رواية “,”موت وردة“,” للكاتب محمد صالح البحر، تبدو أجواؤها محتشدة بالغموض الفني، الذي سيسعى القارئ إلى تفكيكه بمجرد أن يبدأ القراءة، فهي في مجملها حلم كبير، لكنه حلم أشبه بالكابوس، وقد تمدد على جميع صفحاتها، ما إن تخرج من فقرة كابوسية، حتى تلج أخرى أشد وطأة، وقد استخدم محمد صالح البحر، لغة تليق بذلك الحلم، رقراقة حينًا، وعنيفة حينا آخر، لكنها متشابكة، تضفر الفقرات كلها، وتلحمها في ذلك النسيج البديع، وقد لجأ إلى تقنية تعدد الرواة، كل يروي حياته ودوره فى الحلم، من دون انتقاص من أدوار الآخرين لتخرج الرواية بديعة ومتماسكة، كأنه بها أراد أن يصف حلم المقهورين، كيف يبدأ وكيف ينتهى!!