عمت فرحة كبيرة بين المواطنين عقب حكم القضاء العادل ببراءة الإعلامي عبدالرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" صاحب برنامج "الصندوق الأسود" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" في القضية المعروفة إعلامياً ب"قضية التسريبات" التي كشف خلالها النقاب عن أدعياء الثورة ونشطاء السبوبة وعمالتهم لجهات أجنبية لتنفيذ أجندات مشبوهة ضد مصر، وعبر المواطنون عن سعادتهم الغامرة بطريقتهم التلقائية كما في السطور الآتية: خالد البحيري، مؤلف روائي، تابع عن كثب الجدل المثار حول نشر التسريبات ويرى أنها بمثابة رسالة وطنية ترسخ دور الإعلام الرقابي معتبراً كشف التسجيلات خير داعم لمفهوم السلطة الرابعة لوسائل الإعلام التي لا تكتفي بتلقي الأخبار والمعلومات ونشرها بسلبية بل وصف الدور الذي قام به عبدالرحيم علي بالسبق الإعلامي الذي ينبغي أن يكون درساً في المسئولية الاجتماعية. يضيف البحيري: "أي شخص في مكان عبدالرحيم علي كان بإمكانه أن يتربح من هذه الوثائق والمستندات بمساومة المتهمين لكنه انحاز لصالح وطنه وشعب مصر وعرض حياته للخطر ليسقط الأقنعة الزائفة عن أدعياء الثورة ونشطاء السبوبة.. وبالنسبة لحكم القضاء فإنه يؤكد أن هذه المؤسسة ستظل الحصن المنيع لنصرة الحق". ويقول احمد الحسيني، موظف بأحد البنوك، أن الدور الذي لعبه الصحفي عبدالرحيم علي في كشف المستور عن أدعياء الثورة كشف الوجوه العميلة التي تتاجر بمشاعر المصريين وتتقاضى الدولارات والريالات لتنفيذ أهداف خبيثة تسعى لبث الفتنة وكسر هيبة الأمن وإشاعة الفوضى، ونحن نطالب عبدالرحيم علي بمواصلة مسيرته الوطنية التي كان لها أثر كبير في إظهار الحقيقة. أما هبة فطين، طالبة بجامعة حلوان، فتعترف بأنها انخدعت لفترة ليست قصيرة بالشعارات الرنانة التي كان يطلقها بعض مدعي الثورية وكانت تعتقد في نبل أهدافهم لدرجة أنها انضمت لأحد هذه الحركات التي لا تكف عن المناداة بالخروج في تظاهرات احتجاجية إلى أن سمعت بأذنها التسجيلات التي كشفها الصندوق الأسود فلم تتردد في الانفصال عن هذه الحركة بعد اكتشاف أهدافها الدنيئة.. أما عن حكم القضاء ببراءة عبدالرحيم علي فهو أقل ما يمكن عمله لأن الرجل يستحق التكريم وليس المحاكمة.