيح للدين، كما يجب أن يكون أزهريا قلبا وقالبا، لحما ودما. وأضاف: "نحتاج بعد ثورتين أن نبني منظومتين قويتين، هما المنظومة الاقتصادية، والمنظومة الأخلاقية. فالحضارة بلا أخلاق لا قيمة لها، وهذا يقع دوره على الأئمة والوعاظ في ترسيخ هذه القيم الإيمانية، والحث على العمل والمساواة، كما تطرق إلى تحسين الأحوال المالية للأمة والوعاظ، وحل مشكلاتهم، التي تتركز في نقص العمالة، وتوحيد صرف المستحقات المالية الخاصة بالحد الأدنى، حيث سيتم ذلك خلال يومين بعد إرسال البيانات وحصرها، ومن ثم الانتهاء من هذه المشكلة خلال أسبوعين على الأكثر. ومن جانبه، قال عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وابن محافظة سوهاج، أن مصر مقبلة على مرحلة هامة جداً، تقع على عاتق الدعاة من الأوقاف والأزهر، في تبصير الناس بقضايا المجتمع، وحثهم على الخروج للمشاركة في الانتخابات، والتعبير عن رأيهم وحسب. وشدد على أن الأزهر ليس له مرشح يدعو له ولكن دعوتنا لاستقرار مصر فقط. وحذر "شومان" الناس من الفتاوى الضالة التي لا تستند إلى دليل أو أصل، ووصفها بأنها فتاوى سياسية تصدر حسب الهوى، لأن الفتوى إذا تلونت فقدت مصداقيتها، في نفس الوقت الذي كانوا يعتبرون أن المشاركة في الانتخابات والنزول لها نوعا من الجهاد، في إشارة إلى فتوى يوسف القرضاوي بتحريم المشاركة في الانتخابات.