صرح الدكتور نبيل نور الدين عبد اللاه، رئيس جامعة، سوهاج أن الأوضاع داخل الجامعة هادئة ولا وجود للتطرف أو العنف ، وأضاف أن الجامعة بها بيت عائلة مكون من أعضاء هيئة التدريس، يقوم بحل جميع المشكلات التي قد تطرأ بين الطلاب، وأشار إلي أن المحبة هي التي تسود بين طلاب الجامعة، مستدلا علي ذلك بأن كل الأنشطة الطلابية بالجامعة يشارك فيها الطلاب من المسلمين والمسيحيين، جنبا إلي جنب، كما تم تكريم ثلاثة طلاب فازوا بجائزة الشارقة للإبداع، منهم طالبين مسيحيين. جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي شهده، وزير الأوقاف الدكتور، محمد مختار جمعة، عندما التقي بالأئمة والوعاظ بمحافظة سوهاج، بمناسبة افتتاح بيت العائلة المصرية، بمجمع الإمام علي بن أبي طالب بالمنطقة الأزهرية، صباح اليوم السبت 17/5/2014، وفي حضور، د.عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، واللواء، محمود عتيق محافظ سوهاج. والذي اكد فيه جمعة، انه لقاء فريد من نوعه، فلم يحدث لقاء مشترك بين العلماء في الأزهر والأوقاف منذ سنوات طويلة، وأشار إلي أن الأوقاف والأزهر هم أبناء مؤسسة واحدة، فالأزهر يحمل لواء السماحة والتيسير، وهو ما جعله موضع إجلال وتقدير من الداخل والخارج، وأشار إلي أن عقد هذا اللقاء في المنطقة الأزهرية، يدل علي أن الأزهر والأوقاف علي قلب رجل واحد، ويعملان لمصلحة الدين والوطن، كما أكد علي أن الأفكار المتشددة والمتطرفة والضالة والمنحرفة تشكل عبئا ثقيلا علي الحضارة وعلي الدعوة الإسلامية، وناشد الجميع من الأوقاف والأزهر، بكشف المنحرفين، والمتشددين، ومنعهم من اعتلاء المنابر وقصر المنابر علي أبناء الأزهر، الذي تتوفر فيهم صفة الوطنية والفهم الصحيح للدين، كما يجب أن يكون أزهريا قلبا وقالبا، لحما ودما. وأضاف أننا نحتاج بعد ثورتين أن نبني منظومتين قويتين، هما المنظومة الاقتصادية، والمنظومة الأخلاقية. فالحضارة بلا أخلاق لا قيمة لها، وهذا يقع دوره علي الأئمة والوعاظ في ترسيخ هذه القيم الإيمانية، والحث علي العمل والمساواة.، كما تطرق إلي تحسين الأحوال المالية للأمة والوعاظ، وحل مشكلاتهم، التي تتركز في نقص العمالة، وتوحيد صرف المستحقات المالية الخاصة بالحد الأدني، حيث سيتم ذلك خلال يومين بعد إرسال البيانات وحصرها، ومن ثم الانتهاء من هذه المشكلة خلال أسبوعين علي الأكثر. ومن جانبه قال: عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وابن محافظة سوهاج، أن مصر مقبلة علي مرحلة هامة جدا، تقع علي عاتق الدعاة من الأوقاف والأزهر، في تبصير الناس بقضايا المجتمع، وحثهم علي الخروج للمشاركة في الانتخابات، والتعبير عن رأيهم وحسب وشدد علي أن الأزهر ليس له مرشح يدعوا له ولكن دعوتنا لاستقرار مصر فقط كما حذر الناس من الفتاوي الضالة التي لا تستند إلي دليل أو أصل، ووصفها بأنها فتاوي سياسية تصدر حسب الهوي، لأن الفتوي إذا تلونت فقدت مصداقيتها قاصدا الفتوي التي أفتاها غير المختصين بتحريم المشاركة في الانتخابات هذه المرة، في نفس الوقت كانوا يعتبرون آلذي ميسور آخر مشاركة [في الانتخابات والنزول لها نوعا من الجهاد وأكد علي كل المواطنين، يجب أن يشاركوا برأيهم في بناء وطنهم، وأن يعبروا برأيهم كيفما يشاءوا، فلا علم ولا إفتاء في مصر إلا للأزهر الشريف ودار الإفتاء فقط ومن جانبه قال عتيق، الذي بدأ كلامه، بتوجيه الشكر لوزير الأوقاف، ووكيل الأزهر الشريف، لاهتمامهم بدعاة سوهاج وأئمتها، فأكد علي أنه إذا كان المدرس هو القدوة للطالب، فالواعظ والإمام هو القدوة للمواطن سواء مسلم أو مسيحي، رجل كان أو امرأة، لأن هذا ما تعودنا عليه منذ الصغر.